تقارير وتحليلات «الهلع » يدفع المواطنين للتكالب على السلع و يهدد خطط الحكومة.. ويقلل فاعليه حظر التجوال بواسطة هشام ابراهيم 25 مارس 2020 | 4:49 م كتب هشام ابراهيم 25 مارس 2020 | 4:49 م جانب من هلع شراء السلع للمواطنين النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 6 مشاهد الأرفف الشاغرة تكررت في أوروبا وأمريكا مع اشتداد موجة الإصابات بالفيروس ..والخبراء يرجعون أسباب التكالب لأبعاد نفسية تباينت أنماط تعامل المواطنين مع فيروس كورونا المستجد في بداية الأزمة ، بين متخوف يسابق الزمن لتوفير الوقاية اللازمة لنفسه ، إلى اخر متجاهل غير مبال باعتبار أن ذلك الفيرس الجديد بعيد عنه لن ينال منه قط، إلى أن استيقظ كلا الفريقين عقب تفشي الفيروس وتجاوز أعداد المصابين منه حد الـ93حالة في اليوم العاشر لظهوره بالبلاد، بما عظم من درجة الخوف لدى غالبية المواطنين ووحد من تخوفاتهم وحالة الهلع لديهم ليتنافسوا فيما بينهم نحو توفير السلع والمنتجات . إذ أصيب الكثيرين بالذعر من أن يغدو في وضع أكثر كارثية فيما بعد، ليتكدس الكثير من المواطنين بالمتاجر لشراء وتخزين أكبر كم ممكن من السلع ، دون الالتفات من الأساس لخطورة تلك التجمعات الكبيرة وإمكانية تسببها في تفشي الفيروس، وكذلك لتأكيدات الحكومة المستمرة على توافر كافة السلع ووجود رصيد يكفي منها لفترة طويلة. هلع في فلادلفيا فعلى الرغم من أن الأزمات العالمية تعد أحد العوامل الرئيسية التي تظهر الفجوة الثقافية والصحية بين مختلف الدول، إلا أن هناك ثمة تشابه في المشاهد التي تكررت بأغلب دول العالم والتي شهدت حالة من الهلع الجماعية بين المواطنين لشراء السلع والمنتجات، بما أدى لظهور العديد من الأرفف الشاغرة بالأسواق الأوروبية وبأمريكا ، فالخوف من المستقبل الغامض في ظل ذلك الفيروس لدى المواطن الذي يعيش بأحد مناطق القاهرة لا يختلف كثيرا عن نظيره الذي يتواجد في طوابير طويلة للدفع بالولايات المتحدة الأمريكية بأحد المراكز التجارية . هلع شراء السلع في لوس انجلوس بأمريكا وشهدت السوق المصرية خلال الساعات الماضية حدوث تدافع ملحوظ لجمهور المستهلكين على المتاجر المختلفة، عقب قرار مجلس الوزراء أمس الثلاثاء بإتخاذ مجموعة من القرارات الاحترازية لمواجهة تفشي الفيروس ، يأتي في مقدمتها فرض حظر للتجوال للمواطنين ابتداءً من مساء اليوم الأربعاء. وبدوره يرى أشرف الجزايرلي رئيس غرفة الصناعات الغذائية بإتحاد الصناعات ، إن تكالب المواطنين لشراء السلع خلال الأيام الماضية يعد شعوراً إنسانياً في المقام الأول في ظل تخوفهم من حدوث أي نقص بالسلع خلال الأيام المقبلة ، وهو الأمر الذي تم تبديده من خلال تأكيد الحكومة على وجود مخزون استراتيجي من السلع يكفي لمدة لا تقل عن 6 شهور، بما انعكس على معدلات الطلب على السلع التي تراجعت للمعدلات الطبيعية مطلع الاسبوع الجاري قبل أن تعاود الارتفاع خلال الساعات الماضية . أشار إلى أن معدلات الطلب على السلع نمت بنسبة لا تقل عن 80% خلال الأسبوع الماضي خاصة بالسلاسل التجارية ومراكز التسوق، موضحاً أنه لا يمكن التفكير في تخصيص حصص للأفراد حتى لا تتفاقم