العضو المنتدب لـ«أليانز لتأمينات الحياة»: «كورونا» دعمت الوعي التأميني لشرائح المجتمع المختلفة.. و20% نمو سنوي بالنشاط

الكثافة السكانية فرصة للشركات لزيادة حجم أعمالها.. وندرة الكوادر أبرز العوائق

نستهدف 3.7 مليار جنيه أقساط خلال العام المالي الجاري.. و 10 مليارات محفظة استثمارات الشركة

سددنا 944 مليون جنيه تعويضات للعملاء خلال 2018/2019.. و201 مليوناً حجم الأرباح المحققة

نهدف زيادة الشبكة التسويقية لمنتجات الشركة بالقطاع المصرفي إلى 8 بنوك بنهاية يونيو المقبل

توقع تشارلز تاوضروس، العضو المنتدب لشركة أليانز لتأمينات الحياة – مصر، حدوث تأثيرات إيجابية لقطع التأمين المصري على المدى البعيد من انتشار فيروس كورونا جراء زيادة الوعي لدى العديد من شرائح المجتمع، وخاصة في ظل تغطية الأوبئة ومنها هذا الفيروس ضمن وثائق تأمينات الحياة.

وأضاف تاوضروس خلال حوار خاص، أنه بالرغم من التداعيات السلبية التي تركتها الإجراءات الاحترازية المتبعة بالدولة لمواجهة هذا الفيروس، إلا أن زيادة إقبال العملاء على تلك الوثائق سيسهم في تدعيم معدلات نمو نشاط تأمينات الحياة لتصل إلى 20%، وذلك بالتوازي مع فرص النمو المتاحة أمام شركات تأمينات الأشخاص وتكوين الأموال بالسوق وأبرزها الكثافة السكانية وانخفاض عدد المؤمن عليهم مقارنة بعدد السكان.

واشار إلى أن أليانز لتأمينات الحياة تستهدف تحقيق 20% نموا بمحفظة أقساطها خلال العام المالي الجاري 2019/2020، وذلك عبر 3 ركائز رئيسية للنمو تتضمن التوسع في آلية التأمين البنكي لتسويق منتجات الشركة، بالتوازي مع التوسع الجغرافي للشركة، وطرح منتجات جديدة لزيادة قاعدة عملاء الشركة، بما يدعم الحصة السوقية للشركة للوصول بها خلال الفترة القادمة إلى 18%.

فرضت الدول العديد من الإجراءات الإحترازية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، فما تأثير ذلك على نشاط تأمينات الحياة بالسوق؟

بكل تأكيد تأثرت كافة الأنشطة والقطاعات المالية والإقتصادية المتعددة بما سيؤثر على نشاط تأمينات الحياة بالسوق المصرية، وخاصة فيما يتعلق بحجم العملاء المترددين على البنوك بما سيؤثر على حجم أعمال شركات تأمينات الأشخاص وتكوين الأموال بنشاط التأمين البنكي، وبالرغم من ذلك فهناك العديد من الجوانب الإيجابية المكتسبة من هذه الإجراءات الاحترازية لصالح شركات التأمين.

وماذا عن أبرز الجوانب الإيجابية المتوقعة لشركات التأمين خلال الفترة المقبلة؟

نتوقع على المدى البعيد اكتساب نشاط تأمينات الحياة عوائد إيجابية مكتسبة من التأثيرات والتداعيات الناتجة عن تفشي فيروس كورونا حاليا، ويعد إرتفاع الوعي التأميني بأهمية وثائق تأمينات الحياة أبرز هذه الجوانب الإيجابية ، وخاصة في ظل إعلان أغلبية شركات تأمينات الحياة بالسوق عن تغطية الأوبئة ومنها الكورونا بوثائقها، مما أسهم في تزايد إقبال العملاء على هذه الوثائق لتوفير الحماية لهم ولأولادهم.

