قال جوراف باتناجار، العضو المنتدب ومدير الشرق الأوسط وأفريقيا لدى مارش جيه.إل.تي سبيشياليتي، إحدى أكبر شركات الوساطة التأمينية واستشارات المخاطر في العالم، إنها لاحظت تنامياً في استفسارات العملاء بمنطقة الخليج بشأن التغطية المرتبطة بالعنف السياسي بعد هجمات على ناقلات ومنشآت نفطية هزت المنطقة العام الماضي.
وأضاف باتناجار أن استفسارات العملاء تضاعفت منذ هجمات الناقلات في فصل الصيف، أي لفترة ستة أشهر أو نحو ذلك.
وأشار إلى أنه في السابق، لم يكن العملاء ينظرون كثيرا للخطر السياسي، أو لم يكونوا ينظروا لشركات تأمين بعينها تقدم تغطية ضد الأعمال التخريبية والإرهاب أو التغطية ضد العنف السياسي، فجأة أصبحت كل تلك العوامل أكثر ظهورا ويسأل عملاؤنا، والأشخاص الأكثر خبرة في ذلك المجال، بوتيرة أكبر عن الحماية التي يمكننا تقديمها.
وأوضح باتناجار قال إن الطلبات على التغطية ضد مخاطر مثل التخريب والإرهاب والحرب تتنامى في شتى القطاعات، لا القطاع البحري فقط.
وتابع “هذا في سياق العقارات ومشروعات نعمل عليها وصفقات جارية، إنها حزمة”.
وأوضح إن مارش عينت أكثر من 100 شخص في منطقة الخليج على مدار الأشهر الستة المنقضية وإنه يتوقع مزيدا من النمو في أنشطة الشركة بالمنطقة، لاسيما في الخدمات الاستشارية ومواجهة الهجمات السيبرانية وإدارة الأزمات.
وكانت قد تصاعدت التوترات العسكرية في منطقة الخليج هذا الشهر بعد مقتل قائد عسكري إيراني كبير في ضربة جوية أمريكية ورد إيران بهجمات صاروخية على قاعدتين أمريكيتين في العراق.
وزادت العام الماضي تكاليف التأمين على السفن التي تبحر عبر الشرق الأوسط بعد هجمات استهدفت ناقلات، وتوقعت مصادر زيادة حادة في علاوات مخاطر الحرب بعد الهجمات الصاروخية في العراق.