«المصري للتأمين» يوصي الشركات بتوسيع نطاق المنتجات المقدمة لكبار السن

أوصى الإتحاد المصري للتأمين شركات التأمين بتبني تفكير جديد لخلق بيئة داعمة لشريحة المسنين وكبار السن وتلبية احتياجاتهم، بجانب الحرص على توسيع نطاق المنتجات التي تمنح الناس قدراً أكبر من الأمان والثقة حتى يتمكنوا من الإنفاق دون خوف من تجاوز مصدر دخلهم، وهو أمر مهم للمجتمع ككل .

وأوضح الإتحاد في بيان له، أنه على الرغم من أن المجتمع المصري يعتبر مجتمعًا فتيًا، حيث تشكل الفئة العمرية أقل من 15 عامًا أكثر من ثلث عدد السكان بنسبة 34.2%، وفقًا لتعداد عام 2017، فيما تمثل الفئة العمرية أكثر من 60 عاماً نسبة 6.7% فقط، إلا أن ذلك يعني أن عدد الأفراد المنتمين لهذه الفئة يبلغ حوالي 7 مليون نسمة وهو عدد يستحق أن توليه صناعة التأمين إهتمامها.

وأشار إلى أنه يمكن لصناعة التأمين زيادة حصتها من محفظة تمويل مرحلة  الشيخوخة وقيمتها الإجمالية للمجتمع من خلال إيجاد حلول من شأنها أن تستكمل ولا تنافس دور العائلة، بجانب المساعدة في سد الفجوة الناتجة عن عدم كفاية دعم الدولة، بالإضافة إلى توفير شبكة أمان مالية تزيد ثقة الناس في الإنفاق ودعم الاقتصاد.

وأضاف أن الدراسات العالمية أظهرت أن مخاطر طول العمر تشير إلى زيادة مخاطر قيام مقدمي المعاشات وشركات التأمين على الحياة بدفع المزيد من المال على مدى فترة زمنية أطول (نتيجة لطول عمر الأشخاص) فأي وثيقة تأمين تضمن دفع مبلغ التأمين للمؤمن له لبقية حياته سيمثل لها طول العمر خطر كبير .

وأكد على أنه نتيجة لذلك يجب على شركات التأمين أخذ مخاطر طول العمر في الاعتبار، حيث أنها يمكن أن تؤثر على كيفية عملهم في المستقبل بعدة طرق. فمن ناحية ، قد تصبح وثائق التأمين على الحياة أغلى بكثير، وحتى معاشات التقاعد الخاصة قد تتغير؛ فقد لا يكون صاحب العمل قادراً على تقدير المساهمات بشكل يتناسب  مع طول العمرفي المستقبل.

وتابع “يمكن أن يكون التأمين خط دفاع فعال ضد مخاطر الشيخوخة، فحالياً يقوم المجتمع بتوفير أكبرخط دفاع، حيث يضع الأساس الرسمي وغير الرسمي للاحتياجات الأساسية مثل الحد الأدنى للدخل أو رعاية الأسرة، كما توفر المدخرات المتراكمة على مدى حياة أطول عمرا خط دفاع آخرمهم، والذي يستخدم تقليديا لتمويل مستوى معيشة أكثر راحة في السنوات اللاحقة. كما يمكن للتأمين أن يسهل مرحلة تحويل مدخرات صناديق المعاشات إلى دخل ثابت عند التقاعد ، ويساعد على الحماية من ضياع مدخرات الفرد، والصدمات الصحية غير المتوقعة ، واحتياجات الرعاية، والمشاكل العائلية الأوسع”.

ويلاحظ أن الجزء الذي يتحمله التأمين كأحد عناصر تمويل الأفراد في شيخوختهم جزء ضئيل (5 ٪) على الرغم من أن التأمين راسخ في جميع الأسواق التي تمت دراستها (باستثناء الصين وبولندا)، إلا أنه لا يزال يلعب دورًا صغيرًا جدًا في الأمن المالي لكبار السن.

ويتمثل جزء التأمين في المقام الأول في توفير دخل سنوي annuities، والتأمين على الحياة مدى الحياة، وتقديم المنتجات الطبية في بعض الأسواق، وعلى الرغم من المحاولات العديدة لإنشاء طلب كبير في السوق على التأمين التقليدي على الرعاية طويلة الأجل، إلا أن هذا الحل لا يزال إلى حد كبير منتج  متخصص.