تقارير وتحليلات « الاتصالات» تنقذ العالم من تداعيات «كورونا» بواسطة نيرة عيد 15 مارس 2020 | 12:06 م كتب نيرة عيد 15 مارس 2020 | 12:06 م الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 4 انتشار الأمراض الوبائية بصفة عامة يمثل واحدة من اهم التهديدات التي عانى منها البشر على مدار عقود ماضية، حيث تسببت بعض الأوبئة في وفاة عشرات الملايين من الأشخاص والمواطنين في دول مختلفة وبقاع متعددة من الأرض، خاصة مع احتياج هؤلاء للخروج والتنقل بشكل ضروري لإنجاز المهام المطلوبة منهم وطلب العيش اليومي. الاتصالات والانترنت، والقدرة على التواصل الناتجة عن انتشار الوسائل التكنولوجية الحديثة، ربما تكون سببًا رئيسيًا في منع حالات أكثر من الوفيات نتيجة فيروس «كورونا»، والذي أعدته منظمة الصحة العالمية وباءً عالميًا جديدًا منذ أيام. قالت الدكتورة، ماريان عازر، عضو مجلس النواب و رئيس لجنة الشباب و المراة في البرلمان الدولي للتسامح و السلام إن تفشي فيروس «كورونا» في عدة دول علي مستوي العالم آثار اضطراب علي كافة الاصعدة و منها الجانب الصحي و الاقتصادي و التعليم و السياحة يقع الامل على التكنولوجيا لتشخيص وايجاد وسائل وقائية و علاجية للفيروس بالاضافة الي ايجاد حلول بديلة للتجمعات بهدف الحد من انتشاره. و أضافت انه في ضوء التوجه لمنع التجمعات التي من شأنها ان ينتج عنها عدوى سريعة و انتشار للمرض فإنه من الضرورة اللجوء إلى حلول جديدة حتي تستمر عجلة الحياة، و من ضمن الحلول السماح للموظفين بالقيام بعملهم من المنزل متي كان ذلك متاحا و العمل علي الإسراع بالحلول الإلكترونية التي توفر خدمات للمواطنين دون الحاجة التوجه إلى الجهات المعنية و تبني التعليم عن بعد و استخدام وسائل الفيديو كونفرنس خاصة علي المستوي الجامعي الذين عادة ما يكون الطلبة فيه عندهم القدرة على الاعتماد على النفس . و علقت عازر انه قد ظهرت أهمية التكنولوجيات الناشئة في التنبؤ ومكافحة انتشار الأمراض و انها تقوم بدور هام منذ الاعلان عن ظهور الفيروس لذا تستخدم تقنية الرعاية الصحية في تحديد أعراض فيروس كورونا، وإيجاد علاجات جديدة ومراقبة انتشار المر ، الذي أصاب حتى الآن أكثر من مئة و عشرة الف شخص في جميع أنحاء العالم. وأوضحت ماريان عازر أن الشركات الصينية تقنيات تلقائية للتوصيل بدون ملامسة ورش المطهرات وأداء وظائف تشخيصية أساسية ، من أجل تقليل خطر العدوى المتقاطعة و يقال إن شركة Pudu Technology التي تتخذ من شنتشن مقراً لها ، والتي تصنع عادة روبوتات لصناعة الطعام ، قد قامت بتركيب أجهزتها في أكثر من 40 مستشفى في جميع أنحاء البلاد لمساعدة الطاقم الطبي. كما تقوم MicroMultiCopter ، الموجودة أيضًا في شنتشن بنشر طائرات بدون طيار لنقل العينات الطبية وإجراء التصوير الحراري. و يستخدام الذكاء الاصطناعي (AI) لتحديد تفشي الأمراض وكذلك التنبؤ بطبيعتها و ذلك عن طريق تحليل مصادر متعددة مثل التقارير الإخبارية ، ومنصات التواصل الاجتماعي والوثائق الحكومية، و بالاضافة الي ذلك فان روبوتات التعقيم المستقلة تساعد المستشفيات على احتواء العدوى في أجنحة الحجر الصحي عن طريق الانتقال بسهولة إلى منطقة الحجر الصحي لتعقيم الفيروس دون