أمريكا تسجّل أعلى معدل وفيات في العالم.. والولايات تعلن حالة الطوارئ

أعلنت الولايات المتحدة عن وفاة 2000 شخص في يوم واحد، لتتجاوز بذلك إيطاليا وتصبح على رأس قائمة الدول في تسجيل عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا، وأظهرت البيانات الأخيرة الصادرة عن جامعة جون هوبكينز ارتفاع إجمالي عدد الوفيات لأكثر من 20 ألف شخص في الولايات المتحدة.

وقال حاكم نيويورك السبت إن أرقام الوفيات تتجه نحو الاستقرار، معلناً عن وفاة 783 شخصاً في 24 ساعة ومشيراً إلى أن الأيام الأخيرة الماضية قد شهدت أرقاماً مماثلة، مشيراً إلى أن المعدّل ليس مرتفعاً طوال الوقت ويمكنكم ملاحظ استقرار في الأعداد لكنه استقرار بمعدل مرعب، وأضاف :”إنها أرقام مذهلة لخسارة وألم لا يصدقان”.

وتحوّلت ولاية نيويورك إلى بؤرة لانتشار الوباء في الولايات المتحدة بعد تسجيلها أكثر من 180 ألف إصابة من بين 520 ألف على مستوى البلاد.

وأعلنت كل ولاية عن حالة طوارئ نتيجة لانتشار الفيروس.

بحسب جامعة جون هوبكينز سجّلت إيطاليا حتى يوم السبت 19468 حالة وفاة جراء الفيروس بينما توفي 20283 شخصاً في الولايات المتحدة.

وسجّلت الولايات المتحدة 522286 إصابة بكوفيد- 19 على صعيد البلاد.

وقال الدكتور أنطوني فوشي، رئيس قسم الأمراض المعدية إن البلاد تشهد تراجعاً في عدد الإصابات والوفيات لكن لا ينبغي التراجع عن جهود احتواء الفيروس مثل التباعد الاجتماعي.

ولا تزال التوصيات الفدرالية وتدابير التباعد الاجتماعي التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب سارية المفعول حتى 30 أبريل، ويواجه ترامب أزمة ذات حدّين مع فقدان 16 مليون شخص عمله بسبب تقييد الاجراءات المعمول بها للتصدي لكورونا لحركة البلاد الاقتصادية.

وكان قد صرّح يوم الجمعة عن تشكيل مجلس يضمّ شخصيات طبية ومن مجال الأعمال لمساعدته “في أكبر قرار اتخذته على الإطلاق” في شأن تدابير التخفيف من القيود المفروضة، ويأتي هذا في ظلّ استمرار التجاذبات داخل الكونغرس بشأن المرحلة الثانية من المساعدة المالية المخصصة لمواجهة فيروس كوفيد-19.

ويريد الديمقراطيون اقتراح تخصيص مبلغ 250 مليار دولار لمساعدة أصحاب الأعمال الصغيرة وللمساهمة في المزيد من دعم المستشفيات والحكومات المحلية، لكن الاقتراح قابله رفض من عضوين جمهوريين بارزين في الكونغرس ووصفا الاقتراح في تصريح يوم السبت ب”التهديد المتهور” الذي قد يعيق االتمويل الذي يهدف إلى إنقاذ وظائف الكثيرين.