« قناة السويس» تعيد تقييم الحوافز المقدمة للخطوط الملاحية في ضوء المتغيرات العالمية

كشف جورج صفوت المتحدث الرسمي لهيئة قناة السويس، أنه جاري حاليا تقييم الحوافز التي قدمتها الهيئة للخطوط الملاحية خلال الشهرين الماضيين والممتد تطبيقها حتى نهاية يونيو المقبل، وذلك في ضوء العديد من المتغيرات العالمية التي يتم رصدها باستمرار.

وقال في تصريحات خاصة لـ” أموال الغد”، إنه وفقا لتقييم نتائج تلك الحوافز سوف يتم اتخاذ عدة قرارات سواء باستمرارها على الوضع الحالي أو زيادتها او إلغائها، خاصة وأنها حوافز محددة المدة والهدف منها فتح أسواق جديدة مثل الساحل الغربي الامريكي وجذب عملاء جدد مثل سفن الحاويات القادمة من شمال غرب أوروبا والمتجهة إلى الشرق الأقصى.

وكانت الهيئة قد أقرت في مطلع إبريل عدد من الحوافز للخطوط الملاحية وقامت بزيادة الحوافز مطلع الشهر الجاري لسفن الحاويات القادمة من موانئ شمال غرب أوروبا (مضافاً إليها ميناء طنجة) حتى ميناء (Algeciras)، ومتجهة مباشرة إلى ميناء (Port Klang) وشرقه من موانئ جنوب شرق أسيا والشرق الأقصى من 6 إلى 17% من رسوم العبور العادية، بجانب زيادة نسبة التخفيضات الممنوحة لسفن الحاويات القادمة من ‏موانئ الساحل الشرقي الأمريكي‏ ومتجهة إلى منطقتي ‏جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا، من 60 حتى 75%.

وأضاف صفوت أن الهيئة تتابع باستمرار كافة المتغيرات العالمية ، وعلى رأسها أسعار النفط والتي شهدت انخفاضا كبيرا في ابريل ثم ارتفعت مؤخرا ليسجل خام برنت لأول مرة منذ شهرين نحو 30 دولار، وكذلك اجتماعات أوبك بلس، وكذلك مراقبة تأثير تخفيف الاجراءات الاحترازية في بعض الدول على حركة التجارة.

وأوضح أنه بالرغم من أن تلك المؤشرات تعد هشة ولكن يجب دراستها ودراسة تأثيرها، خاصة وأن الهيئة تضع كافة السيناريوهات تحت الدراسة قبل اتخاذ أي قرار، مشيرا إلى أن الهيئة على تواصل دائم مع الخطوط الملاحية للوقوف على كافة المستجدات المتعلقة بحركة الملاحة.

وفيما يتعلق بتأثير تحويل بعض الخطوط الملاحية رحلاتهم من القناة لرأس الرجاء الصالح، أكد صفوت أن ذلك غير مؤثر حتى الآن حيث أن السفن ما زالت تعبر بشكل طبيعي القناة، كما ان عدد الرحلات البحرية التي دارت حول رأس الرجاء الصالح من تحالف 2M ” ميرسك وإم سى إس ” خلال الفترة من مارس وحتى مطلع إبريل لا يتعدى 20 رحلة بحرية، بينما عبر قناة السويس نحو 1449 سفينة خلال تلك الفترة.

وذكر أن التحديات الرئيسية التي تواجهها القناة حاليا لا تتعلق بتغيير وجهات بعض الرحلات البحرية لرأس الرجاء الصالح، ولكنها تتعلق بقيام كثير من الخطوط الملاحية بإلغاء جزء كبير من رحلاتها بما يصل إلى 25% منها وفقا للعديد من التقارير الملاحية العالمية، نتيجة التداعيات السلبية لانتشار فيروس كورونا على حركة التجارة الدولية لأدنى مستوياتها خلال ابريل ومايو نتيجة اغلاق العديد من المحلات وكذلك الموانئ والتي تطالب في كثير من الأحيان بتأجيل بعض الرحلات لتراكم الحاويات بما أدى لتراجع الطلب على البضائع وكذلك تراجع الجدوى الاقتصادية لتسيير الرحلات.

وشدد صفوت على أن قناة السويس قادرة على المحافظة على تنافسيتها أمام القنوات الملاحية الاخرى وكذلك على ريادتها.