تدخل بشري و تكتسب الطائرات بدون طيار شعبية كأسرع وأسلم وسيلة لنقل الإمدادات أثناء تفشي الأمراض. و اخيرا أكدت عازر علي اهمية استخدام التي تعمل بنظام Blockchain في المستشفيات لتقليل الوقت الذي تقضيه في العمل الإداري وتخصيص الموظفين للخطوط الأمامية. ومن ناحية أخرى فإن شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية استفادت على نحو خاص بقدراتها التكنولوجية على تفادي انتشار الفيروس المستجد من خلال السماح للموظفين العمل من المنزل، حيث سمحت شركة آبل لموظفيها بالعمل من المنزل اعتبارًا من 9 إلى 13 مارس الجاري، خصوصًا في المناطق التي لديها معدل تفشٍ مرتفع كما حثّ المدير التنفيذي للشركة (تيم كوك) جميع موظفي الشركة على العمل عن بُعد متى سمحت مهام وظائفهم بذلك، بالإضافة إلى أن كل العاملين بالساعة في المكاتب المتأثرة سيستمرون في تلقي الأجور بما يتماشى مع الأعمال المعتادة. فيما طلبت فيسبوك من جميع موظفيها في مدينة سياتل الأمريكية، والبالغ عددهم ما يقرب من 5000 موظف، العمل من المنزل حتى 31 مارس الجاري، وقدمت توصية لجميع موظفي منطقة خليج سان فرانسيسكو وموظفي الطوارئ بالعمل من المنزل ابتداءً من 9 مارس، بعد ظهور إصابات فيروس كورونا في هذه المدن. وذكرت مايكروسوفت أن جميع الموظفين في منطقة Puget Sound غربي العاصمة واشنطن، ومنطقة خليج سان فرانسيسكو، ومدينة نيو جيرسي، قد تلقوا توصيات بالعمل من المنزل حتى 25 مارس. بالإضافة إلى توصيات لجميع موظفيها في أنحاء العالم بالعمل من المنزل بناءً على موقف انتشار فيروس كورونا محليًا. كما أنها ستلتزم بمواصلة الدفع لجميع الموردين، ودفع رواتب الموظفين بشكل منتظم خلال هذه الفترة. وذكرت تويتر في بيان نُشر في موقعها على الإنترنت، أنها تشجع جميع الموظفين، على المستوى الدولي، على العمل عن بُعد إذا كانوا قادرين على تلبية مهام وظائفهم، ولكن سيكون العمل عن بُعد إجباريًا للموظفين في دول: هونغ كونغ، واليابان، وكوريا الجنوبية. مع استمرارها في دفع تكاليف العمالة لتغطية ساعات العمل القياسية، وسيحصل جميع الموظفين؛ ومن ضمنهم العمال الذين يعملون بالساعة، على تعويضات عن نفقات إعداد مكاتبهم في المنزل بالإضافة لتلبية طلبات الموردين المحليين والدوليين. في الوقت نفسه طلبت جوجل من جميع موظفيها في أمريكا الشمالية العملَ عن بُعد متى ما سمحت مهام وظائفهم بذلك حتى يوم 10 أبريل القادم. من جانبها قدمت أمازون توصية لجميع الموظفين في مدن: سياتل، ومنطقة خليج سان فرانسيسكو، ونيويورك، ونيوجيرسي في الولايات المتحدة، وموظفيها في: مدينة مدريد الإسبانية، وإيطاليا بالعمل من المنزل حتى نهاية شهر مارس الجاري. مع استمرارها بالدفع لجميع الموظفين والعمال الذين يعملون بالساعة مثل: موظفي خدمة الطعام، وحراس الأمن، وموظفي النظافة، بالإضافة إلى ذلك ستساهم في دفع إيجار شهر للشركات الصغيرة المحلية التي تعمل داخل المباني المملوكة لها للمساعدة في دعمها خلال هذه الفترة. في حين قالت إنتل أن العمل عن بُعد سيكون اختياريًا في الوقت الحالي للموظفين القادرين على أداء عملهم بفاعلية عن بُعد ويرغبون في القيام بذلك. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/nf87