خبير بترولي: تراجع النفط الأمريكي سيقلص فاتورة الاستيراد وشركات التنقيب الخاسر الأكبر

صرح رمضان أبو العلا الخبير البترولي، أن تراجع أسعار النفط الخام الأمريكي إلى نحو سالب 37 سنت، سيؤدي إلى تراجع أسعار خام برنت العالمي، خلال الفترة المقبلة، ومن ثم هبوط أسعار باقي أنواع البترول على مستوى العالم.

أضاف في تصريحات خاصة لـ “أموال الغد”، أن تراجع الطلب العالمي على النفط -منذ تفشي فيروس كورونا- زاد من تخمة الكميات المعروضة من البترول الخام، ما تسبب في حدوث فجوة كبيرة بالسوق العالمي، ومن ثم تراجع الأسعار إلى متسويات تاريخية.

أشار إلى أن مصر تعد أحد الدول المستفيدة من تراجع أسعار النفط العالمي, في ظل استيراد كميات تقارب الـ 40% من الوقود من الخارج، الأمر الذي سيعود بمؤشرات إيجابية على موازنة الدولة بنهاية العام المالي 19/ 2020.

لفت إلى أن قطاع البترول لا يمتلك سعات تخزينية كبيرة تمكنه من شراء كميات أعلى من احتياجاته وتوفيرها لأشهر قادمة، وبالتالي سيكون بإمكان القطاع تدبير احتياجات على المدى القصير والمتوسط بالأسعار المتدنية، ولحين بدء عودة الأسعار إلى مستوياتها المعتادة.

توقع استعادة سوق النفط العالمي عافيته خلال مدة تتراوح بين شهرين و3 أشهر على أقصى تقدير، ليكون بمقدور الدولة المستورد تقليص فاتورة استيراد الوقود خلال هذه الفترة.

أوضح أن شركات البحث والتنقيب عن النفط والغاز ستتأثر بشكل سلبي خلال الفترة المقبلة، وبالتالي قد تحجم بعض الشركات عن ضخ استثمارات خلال الفترة المقبلة.

وتراجعت أسعار النفط الخام الأمريكي، إلى مستويات قياسية اليوم الإثنين، حيث هبطت أسعار  تسليم نفط شهر مايو، إلى أكثر من 306 % ليصل سعر البرميل إلى سالب 37.63 دولار للبرميل، وهو سعر غير مسبوق في تاريخ الصناعة النفطية.

وبحسب “ماركت ووتش” انهار مؤشر النفط الأمريكي، وفي طريقه  إلى أدنى إغلاق وأكبر انخفاض ليوم واحد على الإطلاق.

ومع نضوب الطلب الفعلي على النفط ظهرت تخمة عالمية في المعروض بينما لا يزال مليارات الأشخاص حول العالم يلزمون منازلهم لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.