«مستثمري أكتوبر» تضع 5 أسباب وراء هروب العمال من المصانع

كتب قسم التجارة

أكدت جمعية مستثمري السادس من اكتوبر على معاناة العديد من مصانع المنطقة الصناعية من  نقص شديد في العمالة الفنية سواء كانت مدربة أو غير مدربة، مما يتسبب ذلك في انخفاض حاد معدلات الإنتاج وتوقف خطوط إنتاج بأكملها في بعض المصانع.

وأشارت إلى وجود 5 أسباب رئيسية وراء معاناة الصناعة المصرية من عدم توافر احتياجاتها من العمالة اللازمة للإنتاج الأمر الذى يستوجب على الحكومة المصرية سرعة إنقاذ الصناعة وتوفير بيئة تشريعية لحمايتها من الانهيار خلال الفترة المقبلة.

وقال ريمون عطا الله عضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة التشغيل، إن السبب الأول  يتمثل في ضعف قانون العمل الحالي بما يتطلب ضرورة  تغير في بعض بنوده للحفاظ على العمالة بالمصانع بتشريع يقضى بعدم مغادرتهم المصانع إلا بعد فترة عمل محددة مع اشتراطات واضحة عند ترك العمال لمصانعهم بعد العمل في نفس المجال في مسافة لا تقل عن 300 كيلو متر.

وأضاف أن السبب الثاني  يتركز في وضع ضوابط واضحة لسوق المعمار الذى يعمل بنظام اليومية ويتسبب في مغادرة العمالة للمصانع تحت مسمى السوق الحر، مشيرا بأن الصناعة لا تستطيع دفع 300 جنيه يوميا للعامل في سوق المعمار في ظل غياب الثقافة لدى العمال بأهمية التدرج الوظيفي والتأمينات الاجتماعية والخبرات التي تتحملها المصانع لصالح العمال.

وذكر عطا الله أن  95% من المصانع فى مصر ذات معدل دوران عالي، فالعامل المصري يدخل المصانع بدون خبرة أو تدريب وتتحمل المصانع تكلفة الفترة التدريبية التي بمجرد انتهائها ويصبح العامل مؤهلا لعملية الإنتاج يترك عمله تحت مسمى السوق الحر.

وأكد أن “التوك توك” أصبح أحد أهم الأسباب التى تهدد الصناعة فى مصر، مشيرا بأن تلك الظاهرة أدت إلى غياب الحرف اليدوية والمهن فى مصر بشكل كبير.

وأوضح أن  السبب الرابع يتمثل في عدم توافر عمالة فنية مدربة بالشكل الكافي الذى تحتاجه الصناعة والإنتاج في مصر، فمشكلة التدريب المهني أصبحت في وادى والصناعة وسوق العمل فى وادى أخر، مطالب كافة جهات التدريب المهني بأن تكون أغلب فترة الدراسة بالمصانع والاتفاق مع الجهات المانحة في ذلك، وأن تلتزم المصانع بتشغيلهم بعد انقضاء الدراسة.

ويتمثل السبب الخامس  الذى كان أحد أسباب هروب العمالة من المصانع تفريغ “مبارك كول” من هويتها وأصبحت محطة لتفريخ العمالة للجامعات بدلا للمصانع، حيث أضحت تعامل معاملة الثانوية العامة وترتب على ذلك القضاء على التعليم الفني المزدوج وكان سببا في ازدياد معدلات البطالة حتى الأن، مطالب بعودة مدارس مبارك كول لهويتها مع وضع ضوابط وشروط واضحة بضرورة عدم مغادرة الطلاب للجامعات قبل 5 سنوات