كورونا يضع تحديات جديدة تعوق تصدير العقار .. والشركات تتعرض لأزمات فى تحصيل مستحقاتها

آسر حمدي: أزمة التحصيل تواجه العميل المحلي والأجنبي…والتدفقات النقدية ترتبط بمعدلات التنفيذ

محمود العدل: المجهول يسيطر على المستقبل الوظيفي للعملاء بالخارج…وصعوبة تحديد موقفهم حاليا

أحمد سليم: نسبة البيع خارج مصر ليست مقلقة للشركات…والسوق واجهت أزمات أسوأ في وقت سابق

فيما سبق كانت مبيعات شركات التطوير العقاري بالخارج سواء لعملاء مصريين أو لعملاء أجانب يعد أحد المكاسب البيعية القوية لأي شركة عقارية، وهو ما يتماشى مع خطة الدولة للتوسع في تسويق مشروعاتها العقارية بالخارج أو دعم الشركات العقارية وهي توقم بذلك.

إلا أن الشركات العقارية التي لديها نسبة تسويق كبيرة لعملاء خارج مصر أصبحت تواجه أزمة حالية في تحصيل مستحقاتها نتيجة أزمة كورونا الراهنة والتي أثرت على العالم بأسره وكذلك على المصريين العالقين بالخارج والذين يواجهون مصيرا مجهولا بالاستمرار في العمل في تلك الدول أو بالبقاء مع توقف وظائفهم.

قال آسر حمدي، رئيس مجلس إدارة شركة الشرقيون للتنمية العمرانية، أن ازمة التحصيل مرتبطة بمشكلة عامة وليست مشكلة مرتبطة بدولة معينة فهي تواجه العميل المحلي والأجنبي على حد سواء، وكل شركة ستتأثر بشكل أو بآخر من أزمة كورونا الحالية وصعوبة الأوضاع لدى كافة العملاء محليا وعالميا.

وأوضح أن كل شركة تقوم بدراسة حالة كل عميل على حدة لبيان وضعه الحاله وكيفية جدولة سداد أقساطه بحسب عودته لوظيفته أو عودة الأمور لطبيعتها، لافتًا إلى أن أزمة التحصيل تؤقر بشكل مباشر على التدفقات النقدية التي تخطط الشركات للاعتماد عليها كأحد آليات تنفيذ المشروعات.

وأشار الدكتور محمود العدل، رئيس شركة MBG للتطوير العقاري، إلى أنه حتى الآن لم تظهر هذه الأزمة بشكل كامل فأزمة كورونا غير معلومة الملامح، كما أن العملاء الموجودين خارج مصر مصيرهم بالنسبة لهم مجهول للكثير منهم وليس للجميع بالطبع، فهناك من عاد لمصر وهناك من يستمر في العمل بتلك الدول ولكن دون معرفة مصير مستقبله الوظيفي.

ولفت إلى أنه من الصعب معرفة الوضع الحالي لهؤلاء العملاء خلال الفترة الحالية فالجميع ينتظر مزيد من اتضاح الرؤية بخصوص هذه الأزمة سواء بعودة الشركات لأعمالها أو بانتهاء تلك الأزمة وبالتالي فإنه يصعب حاليا تحديد مستقبل هذه الشريحة من العملاء وتأثيرها على التدفقات النقدية للشركات حاليا، ولكن المؤكد أن تلك الأزمة ستؤثر على هذه الشريحة من العملاء.

ويرى أحمد سليم، رئيس شركة بريكزي لإدارة المشروعات، أن تصدير العقار المصري ينتظره مستقبل قوي عقب إنتهاء أزمة كورونا مقارنة بباقي دول أوروبا أو دول المنطقة، وذلك نظرا لانخفاض عدد الإصابات في مصر وانحسار الأزمة بها مقارنة بتلك الدول، فضلا عن وجود مخزون عقاري يسمح بالتصدير للخارج.

أشار إلى أن هناك العديد من التطورات الناتجة عن فيروس كورونا والتي تتأثر بها كافة القطاعات الاقتصادية ومن بينها القطاع العقاري ولكن الشركات العقارية واجهت فيما سبق أزمات شبيهة بتلك الازمة من الناحية الاقتصادية وتمكنت عبر اجراءات مرنة من حل أزمات متعددة ومن بينها أزمة التحصيل من العملاء، كما أن نسبة البيع لعملاء خارج مصر لا تزال في مراحلها الأولى لدى جميع الشركات العقارية.

تابع: السوق العقاري لا يزال يتجه نحو تصدير العقار في خطوات أولية لم تجعل نسبة المبيعات لعملاء أجانب نسبة مقلقة أو كبيرة من إجمالي حجم المبيعات للشركة.