وما هي فرص نمو نشاط تأمينات الحياة بالسوق خلال المرحلة القادمة للاستفادة من هذه التأثيرات الإيجابية؟

يتمتع نشاط تأمينات الحياة بفرص واعدة حيث أن 50% من تعداد السكان الذي يتجاوز الـ100 مليون مواطن يقع في الشريحة العمرية ما بين الـ20 عاماً وحتى 45 عاماً، وهي الشريحة العمرية الأكثر احتياجاً لحلول تأمينية سواء على صعيد نشاطي تأمينات الحياة والممتلكات، ولكن ذلك يتطلب طرح حلول تأمينية أكثر ابتكاراً في مختلف المجالات سواء التأمين الطبي أو الممتلكات أو التأمين على الحياة التخاطب شرائح المجتمع المختلفة.

ولذلك فمن المتوقع  أن يشهد قطاع التأمين على الحياة تغييرات إيجابية ومعدلات نمو كبيرة خلال الفترة المقبلة تتراوح بين 15% و20% سنويا، خاصة عقب إنتهاء مرحلة أزمة الإجراءات الاحترازية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد وكذلك إقرار قانون التأمين الجديد الذي يتم مناقشته الأن بمجلس النواب، بالإضافة إلى جهود الدولة في مبادرة الشمول المالي.

وماذا عن التحديات الراهنة التي تواجه نشاط تأمينات الحياة خلال الفترة الحالية؟

رغم نمو النشاط التأميني في مصر خلال السنوات الماضية لكنه في الوقت نفسه مازال يمثل القطاع نحو 1% من حجم الناتج المحلي الإجمالي، مما يعكس انحصار معدل الوعي بأهمية التأمين في مصر مقارنة بالدول الأخرى، والتي نتوقع زيادته خلال المرحلة المقبلة كما ذكرنا مسبقا، كما يوجد تحدي آخر يتمثل في ندرة الكوادر الفنية بالقطاع خاصة في ظل تزايد عدد الشركات

مما يتطلب العمل على خلق كوادر جديدة من خلال تأهيل الخريجين لسوق العمل بقطاع التأمين، بجانب ضرورة تنمية مهارات العنصر البشري والتي تأتي على  رأس أولويات شركة أليانز للتأمين، لذلك قمنا بإنشاء أكاديمية للتدريب وهي الأولى من نوعها بين مجموعة أليانز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث نقوم بتدريب وتأهيل أكثر من 1000 كادر بشري سنوياً.

ماذا عن استراتيجية الشركة لزيادة معدلات النمو وتعزيز حصتها السوقية خلال الفترة القادمة؟

الشركة ترتكز في استراتيجيتها خلال المرحلة المقبلة على 3 عوامل رئيسية تشمل على الإنتشار الجغرافي بجانب التوسع في آلية التأمين البنكي لتسويق منتجاتها بجانب تنويع المحفظة التأمينية عبر التوسع بوثائق التأمين الجماعي، بما يدعم حصتها السوقية البالغة 16% للوصول بها خلال الفترة القادمة إلى 18% وتعظيم حجم أعمالها ومحفظة أقساطها وزيادة معدلات الربحية.

كم يبلغ حجم أقساط الشركة المستهدفة خلال العام المالي الجاري 2019/2020؟

نستهدف 20% نمواً بمحفظة أقساط الشركة لتصل بها إلى 3.7 مليار جنيه خلال العام المالي الجاري 2019/2020، مقابل 3.12 مليار جنيه خلال العام المالي الماضي 2018/2019، كما نسعى لزيادة أرباح الشركة البالغة 201 مليون جنيه خلال العام المالي الماضي.

ماذا عن حجم التعويضات المسددة لعملاء خلال العام المالي الماضي 2018/2019؟

سددت الشركة إجمالي تعويضات لعملائها بقيمة 944 مليون جنيه خلال العام المالي الماضي 2018/2019، وترتكز الشركة  في استراتيجيتها على ملاءتها المالية المرتفعة حيث بلغ هامش السير المالي 246% خلال العام المالي الماضي 2018/2019 بما يعكس قدرتها المالية للوفاء بإلتزاماتها تجاه حملة الوثائق مدعوماً بسياسة استثمارية قوية، بجانب رأسمال يبلغ حالياً 100 مليون جنيه.

