« شباب الأعمال» تبحث سبل التحول الرقمي للشركات ودعم القطاعات الصناعية

أكد محمد الصاوي عضو مجلس الإدارة أمين صندوق الجمعية المصرية لشباب الأعمال، أهمية التحول الرقمي للشركات في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد والتي استدعت تعزيز مجالات العمل في سبل التحول الرقمي لاستكمال مسيرة العمل ودعم الاقتصاد حتي لا تتأثر مجالات العمل المختلفة.
وقال خلال الندوة التي نظمتها الجمعية باستخدام تطبيق ZOOM، تحت عنوان “التحول الرقمي للشركات”، إن الجمعية ستقوم خلال الفترة القليلة المقبلة بالعديد من اللقاءات بهدف بحث إيجاد حلول بمجالات العمل المختلفة في العديد من القطاعات لتخطي الأزمة الحالية والوصول لحلول تساعد علي سير العمل بصورة جيدة.

وذكر لؤي زهير رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، أن التحول الذي طراً علي مجريات العمل استدعي التحول السريع للميكنة الرقمية واستخدام مخرجات التطور التكنولوجي، مشيراً إلي أن ” أزمة كورونا تؤثر علي 200 مليون وظيفة بالعالم بشكل مباشر وغير مباشر، وتلك وفق تقارير دولية تم نشرها نهاية إبريل الماضي.

ونوه بأن الصدمات التي يتعرض لها العالم تستدعي التكاتف والتضافر بصورة جيدة، وهو ما حدث من خلال التحول الرقمي في العديد من القطاعات ولعل أقل القطاعات التي تأثرت هي قطاع التحول الرقمي، وأثر بصورة كبيرة علي قطاع البترول، وإيجاد الحلول لاستكمال مسيرة العمل تحولت إلي عالم افتراضي من خلال استخدام التكنولوجيا وهي قادرة علي استيعاب التحول وتحتم علينا التطور معها بصورة أسرع وأفضل.

وأشار زهير، إلى أن رئيس الجمهورية تحدث عن خطة الحكومة دعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بصورة كبيرة لدعم مجالات العمل المختلفة من خلال التطورات الحادثة في مجالات العمل المتعددة، مضيفاً ” الحكومة قادرة علي خلق الدافع ودعم وتعزيز الاستثمارات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتسريع وتيرة التحول الرقمي، وهو ما ستدعي العمل عليه بصورة أسرع بسبب “كورونا فيروس”.

من ناحية أخري قال أحمد المولد الرئيس التنفيذي لشركة زاد، أن هناك فرصة قوية لدعم التحول الرقمي بسبب الأزمة الحالية، والتي تسببت في تضرر عنيف وقوي في الاقتصاد، في كافة القطاعات، وعلي العكس الأزمة أثرت إيجابياً في تعزيز التحول الرقمي وتقليل فرص الاجتماعات لأقل من 10%.

وأضاف أن الفترة المقبلة تستدعي تطوير مفاتيح العمل لتحقيق أفضل استفادة من التحول الرقمي والوصول إلية بصورة سريعة وجيدة.

وأكد المولد أن الأدوات أصبحت متاحة ومتوفرة بالصورة التي تساعد في وضع البنية التحتية لقطاع التكنولوجيا والاتصالات والوصول للتحول الرقمي من خلال الوصول لكافة تفاصل العمل في كافة القطاعات الصناعية المختلفة، بالإضافة إلي قياس جودة العمل بكافة التفاصيل من خلال برامج محددة وجاهزة لمثل تلك العمليات وهي الأهم التي يجب الاعتناء بها.

وأضاف الأدوات المتاحة للتحول الرقمي سيقابلها تخوف وتضارب في الثقافات لدي العاملين وهو ما يحتاج صبر من المديرين لفترة ليست قليلة ولكن مع الصبر سيتحقق المرجو منه.

وتابع المولد أن التعليم والطب ومجالات عمل مختلفة أصبحت تستند بصورة كبيرة علي التحول الرقمي، بالإضافة إلي اللقاءات الثنائية والتواصل مع العملاء، وهي الفرص الحقيقية لزيادة الاستثمارات في القطاع بصورة قوية، مشيراً إلي أن أزمة كورونا نقلت العالم لمرحلة مستقبلية بصورة سريعة.

ولفت شريف مخلوف عضو هيئة التدريس المساعد لكلية الاستراتيجية الرقمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إلى أن المخاوف المحيطة بالعالم بسبب أزمة كورونا استدعت التفكير في نقطتين هامين الأولي كيفية النجاة والأخرى تعزيز مجالات العمل والحفاظ عليها بصورة واقعية دون ضرر كبير، ولابد من الاستمرار في العمل لأنها هي الحياة ولابد أن تستمر.

ونوه بأن ثقة العميل هي الأهم في مجالات العمل التي تستند علي التحول الرقمي، مضيفاً أن مصر أصبحت قادرة علي دعم التحول الرقمي للعديد من الاسباب والتي أوجدتها أزمة كورونا فيروس، ولدينا بمصر العديد من النجاحات لمؤسسات مختلفة استطاعت النجاح بسبب اعتمادها بصورة كبيرة علي التحول الرقمي.

من جانبه قال ومهدي العلبي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة R2S LOGISTICS، أن أزمة كورونا دمرت المفاهيم القديمة والتخوف من التحول الرقمي، ووضعت الجميع امام ضرورة حتمية للتحول بصورة سريعة للتحول الرقمي، وعززت حتي من صور دعم الصناعات المحلية وتوفير مستلزمات الانتاج المحلية نظراً لتوقف العالم والحجر الصحي وتوقف حركة الطيران والسفن بالعالم كله.

وأشار إلى أن الأهم هو تأثير كورونا فيروس علي مستقبل العمل، وهو ما يستدعي توفير مهارات العمل المختلفة التي تستند علي أساسيات التحول الرقمي، وهي ستأخذ وقت طويل ولكن لابد أن نبدأ الأن وفي أسرع وقت لتحقيق أقصي استفادة في أقصر وقت ممكن، مشدداً ان الشمول المالي والتحول الحكومي له مهم وجيد وفي وقته، مؤكداً أن حجم الشراء الإلكتروني وصلت لـ 80% خلال الأزمة.