الأزمة وتنتشر السوق السوداء، خاصة أن السلع متوفرة بشكل كبير، وشركات القطاع ما زالت قادرة على مجابهة هذه الزيادة فى معدلات الطلب. واتفق معه رجل الأعمال محمد الهواري رئيس مجلس إدارة شركة البستان للتنمية العقارية والسياحية مالكة العلامة التجارية «هايبر وان»، منوهاً أن حالة التكالب على شراء السلع تعد وقتية وستزول خلال الأيام الوجيزة المقبلة لتعود للمعدلات الطبيعية ، خاصة وأن المحرك الرئيسي وراء حالة الهلع التي تتزايد لدى المواطنين هو تخوفهم من إمكانية حدوث نقص بالسلع وهو الأمر الذي تعمل الحكومة والقطاع الخاص على تبديده بطرح كميات إضافية للسلع خاصة الأساسية منها . هلع شراء السلع شدد على استعداد السلاسل التجارية نحو توفير احتياجات المواطنين من السلع ، دون وجود أية زيادات سعرية ، داعياً المواطنين بالتفكير بشكل رئيسي في توفير الحماية اللازمة لأنفسهم من المخاطر التي قد تنتج عن التدافع أو التزاحم ، خاصة في ظل رغبة كافة أطراف المنظومة الاقتصادية في توفير السلع ، كما أنه يمكن التوسع في أنماط التجارة الالكترونية لتوفير احتياجاتهم من السلع في ظل وجود العديد من التطبيقات والشركات التي ترتكز أعمالها على تلبية احتياجات المواطنين الكترونيا . وأكد جان لوك جرازياتو مدير كارفور مصر ، على استقرار أسعار السلع المختلفة التي يتم طرحها في سلاسل كارفور على مستوى المحافظات المتواجدة بها ، مشيرا إلى عدم وجود زيادات في الأسعار مع ارتفاع حجم الاقبال منذ بداية الشهر الجاري مع زيادة الخوف والقلق عند العملاء مع زيادة اعداد المصابين بفيروس كورونا. وشدد على قدرة كارفور مصر على المحافظة على مستوى الأسعار الحالي في ظل خطتها الاستراتيجية التي تتبناها بشكل دائم لتوفير كميات كبيرة من السلع المختلفة، قائلا ” يميل الناس حالياً لشراء سلع إضافية، لذا فإننا نشجع عملاءنا على التسوّق بمسؤولية بناءً على حاجاتهم، إذ يوجد ما يكفي من المخزون للجميع”. هلع على الشراء في فلادلفيا وذكر جرازياتو أن كارفور مصر لديها مخزون استراتيجي من السلع يضمن من خلال ادارته بكفاءة استمرار توفيرها بكميات تضمن حصول العملاء على ما يحتاجونه وعندما يحتاجونه حيث يتم مراقبة مستوياته لعدم حدوث اي نقص في اي سلعة ، موضحا بأن الشركة لديها بالفعل شبكة قوية من الموردين ومراكز توزيع مميزة ونعمل معهم لضمان الحفاظ على أسعار تنافسية للمنتجات الأساسية، بحيث لا يواجه عملاؤنا أي زيادة في فواتير تسوقهم. هلع شراء السلع استعدادات الحكومة على صعيد استعدادات الحكومة لتوفير السلع ، قال ابراهيم عشماوي رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية ومساعد أول وزير التموين إن المخزون الاستراتيجي من السلع يكفي لفترة تصل لنحو 6 أشهر متصلة ، مستبعداً فكرة وجود “كوتة” مخصصة لتوزيع السلع الغذائية بالمحافظات . تابع عشماوي أن هناك وفرة في السلع الأساسية وعلى رأسها “الزيت والسكر والأرز والدواجن واللحوم”، وذلك ناتج عن قرب حلول شهر رمضان وهو الوقت الذي يتم زيادة المخزون السلعي استعدادا له في نفس الفترة من كل عام. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/rbzw