تقارير وتحليلات أطباء يطالبون بحملات للاكتشاف المبكر لسرطان الرئة والتوقف عن التدخين بواسطة سناء علام 30 أكتوبر 2019 | 9:07 م كتب سناء علام 30 أكتوبر 2019 | 9:07 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 9 أكد عدد من أطباء الأورام بضرورة تكاتف الجميع من أجل القيام بحملات موسعة للاكتشاف المبكر لسرطان الرئة خاصة وأنه يتم اكتشافه في المرحلة الثالثة منه بما يؤدي إلى صعوبة العلاج وارتفاع نسب الوفيات، موضحين أهمية التوقف عن التدخين والذي يعد السبب الرئيسي في التسبب بهذا النوع من السرطان. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته شركة استرازينيكا مصر لإطلاق عقارها Durvalumab IMFINZI الذي يعد العلاج المناعي الأول والوحيد من نوعه لعلاج سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة للمرضي من المرحلة الثالثة والغير مؤهلين لاستئصال الورم. وقال د. حمدي عبد العظيم استاذ علاج الأورام بالقصر العيني جامعة القاهرة، إنه يتم بالتعاون مع شركة استرازينيكا مصر بإجراء دراسة لرصد عدد المصابين بسرطان الرئة في المرحلة الثالثة في مصر. وتوقع أن يتم الانتهاء من تلك الدراسة خلال من شهرين إلى ثلاثة أشهر، موضحا أنه من المتوقع أن يتراوح حجمهم ما بين 25-30% من كل حالة سرطان. وأضاف أن IMFINZI ليس علاج كيميائي بل هو علاج مناعي – تكميلي للعلاج الكيمائي – و هو أحد الأساليب العلاجية التي تستخدم الجهاز المناعي للجسم للقضاء على السرطان، ويرتكز العلاج في المقام الاول على تحفيز جهاز المناعة وبالتالي تمكينه من التعرف علي الخلايا السرطانية و القضاء عليها. ويعتبر العلاج المناعي الجديد IMFINZI نمطًا جديدًا – كعلاج مناعي – لمكافحة سرطان الرئة للمرضي الذي تم اكتشاف المرض لديهم في المرحلة الثالثة*”. وأوضح د. محسن مختار، استاذ علاج الأورام و مدير مركز علاج الاورام و الطب النووي بالقصر العيني جامعة القاهرة أن الدراسة السريرية (PACIFIC) والتي كانت سببا في الموافقة على استخدام عقار IMFINZI تعتبر أول دراسة سريرية تستحدث استراتيجية جديدة لعلاج سرطان الرئة من المرحلة الثالثة. ونوه أن تلقي العلاج لمدة 3 سنوات سوف يساهم في تحسين نتائج الشفاء من المرض بنسبة 41%، حيث أظهرت النتائج الأولية للدراسة تمكين المرضى الخاضعين لعلاج IMFINZI – بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي و الاشعاعي – من البقاء لفترات أطول بدون انتشار السرطان و أيضا اثبتت تحسن في متوسط معدلات البقاء علي قيد الحياه والتي قد تجاوزت 3 أعوام. الجدير بالذكر ان اذا استطاعت العلاجات ان تمكن مريض السرطان من البقاء علي قيد الحياه لمدة 5 سنوات ، فهذا يعد علاج يستطيع تحقيق الشفاء طبقاً للمعايير العالمية، و بالتالي فان نتائج دراسة هذا العلاج المناعي الجديد Durvalumab تؤكد أنه يتم التحرك صوب تحقيق هذه النقطة المحورية للشفاء. ولفتت د. ابتسام سعدالدين، استاذ علاج الأورام بالقصر العيني جامعة القاهرة، إلى أن احصائيات العام الماضي أشارت إلى وجود 2 مليون حالة جديد من أورام الرئة، وأن حجم الوفيات من هذا النوع وصلت إلى 1.8 مليون حالة وفاة. واضافت أن هناك حوالي 6 آلاف حالة جديدة من سرطان الرئة سنويا بمصر، وأن نسبة الوفيات بسرطان الرئة تصل الى 15 حالة يوميا وبذلك يعد مرض سرطان الرئة من الامراض التي يجب القاء الضوء عليها. وأوضحت سعد الدين أن أكثر الأسباب المسببة في انتشار سرطان الرئة التدخين فضلا عن ارتفاع نسبة الوفيات نتيجة الاكتشاف المتأخر للمرض في المرحلة الثالثة منه. ونوهت بأن العلاج التقليدي لسرطان الرئة لا تزيد نسبة الشفاء به عن 15%، بينما تزداد النسبة لنحو 57% من تلقى العلاج الكيماوي والعلاج المناعي بشكل متوالي وذلك عقب 5 سنوات من تلقيه. وأكد تامر النحاس، استاذ علاج الأورام بالقصر العيني جامعة القاهرة، على أنه في ضوء النتائج الجديدة ل IMFINZI في سرطان الرئة من المرحلة الثالثة، ينصح بأهمية الكشف المبكر لسرطان الرئة، حيث ان اكتشاف المرض مبكراً يؤدي حتماً الي فرص أكثر للعلاج. وطالب بضرورة القيام بحملات موسعة من أجل اكتشاف المرض مبكرا فضلا عن حملات للتوقف عن التدخين، حيث أن الدراسات أثبتت أن استمرار التدخين حتى سن 55 عام يجعل احتمالية الإصابة بسرطان الرئة 5% وإذا توقف عن التدخين لمدة 10 أعوام تقل النسبة ل 4% ثم ل 3% إذا توقف لمده 10 سنوات أخرى. وذكر النحاس أن 75% من الحالات المصابة بسرطان الرئة بسبب التدخين وترتفع تلك النسبة بين الرجال لنحو 85%، بينما تصل النسبة بين السيدات المدخنات لنحو 50%. وأضاف ان هنالك عدة اختبارات تستخدم للكشف المبكر عن سرطان الرئة واكتشاف مضاعفاته و أهمها الاختبارات بالأشعة، موضحا انه لم يتم توفير علاجات جديدة بخلاف العلاج الاشعاعي الكيماوي للمرضى على مدى عقود، و لذلك فان العلاج المناعي الجديد اليوم يعطي املاً مبشراً للمرضي.” وأكد د. هشام الغزالي، استاذ علاج الأورام جامعة عين شمس، أنه في اطار الاهتمام بصحة المريض المصري، فإن حملات التوعية المستمرة من أجل رفع المستوى الصحي للمواطن في غاية الأهمية. وأوضح أهمية تضافر الجهود بين كل القطاعات الخاصة والعامة وجمعيات دعم مرضى، مضيفا ان العلاجات المتاحة الآن في تطور مستمر . اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/arey