خبراء : تراجع النفط يدعم الموازنة العامة وتقلص فاتورة الاستيراد.. وخفض متوقع لأسعار الوقود محليًا خلال أبريل

تسببت تراجعات أسعار خام برنت لمستويات قياسية وصلت إلى نحو 32 دولارًا للبرميل، اليوم الإثنين، في تحقيق خسائر فادحة لكبريات الدول المنتجة للنفط على مستوى العالم، لكن على النقيض حققت بعض الدول المستوردة للزيت الخام مكاسبًا جيدة وسط التراجع المستمر لخام برنت العالمي.

وعلى المستوى المحلي؛ فمن المتوقع أن تحقق الموازنة العامة للدولة فائضًا فيما يتعلق بفاتورة استيراد شحنات الوقود من الخارج خلال الربع الأول من 2020، بقض الهبوط الحاد للأسعار العالمية.

وحددت الحكومة المصرية سعر برميل النفط في مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2019-2020 عند 68 دولاراً، مقابل 70 دولاراً متوقعاً للعام المالي الذي يسبقه.

وفي يناير 2019، أقر رئيس مجلس الوزراء، تطبيق آلية التسعير التلقائي للمواد البترولية – تسليم المستهلك شاملاً الضريبة على القيمة المضافة- وذلك لوضع الثوابت والمتغيرات ووضع وإعلان الأسعار طبقاً لأسعار الخام العالمية، على أن تعقد اللجنة المخصصة لذلك كل 3 أشهر لتحديد سعر المواد البترولية المُباعة محليًا.

ويقول محمد ماهر الرئيس التنفيذي لشركة برايم القابضة، إن تراجعات أسعار النفط العالمي ستؤثر إيجابيًا على الموازنة العامة للدولة، من خلال كم الوفر المحقق من تراجعات أسعار خام برنت بمستوى أقل من المقدر بالموازنة العامة للدولة.

توقع في تصريحات خاصة لـ “أموال الغد”، تراجع سعر المنتجات البترولية محليًا خلال الربع الثاني من 2020، بحيث تقوم لجنة التسعير التلقائي بخفض تسعيرة بيع الوقود نتيجة التراجع الحاد بأسعار البترول العالمي، بما لا يقل عن 10%.

أشار إلى أن تسعيرة الغاز الطبيعي ستتأثر بشكل طفيف بتراجعات أسعار خام برنت، نظرًا للعلاقات الوطيدة بين استهلاكات كلا النوعين في القطاعين الصناعي وغيره.

توقع عدم تراجع أسعار خام برنت بمستوى أقل من ذلك؛ على أن يكون تأثيره قصير المدى؛ مضيفًا أن النفط العالمي سيعاود الصعود مع بداية الربع الثاني من 2020.

من جانبه قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، إن الشركة تتوقع أن يكون تأثير فيروس كورونا على الطلب النفطي قصير الأجل، وأن يرتفع الاستهلاك في النصف الثاني من 2020.

وأضاف الناصر، أن تأثير فيروس كورونا لن يمتد لفترات بعيدة، وبداية من منتصف العام الجاري سيحدث تحسن على صعيد الطلب، لاسيما من الصين أحد أكبر مستوردي النفط بالعالم.

وخفض جولدمان ساكس، توقعاته لسعر برنت خلال الربعين الثاني والثالث إلى 30 دولارا للبرميل؛ مستندا لحرب الأسعار بين روسيا والسعودية وانهيار كبير للطلب بسبب فيروس كورونا.

وقال جولدمان ساكس إن الخفض الكبير لسعر البيع الرسمي للخام السعودي، وإحجام روسيا عن إبرام صفقة تقليص المعروض بالسوق، يشيران إلى ضعف إمكانية التوصل لاتفاق (أوبك+).