تقارير وتحليلات خبراء : توصيات منتدى شباب العالم تبلور دور مصر التكنولوجي في القارة السمراء بواسطة نيرة عيد 19 ديسمبر 2019 | 11:07 ص كتب نيرة عيد 19 ديسمبر 2019 | 11:07 ص الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 توصيات المنتدى العالمي للشباب جاءت معبرة عن التوجهات الجديدة التي تتبناها الحكومة والدولة المصرية بشأن دخول التحول الرقمي كعنصر أساسي في رسم مستقبل الدولة، وعلى وجه الخصوص الانطلاق من دور مصر المحوري إقليميًا لتعود إلى مكانتها الريادية الإفريقية. تزامن التطور الهائل الذي تشهده إجراءات التحول الرقمي مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي قد يغير من توجه القارة بشكل واضح، حيث من شأن تلك المعايير المتزامنة أن تساعد القارة الإفريقية على اللحاق بالتحول الرقمي الحالي، وفي الوقت نفسه أن تخلق وقودًا بشريًا مدربًا على الأشكال المستقبلية للتكنولوجيا. أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في أكثر من مناسبة على البعد الإفريقي لمصر، وقدرتها على خلق مناخًا قاريًا تقود من خلاله الخطة المستقبلية للتحول الرقمي القاري، بداية من تشكيل مجموعة عمل إفريقية تضع استراتيجية شاملة للذكاء الاصطناعي، مرورًا بخطة مصر للتعاون مع عدد من دول القارة في ملفات البنية التحتية من الكابلات البحرية، ووصولاً إلى دمج شباب الأفارقة في خطط التدريب التي تنظمها مصر لخلق جيلاً واعيًا بمتطلبات العصر الرقمي. وحصل الشباب الأفارقة على فرص تخطت الـ1500 منحة تدريبية ضمن المنصة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتدريب 10 آلاف شاب مصري وإفريقي على مهارات تكنولوجيا المعلومات العام الماضي. توصيات المنتدى العالمي للشباب والذي عقد على مدار 4 أيام من 14-17 ديمسمبر الجاري خرجت تتضمن 10 نقاط هامة تتعلق في معظمها بتكنولوجيا المعلومات بشكل أو بآخر، حيث تضمنت تلك التوصيات، إطلاق مبادرة أفريقية للتحول الرقمي والتميز الحكومي بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، ومعمل الأمم المتحدة الأفريقي لرعاية الإبداع التكنولوجي، والدعوة لإنشاء اللجنة الأورمتوسطية لمكافحة الكراهية على الفضاء السيبراني لتعمل على دراسة مقترحات خطاب الكراهية والتطرف والتنمر على مواقع التواصل الاجتماعي. وشملت التوصيات الدعوة لإطلاق مبادرة أفريقية لمكافحة القرصنة الرقمية لتأمين المعلومات شديدة الحساسية، وإنشاء منصة إلكترونية عربية أفريقية للمرأة تتضمن مكتبة رقمية لكل الدراسات والأوراق البحثية والتقارير الخاصة بالمراة، إبراز المبادرات النسائية الناجحة وتدعيمها ودعم سبل تمويله. مازالت التوصيات تؤكد على أهمية تكنولوجيا المعلومات حيث تضمنت إطلاق مبادرة بحثية للجامعات الأفريقية للتركيز على مختلف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ودراسة سبل الاستفادة منها لحل مشكلات القارة، مع الإعلان مبادرة لدعم مطوري تطبيقات البلوك تشين في المجالات المختلفة لدعم أهداف التنمية المستدامة بالتعاون مع منصة التي أطلقها منتدى شباب العالم لتشجيع الشباب. وقال الدكتور خالد شريف مساعد وزير الاتصالات السابق إن تفعيل تلك التوصيات يعتمد على تطوير المناهج التعليمية لتشمل برامج مخصصة في تكنولوجيا المعلومات، والتدريب على الفكر الإبداعي والتكنولوجيات المستقبلية، مشددًا على أن التفكير اللإبداعي هو المحرك الأساسي وحجر الزاوية في اللحاق بالركب العالمي للتحول الرقمي، وقيادة القارة الإفريقية نحو مستقبل تكنولوجي. أضاف شريف أن أحد أهم أضلاع مثلث التنمية التكنولوجية والوصول بالخدمات الرقمية لإفريقيا يرتكز على إتاحة بنية أساسية تساعد على سرعة التطور، مؤكدًا على أن الفترة الحالية تشهد تطورًا واضحًا في ملف البنية التحتية في مصر، على الرغم من ضرورة الإسراع بصورة أكبر في تلك الخدمات بما يهدف التوجه القومي المتنامي في الاعتماد على الاتصالات كركيزة أساسية للتنمية. لفت إلى أن الضلع الثالث في مثلث التطور الرقمي يتعلق بالبنية التشريعية من القوانين، وهو ما بدأته مصر منذ سنوات قليلة مطالبًا بضرورة استكمال المنظومة التشريعية اللازمة لمواجهة التطور الكبير في الخدمات التكنولوجية كقوانين حماية البيانات الشخصية والمعاملات الإلكترونية على الانترنت، منوهًا على أهمية دراسة البعد الأخلاقي للتطبيقات التكنولوجية الحديثة مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تحتاج بقوة إلى وضع إطار أخلاقي لاستخداماتها. من جانبها قالت أماني أبو زيد مفوض الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة والسياحة إن مصر لها مكانة ومكان مميز بقوة في افريقيا وذلك نظرا للتاريخ العريق للدولة، والتقدم في المجالات المختلفة، بالإضافة إلى الكوادر البشرية والقوة الناعمة الخاصة بمصر،لذلك فإن التعاونالإفريقي مع مصر يتم على عدد من الأصعدة منها تعاون في مجال الخبرات المصرية مثلما تم في عدد كبير من برامج التدريب، لتأهيل الكوادر الافريقية لاستيعاب التطورات الجديدة في البنية التحتية. وتطرقت إلى توقيع تم العام الماضي بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة جنوب افريقية للربط بين الاسكندرية وكيب تاون للربط الرقمي بين الشمال والجنوب إلى جانب مشروع آخر من الشرق للغرب بين جيبوتي ونيجيريا، إلى جانب عدد كبير من الأنشطة والفاعليات التي تقودها مصر، منها ما تقوم به مصر من حشد الموارد المالية اللازمة لتطوير البنية التحتية. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/4i5o