طاقة تذبذب أسعار النفط العالمي الأسبوع الماضي بسبب هجمات أمريكا وإيران.. ونزع فتيل الأزمة يعود بخام برنت لـ 65 دولارًا بواسطة أموال الغد 12 يناير 2020 | 10:50 ص كتب أموال الغد 12 يناير 2020 | 10:50 ص الغاز المسال النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 يوسف: هدوء الأوضاع بالشرق الأسط يُعيد أسعار النفط لمستواها الطبيعي..ومصر في مأمن حتى 67 دولارًا للبرميل الوكالة الدولية للطاقة: وفرة الإمدادات وضعف نمو الطلب العالمي سيكبحان أسعار النفط في 2020 وزير الطاقة الإماراتي: منظمة “أوبك+ ” ملتزمة باستقرار سوق النفط شهدت أسعار النفط العالمي تذبذبًا واضحًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث ارتفع سعر خام برنت بأكثر من 5% ليتجاوزر الـ 70.2 دولارًا للبرميل، لأول مرة منذ 6 أشهر، وذلك عقب مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في العراق، في غارة أمريكية أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واستمرت أسعار النفط بالارتفاع، منذ بداية الأسبوع وحتى الأربعاء الماضي، حينما ردت إيران على الضربة الأمريكية بهجوم صاروخي على قاعدتين جويتين عراقيتين تستضيفان قوات أمريكية لم يسفر عن أية خسائر بشرية. وبدأ سهم الأسعار يأخذ منحنى تنازليًا خلال يومي الخميس والجمعة، وذلك مع تراجع حدة الخطابات الموجهة بين أمريكا وإيران، لتسجل أسعار النفط تراجعًا وصل إلى 65 دولارًا للبرميل مساء الجمعة، ورغم ذلك لا تزال الأسواق تراقب المخاطر والأحداث الواقعة بالمنطقة عن كثب لتجنب حدوث تأثيرات سلبية لسوق النفط. وقد زاد من استقرار سعر خام برنت –خلال تعاملات الجمعه والسبت- وتراجعه لمستواه السابق دون الـ 66 دولارًا للبرميل؛ ما أعلنته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأن مخزونات الخام زادت 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، حيث فاجأت تلك الزيادة السوق التي كانت تتوقع تراجعًا قدره 2.6 مليون برميل. وحول موقف إحدى دول الأوبك من تذبذب الأسعار؛ قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، السبت، خلال منتدى للطاقة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن دول “أوبك+” ملتزمة باستقرار سوق النفط، موضحًا أن الالتزام ليس بعدم رفع الأسعار، وإنما بتحقيق التوازن وضمان إمدادات جيدة للعالم. ويقول المهندس مدحت يوسف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق، إن سوق النفط العالمي شهد حالة من الاضطراب في أسعار خام برنت الأسبوع الماضي نتيجة التوترات الدائرة في الشرق الأوسط، وإصرار أمريكا على فرض عقوبات اقتصادية على طهران، موضحًا أن إصرار الولايات المتحدة على فرض عقوبات إضافية على إيران يأتي بهدف إيصال صادرات طهران من النفط الخام إلى صفر%. أضاف يوسف في تصريحات خاصة، أن تبادل ضربات جديدة بين أمريكا وإيران من شأنه أن يحدث حالة من الارتفاع في أسعار برنت قد تتراوح بين 70 : 75 دولارًا للبرميل، الأمر الذي يسيضر باقتصاديات بعض الدول المستوردة للنفط من الخارج. لمح إلى أن مصر قد تتأثر على المدى البعيد حال ارتفاع الأسعار لمستوى أعلى من المقدر بالموازنة العامة وهو 68 دولارًا للبرميل، باعتبار أن إجراءات التحوط التي اتخذتها الحكومة ستحمي قطاع الطاقة المصري على المدى القريب. بذات السياق قال مدير وكالة الطاقة الدولية، إن من المتوقع أن تتلقى سوق النفط العالمية إمدادات جيدة في 2020 وأن نمو الطلب قد يظل ضعيفًا، مما سيكبح الأسعار. وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة، “نتوقع نمو الطلب أقل قليلًا من مليون برميل يوميا”، مضيفا أن النمو قد يظل ضعيفا، مقارنة مع مستوياته التاريخية، موضحًا أن هناك فائضًا مفترضًا بمليون برميل يوميا من النفط، مما سيكفل تلقي السوق العالمية إمدادات جيدة. أشار بيرول إلى أن إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك يعتبر قوي أيضًا، ولا زلنا نتوقع أن يأتي الإنتاج ليس من الولايات المتحدة فحسب، بل ومن النرويج وكندا ودول أخرى، موضحًا أن الأسواق مزودة بشكل جيد بالنفط، ونتيجة لذلك فإن التوقعات تشير إلى بقاء الأسعار عند 65 دولارًا للبرميل. من جانبه قال سلطان الجابر، وزير دولة الإمارات، والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، إن هناك حالة من الهدوء تسيطر على التوترات الجيوسياسية خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تبدو الحكمة والتوازن والدبلوماسية سيدة الموقف حاليًا. أضاف سلطان الجابر، خلال الدورة الرابعة من “منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي”، والذي ينعقد في أبوظبي، أنه في ظل الانفراج وانخفاض حدة التوترات التجارية والمؤشرات بعودة النمو في القطاع الصناعي وارتفاع مستوى الاتفاق الاستهلاكي يمكن أن نتطلع للمستقبل بتفاؤل حذر. ووفقًا لما يتوقعه البعض فإن زيادة الطاقة الإنتاجية الفائضة في السعودية من الممكن أن تصبح طبقة عازلة إذا تعرضت إمدادات النفط العالمية لتعطل خلال الفترة المقبلة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/vufp