«مان كاي» الصينية ترجئ أعمالها الترويجية لمشروع مدينة النسيج بالسادات بسبب كورونا

قررت شركة شانج شينج للاستثمار التابعة لمجموعة مان كاي الصينية والمسئولة عن مشروع تدشين مدينة الصناعات النسيجية بمدينة السادات، إرجاء أعمالها الترويجية مؤقتاً للمشروع  ومنح العاملين لديها إجازة  وذلك كإجراء إحترازي لمواجهة فيروس كورونا المستجد..

قال مايو جين رئيس مجلس إدارة الشركة  في تصريحات خاصة ، إن الشركة تكتفي فقط بمتابعة المستثمرين الذين تم التعاقد معهم خلال المراحل الماضية قبل اندلاع أزمة كورونا ، منوهاً أن أزمة كورونا تسببت في تأثر خطط الترويج التي حددتها الشركة لمشروعها والتي كان من المقرر تنفيذها بالصين خلال الفترة الأخيرة .

وحصلت شركة  مان كاي المملوكة للحكومة الصينية على موافقة الحكومة المصرية لتنفيذ المشروع على مساحة إجمالية 3.1 مليون متر مربع، وتم إبرام اتفاقية شراء وبيع الأراضي (حقوق الملكية الدائمة) مع مجلس الوزراء المصري، كما صدر قراراً حكومياً خلال العام الماضي باعتبار المدينة الجديدة مشروعًا قوميًّا.

أضاف أنه تم تأجيل عقد الاجتماع المشترك مع مسئولي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة  والذي كان مقرر له مطلع شهر مارس الماضي لأجل غير مسمى في ظل تفشي أزمة الفيروس، موضحاً أن الأعمال الإنشائية للمشروع والتي تتولى تنفيذها الهيئة مستمرة ، حيث تتطلع الشركة لبدء استلام للمرحلة الأولى للمشروع والتي تتضمن نحو 141 مصنع  خلال الفترة المقبلة .

أضاف جين أن الشركة ملتزمة بمواصلة مشروعاتها في مصر عقب انتهاء الازمة حاليا ، كما أنها جادة في اتباع الخطوات والإجراءات الاحترازية التي حددتها الحكومة المصرية لمواجهة الفيروس ، مشيراً إلى أن  تلك الاجراءات تعد إيجابية وستساهم بشكل كبير في مواجهته على غرار الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية خلال المرحلة الأخيرة .

يأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة الفيروس القاتل تفشّيه على الصعيد العالمي ، ليتجاوز العدد الإجمالي للإصابات بالفيروس التاجي إلى مليون ومائتي ألف إصابة حتى نهاية أمس الأحد، كما اقترب عدد المتعافين منه نحو 250 ألف شخص.، ووصول عدد الضحايا إلى 65 ألف.

و تعلق الحكومة المصرية أمالاً كبيرة على مشروع المدينة الصينية على أن يجعل مصر مركز عالمي لتجارة وصناعة النسيج خلال العامين المقبلين عبر استخدام أحدث التكنولوجيات العالمية لتعميق صناعة النسيج في مصر، والوصول بحجم صادرات المصانع التابعة للمدينة لأكثر من مليار دولار سنوياً فور إنتهاء مراحل المشروع ، خاصة وأنه كم المقرر أن يشهد المشروع إنشاء أكثر من 592 مصنع ليتم تنفيذها على 3 مراحل، لتقدر مساحة المرحلة الواحدة نحو 600 ألف متر مربع ، على أن تنفذ خلال مدة زمنية لا تتجاوز  الـ 4 أعوام بدلاً من 7 أعوام وفقاً لإتفاق الشركة مع الدولة المصرية والمبرم عام 2018.