«الغرف التجارية»: اطلاق اول مركز لوجستي بأفريقيا خلال العام المقبل

تأثير انخفاض الدولار يحتاج 6 أشهر.. ومبادرة المركزي مطلبا لتنمية القطاع التجاري والصناعي
تريليون دولار حجم سوق الغذاء المتوقع في افريقيا خلال 15 عاما
أعلن د. علاء عز أمين عام اتحاد الغرف المصرية والافريقية أنه سيتم خلال العام المقبل اطلاق اول مركز لوجستي في إحدى الدول الافريقية وذلك في إطار استراتيجية الغرف في التوسع بانشاء المراكز اللوجستية بالقارة الافريقية لزيادة وتعزيز التبادل التجاري .
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية على هامش افتتاح المعرض التجاري الدولي الخامس للأغذية والمشروبات “فوود افريكا” والمعرض الدولي الأول للتعبئة والتغليف باك بروسيس” بمركز مصر للمعارض الدولية .
وأضاف عز أن الاتحاد قام بإعداد دراسات لإنشاء عدة مراكز لوجستية بدول افريقيا ،كما قام بعمل آليات لحصر مخاطر الاستثمار والتجارة مع الدول الأفريقية ، للتكامل مع ما تقوم به الدولة لتنمية لتعزيز التجارة مع افريقيا ،لافتا الى أن “مبادرة جسور” التي اطلقتها وزارة قطاع الاعمال لإنشاء خطوط ملاحية مباشرة ستعمل على تنمية صادرات مصر الى إفريقيا و صادرات الدول الافريقية لمصر لأفريقيا .
وأوضح عز أن حجم التجارة البينية في الدول الإفريقية يبلغ 13%، بينما في الاتحاد الأوروبي يتراوح ما بين 40% إلى 60%، موضحا أن الدراسات التي تم اجرائها حول منطقة التجارة الحرة القارية التي تم اطلاقها مؤخرا، تشير إلى انه من المتوقع زيادة حجم التجارة البينية الإفريقية، للتراوح ما بين 22 الى 27% خلال العاميين القادمين.

وحول حجم الصناعات الغذائية في القارة الافريقية أوضح عز إن سلاسل القيمة المضافة في الزراعة، والإنتاج الحيواني في افريقيا ، ومعها كافة أساليب التخزين والتعبئة بدأت منذ زمن بعيد، جلكن لم تتطور هذه الصناعة على مر السنين، بسبب سوء التخزين، والتعبئة، والتداول في كافة سلاسل الإمداد، ليصل الفاقد فيما بعد الحصاد بأفريقيا إلى أكثر من 4 مليارات دولار سنويا، أي ما يكفي لغذاء 43 مليون فرد ،والخسائر في الحبوب تتجاوز 25%،وفي الخضر والفاكهة تتجاوز 50%، وفي صناعة الألبان 27 % .
وذكر عز أن اجمالي ما يفقد في القارة الإفريقية من خلال سلاسل الإمداد المختلفة، يكفي لتغذية نحو 300 مليون فرد سنويا، بالإضافة إلى أن النشاط الزراعي ، يستخدم نحو 60% من القوى العاملة وإذا اضافنا عليها الصناعات الغذائية ونشاط التعبئة والتغليف تصل إلى 70% .
وأضاف أن مجتمع أعمال لا يرى مشاكل، ولكن يرى فرص استثمارية مختلفة، فحجم السوق الافريقي للغذاء حاليا يبلغ 300 مليار دولار ، ومن المتوقع أن يصل الى تريليون دولار خلال 15 عاما، مؤكدا ان افريقيا تعد أعلى قارة في النمو بأعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة، ذات القوى الشرائية العالية، التي تتطلب منتجات ذات جودة عالية .
واشار عز خلال الجلسات النقاشية التي عقدت على هامش المعرضين، إلى انه اليوم وبعد عامين من العمل مع هيئة معارض دوسلدورف تم اطلاق المعرض الأول “باك بروسيس” والذى يضم 400 عارض من 25 دولة، بالإضافة إلى 500 مشتري من 60 دولة، وهذا للتعاون الكامل بين منظمات الأعمال والحكومة في شراكة كاملة اتحاد الغرف واتحاد الصناعات والغرف الافريقية، كأحد آليات تحديث وتطوير افريقيا المختلفة التي تم تنظيمها خلال العام الحالي ،منوها إلى أن وجود عدد كبير من الوفود الافريقية اليوم ،ومشاركة هيئات تمويلية مختلفة سواء اقليمية او متعددة الأطراف ستساهم في خفض نسبة الهالك وزيادة صادرات الدول الافريقية .

وحول أهم المعوقات التي تواجه عمليات تصدير المواد الغذائية لبعض الدول الافريقية قال عز نعاني من مشاكل في عمليات التصدير منها مدة الفحص ،وعدم وجود خطوط شحن مباشرة لبعض الأسواق المستهدفة.

ولفت إلى أن اجراءات الفحص في بعض الدول الافريقية يعوق نفاذ المنتج المصري اليها إلا ان القطاع الخاص مدعوما من الدولة والوزرات المعنية استطاع تجاوز هذه العقبات من خلال الاتفاق على عمليات الفحص المسبق في كافة اللجان الوزارية المشتركة الأمر الذى ادى إلى حدوث طفرة في صادرات الحاصلات الزراعية المصرية

و فيما يتعلق بمبادرة البنك المركزي لدعم الصناعة أكد أنها كانت مطلبا من المجتمع التجاري والصناعي خاصة وان المبادرة السابقة كانت تستهدف تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولكن كان لابد من مبادرة اخرى تستهدف الشركات الكبيرة والتي ستتيح فرصا اكبر للمشروعات الصغيرة ان تنمو وكذلك تنمية عملية التشبيك بين الطرفين.
وعن عدم ظهور تأثير انخفاض اسعار الدولار على السلع، أكد ان الدولار لا يعد العامل الرئيسي لانخفاض وارتفاع الاسعار بل هناك عوامل اخرى مثل الاسعار العالمية، وكذلك الطاقة والنقل، منوها بأن ظهور تأثير الدولار يحتاج ما بين 3-6 اشهر خاصة وانه يتم التصنيع بالخامات الموجودة بالفعل لدى المصانع.