تقارير وتحليلات “فجوة الموارد”..هل تتعثر أحلام التنمية فى ظل أزمة كورونا؟! بواسطة بسنت ماهر 7 مايو 2020 | 10:55 م كتب بسنت ماهر 7 مايو 2020 | 10:55 م فجوة الموارد النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 25 يقول العالم الاقتصادى آدم سميث “يزداد رأس المال بالادِخار ويتناقص بالهدر وسوء الإدارة”، وتعد هذه المقولة إحدى وجهات النظر التى تحتم على الدولة التطرق لاتباع سياسات تحفز من الازدهار الاقتصادي الذى يقوم على تكوين رأسمالى معتمد فى الأساس على الادخار. ويعاني السوق المصري من مشكلة اقتصادية يطلق عليها “فجوة الموارد المحلية”، والتى تعنى الجزء من الاستثمار الكلى الذى لا يمكن تمويله من الادخار المحلى، وتحسب رياضياً (معدل الاستثمار – معدل الادخار)، حيث بلغت نسبته نحو – 8.3% بنهاية العام المالى 2018/2019 مقابل -10.5% خلال الفترة نفسها من العام المالى 2017/ 2018. إقرأ أيضاً رئيس «الرقابة المالية»: اقتصاديات العالم واجهت أزمة مركبة نتيجة تداعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية رئيس الوزراء يوجه بتطبيق خطة لترشيد استهلاك الطاقة فى ظل الأزمة العالمية البنك الدولي يقدم 200 مليار دولار لمساعدة البلدان على تخطي أزمة كورونا وتستهدف رؤية مصر 2030 تحقيق نموًا اقتصادياً يصل إلى 12%، ورفع معدل الاستثمار إلى 30% من الناتج المحلى الإجمالى، ولتحقيق هذه المستهدفات لابد أن يتعاظم الاستثمار المحلى، ومن قبله الادخار المحلى، الذى يعد المُمول الرئيسى لهذه الاستثمارات. ولكن فى ظل أزمة فيروس كورونا المستجد التى أصبحت تؤثر على كافة القطاعات الاقتصادية وأجهزة الدولة منها الجهاز المصرفى الذى أتخذ إجراءات عديدة خلال الفترة الأخيرة لتشجيع الاستثمار وتحقيق معدلات ادخار تعادل أو تفوق المتوسط العالمى الذى يبلغ نحو 25% للوصول إلى معدلات النمو المرجوة، ليطرح السؤال نفسه: هل تستطيع الدولة وضع آليات لتحقيق المستهدفات فى ظل معدلات الادخار الحالية وأزمة كورونا التى تسيطر على العالم؟. وعلى مدار الفترة الماضية شهد معدل الادخار المحلى نمواً كبيراً حيث وصلت نسبة الادخار إلى 12% من الناتج المحلى الإجمالى بنهاية ديسمبر الماضى مقارنة ب9.2% خلال الفترة نفسها من عام 2018 ورغم هذه الزيادات التى شهدتها معدلات الادخار. فإن الإجراءات التى اتخذها القطاع المصرفى المصرى بتخفيض أسعار الفائدة 3% لمواجهة أزمة كورونا دفع بعض الأفراد إلى سحب ودائعهم من البنوك الأمر الذى سيؤثر بالسلب على معدل الادخار ليشهد انخفاضاً فى الربع الأول من 2020 لأقل من 12% % لرغبة الأفراد فى توظيف فوائض أموالهم فى ملاذات استثمارية آمنة ومربحة تحقق عائدًا يمتص الآثار التضخمية كالذهب والعقارات وهو ما سيؤدى إلى زيادة فجوة الموارد إلى أكثر من -6.6% التى سجلتها بنهاية ديسمبر 2019لمواجهة الاستثمارات التى سيتم ضخها فى الاقتصاد خلال الفترة المقبلة. ويُشير ذلك إلى محدودية قدرة الاقتصاد على تمويل استثماراته المحلية الجديدة التى بلغت 18.6% بنهاية 2019، وبالتالى زيادة الحاجة للاستثمارات الخارجية ورؤوس الأموال الأجنبية التى ينبغى جذبها لسد ما يطلق عليها “فجوة الموارد”. لذا تحتاج الحكومة أن تضع بعض الآليات لتمويل “فجوة الموارد” منها تحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال عملية الترويج الجيد ووضع حوافز تشريعية ضريبية خاصة بعد أن انهيار العديد من الدول العالمية بسبب أزمة كورونا وفتح الباب أمام مصر لعودة الاستثمار الأجنبى بوتيرة متسارعة خلال السنوات المتقدمة لقوة اقتصادها فى ظل الأزمة والتى أشادت بها بعض المؤسسات الدولية. واستخدام أيضاً جزء من مصادر التمويل الخارجي مثل المنح والمساعدات الخارجية فى عملية التمويل، إضافة إلى تحسين دخول الأفراد ووضع سياسات لعدالة توزيع عائد الدخل القومى على الأفراد، فضلاً عن تغير ثقافة المجتمع وتحفيزهم على ادخار جزء من دخولهم فى ملاذات استثمارية تحقق عائداً. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/jhs2 أزمة كورونامعدل الادخارمعدل الاستثمار قد يعجبك أيضا رئيس «الرقابة المالية»: اقتصاديات العالم واجهت أزمة مركبة نتيجة تداعيات كورونا والحرب الروسية الأوكرانية 3 أكتوبر 2022 | 10:51 ص رئيس الوزراء يوجه بتطبيق خطة لترشيد استهلاك الطاقة فى ظل الأزمة العالمية 4 أغسطس 2022 | 5:38 م البنك الدولي يقدم 200 مليار دولار لمساعدة البلدان على تخطي أزمة كورونا 9 مايو 2022 | 6:50 م يوسف الحسيني: الاقتصاد المصري الأعلى نموا بالشرق الأوسط خلال فترة كورونا 20 أبريل 2022 | 12:29 ص معلومات الوزراء: 17.5% من المواطنين يمارسون الشراء عبر الإنترنت 28 ديسمبر 2021 | 10:55 ص عباس فايد: مبادرات البنك المركزي اتسمت بالمرونة و ساهمت في تقليل تكلفة التمويل 5 ديسمبر 2021 | 1:58 م