الصحة العالمية: لا صحة لانتقال فيروس كورونا عبر ملامسة الأسطح

ومع ذلك، من المستحسن ضرورة تعقيم الأشياء وفقا للمبادئ التوجيهية الصادرة عن المنظمة الأممية.

وتشير المبادئ التوجيهية إلى دراسة أظهرت أن الفيروس يمكن أن يظل باقيا على السطح الخارجي للقناع الواقي (الكمامة الطبية) لمدة تصل إلى 7 أيام.

لكن منظمة الصحة العالمية ذكرت أنه ينبغي النظر إلى الدراسات المتعلقة بقدرة الفيروس على البقاء، بشيء من الشك، إذ إن مثل هذه الدراسات أجريت في مختبرات لا علاقة لها كثيرًا بظروف العالم الواقعي.

وفي الدراسة المشار إليها، بقي الفيروس على الصلب المقاوم للصدأ والبلاستيك لمدة 4 أيام، ولمدة يومين على الزجاج ويوم واحد على النسيج والخشب.

وأظهرت دراسة أخرى أنه يمكن أن يبقى لمدة أربع ساعات على النحاس و24 ساعة على الورق المقوى و72 ساعة على البلاستيك والصلب المقاوم للصدأ.

وبالرغم من أنه لا توجد أية حالات حتى الآن تدل على انتقال الفيروس لأشخاص من سطح ما، فإنه لا يمكن استبعاد مثل هذا الانتقال نظرًا لسلوك فيروسات كورونا أخرى معروفة، ومن هنا تأتي أهمية تعقيم الأسطح وأشياء مثل الأحواض والمراحيض والأجهزة الكهربائية والمقابض، حسب المنظمة.

لكن المنظمة نصحت أيضا بعدم رش المطهرات على نطاق واسع، سواء في داخل المنازل أو خارجها، كما فعلت دول آسيوية عدة.

وقالت إن الشوارع والأرصفة لا يتجمع فيها الفيروس، كما أن المطهرات لا يمكن أن تظل باقية لفترة طويلة بما يكفي على الأسطح غير المستوية بشكل مفيد.

وحذرت المنظمة من رش الأشخاص بالمطهرات، خاصة أن ذلك لا يمنع انتقال الفيروس من شخص مصاب لآخر.

وأضافت: “علاوة على ذلك، إن رش الأشخاص بالكلور والكيماويات السامة الأخرى يمكن أن يتسبب في تهيج بالعينين والجلد والتشنج القصبي بسبب استنشاق تلك المواد، إلى جانب أثار بالجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء”.