بيكر مكنزي : ارتفاع قيمة صفقات الدمج والاستحواذ بالشرق الأوسط إلى 9.3 مليار دولار خلال الربع الأول

كشف تقرير صادر عن شركة المحاماة العالمية بيكر مكنزي (حبيب الملا)، عن ارتفاع قيمة إجمالي نشاط صفقات الدمج والاستحواذ في الشرق الأوسط إلى 9.3 مليار دولار من أصل 95 صفقة في الربع الأول من عام 2020، مرتفعًا من حوالي 4 مليارات دولار من أصل 89 صفقة في الربع الرابع من عام 2019

وأشار التقرير لثبات عمليات الدمج والاستحواذ في الشرق الأوسط خلال الربع الأول من عام 2020، على الرغم من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ومن جانبه قال عُمرالمومني، شريك ورئيس قسم الشركات وعمليات الدمج والاستحواذ في بيكر مكنزي حبيب الملا  : ” من الواضح أن الوضع العالمي الحالي تسبب في تباطؤ نمو نشاط الدمج والاستحواذ في الشرق الأوسط، ولكن يبدو أن الربع الأول من عام 2020 قد استفاد من زخم العام الماضي”.

وأوضح أن بالنظر إلى البيئة الاقتصادية الحالية ومستوى عدم اليقين الموجود بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، من المتوقع أن يشهد نشاط الدمج والاستحواذات سيناريوهين محتملين للمضي قدمًا، يتمثل الأول في مزيد من التباطؤ في أحجام وقيم عمليات الدمج والاستحواذ في الربعين المقبلين ومن المحتمل أيضاً في الربع الأخير، مما يعكس عدم اليقين العالمي وقلق المستثمرين وتحول الأولويات.

تبابع :”  والسيناريو الثاني هو استمرار النمو ولكن بوتيرة وقيمة أبطأ بكثير، على غرار الربع الأول من العام الحالي، مدفوعًا بالشركات المهتمة بتوحيد قواها في محاولة لتخفيف الخسائر وتوطيدها ودفعها بتوافر أصول عالية الجودة وأهداف بتقييم أقل”.

ووفقًا للتقرير قدرت قيمة أكبر خمس صفقات بـ 7.4 مليار دولار، وهو ما يمثل 80٪ تقريبًا من إجمالي قيم الصفقات، علاوة على ذلك،حصل قطاع الصناعات على أكبر قيمة لصفقاته بواقع مليار دولار أمريكي يليه قطاع التكنولوجيا المتقدمة بقيمة 190 مليون دولار.

وازداد حجم نشاط الصفقات العابرة للحدود في المنطقة بشكل طفيف في الربع الأول من عام 2020، حيث بلغت 63 صفقة بقيمة 4.8 مليار دولار ، ارتفاعًا من 58 صفقة بقيمة 3.6 مليار دولار أمريكي في الربع السابق.

كما ازداد حجم نشاط الصفقات المحلية مقارنة بالربع السابق. وفي حين ظلت أحجام الصفقات ثابتة نسبيًا، كانت هناك زيادة كبيرة في قيم الصفقات؛حيث حققت المنطقة 4.44 مليار دولار  في الربع الأول من عام 2020، ارتفاعًا من 378 مليون دولار في الربع الرابع من عام 2019، وكان ذلك مدفوعًا إلى حد كبير باستحواذشركة الموانئ والمناطق الحرة العالمية (Port & Free Zone World Fze)بقيمة 2.71 مليار دولار على موانئ دبي العالمية (Dubai World PLC) واستحواذ شركة قطر للبترول (Qatar Petroleum Corp) على شركةقطر للأسمدة (Qatar Fertilizer Co PSC)بقيمة مليار دولار.

وبالإشارة لأنشطة صفقات الدمج والاستحواذ الإقليمية العابرة للحدود الواردة، كشف التقريرعن الاستقرار النسبي لحجم الصفقات في الشرق الأوسط كما هو في الربع الأول من عام 2020، حيث ارتفع إجمالي قيم الصفقات الواردة إلى 1.19 مليار دولار ، ارتفاعًا من 101 مليون دولار أمريكي في الربع الرابع من عام 2019.

ووفقًا للتقرير- كانت الهند أكبر دولة مستحوذة من حيث الاستثمار الوارد إلى الشرق الأوسط في الربع الأول من عام 2020 من حيث الحجم من خلال 7 صفقات بقيمة 130 مليون دولار ، في حين كانت الولايات المتحدة أكبر دولة مستحوذة من حيث القيمة بقيمة 1.06 مليار دولار والمرتبة الثانية من حيث الحجم من خلال أربع صفقات.

وظلت دولة الإمارات وجهة الاستثمار الأجنبي الأكثر جاذبية من حيث الحجم والقيمة من خلال 16 صفقة بقيمة 1.1 مليار دولار أمرصفقات الدمجيكي.

وكان قطاع التكنولوجيا المتقدمة هوالقطاع المستهدف الأعلى من حيث الحجم من خلال سبع صفقات بقيمة 190 مليون دولار بينما كانقطاع الصناعة المستهدف الأعلى من حيث القيمة من خلال استحواذ شركة ألتافير(Altavair LP) على محفظة الطائرات التجارية للاتحاد للطيران (Etihad Airways)بقيمة مليار دولار.

وعلى صعيد أنشطة صفقات الدمج والاستحواذ الإقليمية العابرة للحدود الصادرة، كشف التقرير عن زيادة نشاط عمليات الدمج والاستحواذ الصادرة من الشرق الأوسط إلى مناطق أخرى من حيث الحجم والقيمة، من 30 صفقة بقيمة 3.47 مليار دولار في الربع الرابع من عام 2019 إلى 36 صفقة بقيمة 3.6 مليار دولار في الربع الأول من عام 2020.

وكانت الإمارات الدولة الأكثر استحواذًا من حيث الحجم في الربع الأول من عام 2020 من خلال 11 صفقة خارجية بقيمة 352 مليون دولار ، في حين كانت المملكة العربية السعودية أكبر دولة مستحوذة من حيث القيمة بقيمة 2.6 مليار دولار والمرتبة الثانية من حيث الحجم من خلال 9 صفقات.

وكانت الولايات المتحدة أكبر دولة مستهدفة للصفقات الصادرة من حيث الحجم من خلال 12 صفقة بقيمة 820 مليون دولار تليها مصر (6 صفقات) والمملكة المتحدة (3 صفقات).

ومع ذلك، كانت مصر الدولة المستهدفة الأكثر شعبية من حيث القيمة؛ حيث بلغت قيمة صفقاتها 2.4 مليار دولار أو 66 ٪ من جميع الأنشطة الصادرة من المنطقة.

وجاء قطاع الاتصالات في الصدارة من حيث القيمة عن طريق استحواذ شركة الاتصالات السعودية (Saudi Telecom Co SJSC) على فودافون مصرللاتصالات (Vodafone Egypt Telecommunications) بقيمة 2.39 مليار دولار أمريكي؛في حين جاء قطاع العقارات في الصدارة من حيث الحجم من خلال7 صفقات وحل في المرتبة الثانية من حيث القيمة بواقع 547 مليون دولار أمريكي.