كم يبلغ عدد تحالفات التأمين البنكي للشركة؟ وما خطتكم بشأن التوسع بهذه الآلية الفترة المقبلة؟

تقوم الشركة حالياً بتسويق منتجاتها عبر 7 بنوك تضم بنك مصر وبنك القاهرة وكريدي أجريكول، وبنك HSBC، بجانب البنك العربي وبنك الإتحاد الوطني، بالإضافة غلى بنك الإمارات دبي الوطني، بإجمالي فروع تابعة لهذه البنوك تتخطى الـ700 فرع مصرفي.

كما حصلت الشركة على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية لتسويق منتجاتها مع بنك ثامن بالقطاع المصرفي الخاص، ومن المقرر بدء تفعيل هذا التعاقد خلال الربع الثاني من العام الجاري، كما نسعى للتفاوض المستمر لتحقيق تحالفات جديدة مع البنوك من أجل تحقيق انتشار لمنتجات الشركة، حيث أنه جاري خلال الفترة الراهنة التفاوض مع 3 بنوك جدد.

وما هي أبرز المنتجات الجاري تسويقها وترويجها من خلال البنوك المتعاقدة معها؟

نحن نسوق العديد من المنتجات من خلال فروع هذه البنوك وفقاً لآلية التأمين البنكي المعتمدة من الهيئة العامة للرقابة المالية والبنك المركزي المصري، وأبرز هذه المنتجات برامج التقاعد وبرامج التعليم والزواج، بجانب إطلاق برامج التأمين الطبي والتأمينات العامة من خلال الشركة الشقيقة (أليانز للتأمين)”.

ونستثمر بشكل دوري في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي بما أسهم في دعم إطلاق الشركة لخدمة عمليات الإكتتاب الإلكتروني في البنوك المتعاقدين معها، مما انعكس بشكل إيجابي على حجم أعمال الشركة، بدعم من طرح الشركة حلول إلكترونية متنوعة لدفع الأقساط تماشياً مع سياسة الدولة في مجال التحول الرقمي للمدفوعات.

هل تدرس الشركة إصدار منتجات جديدة خلال الفترة القادمة؟

بالفعل تقوم الشركة حالياً بدراسة موسعة وشاملة لاحتياجات السوق المصري بالتعاون مع شركة متخصصة في هذا المجال بهدف عمل تجزئة شاملة للسوق واحتياجاته مما سيترتب عليه تطوير جميع المنتجات وخدمات ما بعد البيع، ونعتزم طرح منتج جديد لتغطية شاملة للتأمين على الحياة ضد الوفاة والعجز الكلي الدائم، بالإضافة إلى مزايا الإدخار والاستثمار للتقاعد.

وندرس تسويق هذا المنتج عقب الحصول على الموافقات الرسمية من خلال فروع بنكي مصر والقاهرة، وسيكون المنتج متاح في فئات محددة من حيث الأقساط ومبالغ التأمين لتتناسب مع احتياجات العملاء وقدرتهم الشرائية، مع الآخذ في الإعتبار الحد الأدنى لمتطلبات الاكتتاب، وعملية إصدار مبسطة إلكترونياً.

وما خطة الشركة لتحقيق التوسع الجغرافي خلال الـ3 سنوات المقبلة؟

تسعى الشركة بالتوازي مع الانتشار بفروع القطاع المصرفي إلى زيادة شبكتها الجغرافية إلى 20 فرعاً خلال الـ3 سنوات المقبلة، وذلك عقب افتتاح 5 فروع جديدة خلال تلك الفترة، موضحاً أن الشركة تمتلك حالياً 15 فرعاً منتشرة في كافة محافظات مصر.

كم تبلغ محفظة استثمارات الشركة حالياً؟ وما خططكم لزيادتها بنهاية يونيو المقبل؟

تتنوع محفظة استثمارات الشركة بين القنوات المتعددة من أدوات الدين العام شاملة على أذون الخزانة والسندات وبعض الآليات والقنوات الاستثمارية الأخرى، لترتفع المحفظة إلى حوالي 10 مليارات جنيه، مستهدفة زيادتها إلى 11.5 مليار جنيه بنهاية يونيو 2020، بمعدل نمو مستهدف 15%.