أعمده ومقالات المشير الجمسي وخطة الخداع الاستراتيجي بواسطة عمرو الليثي 14 أكتوبر 2019 | 12:07 م كتب عمرو الليثي 14 أكتوبر 2019 | 12:07 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 5 من أهم الشخصيات التى تشرفت بمقابلتها وحاورتها عن حرب أكتوبر المجيدة السيد المشير محمد الجمسى، وزير الدفاع الأسبق، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ويعد من أبطالنا الذين ساهموا فى تحقيق نصر أكتوبر الذى أعاد لمصر وللأمة العربية كرامتها وعندما سألته عن تقييمه لخطة الخداع التى كانت من أهم ملامح نصر أكتوبر قال: بعد أن وضعت خطة العبور وأصبحت جاهزة للتنفيذ فى أواخر عام 1972 بدأنا مع بداية عام 1973 نبحث عن الوقت المناسب لساعة الصفر، ونظراً للتفوق الإسرائيلى من ناحية التسليح، وأنه لابد أن يكون المهاجم متفوقاً بنسبة 3:1 حتى يستطيع أن يحقق النصر، لهذا كنا أمام معادلة صعبة، خاصة أننا نواجه مانعاً مائياً وخط بارليف، فكان لابد من عمل خطة خداع تحقق لنا مفاجأة العدو لنقضى على تفوقه من ناحية السلاح والعتاد، فحاولنا أن نظهر للعدو أننا لا نستطيع الدخول فى حرب فأعلنا فى الجرائد عن مناورة لمدة 7 أيام من يوم 1 إلى يوم 7 أكتوبر 73، وكان من الطبيعى أن نستدعى الآلاف من الجنود والضباط الاحتياط ليحضروا المناورة لأنها تعتبر تدريباً عادياً، وبعد ثلاثة أيام تم تسريح الآلاف منهم، خاصة الذين كانوا يعملون فى الوزارات والسفارات حتى يعلم العدو أن المناورة انتهت، ثم بعد ذلك فتحنا باب العمرة أمام ضباط القوات المسلحة كما يحدث كل عام، وهذه كانت رسالة أخرى أننا غير مستعدين للحرب الآن، وعندما أردنا إرسال مدمرات إلى مضيق باب المندب لمنع وصول سفن البترول القادمة من إيران لإسرائيل اتفقنا مع إحدى الدول الآسيوية على عمل صيانة لبعض المدمرات، وتم الاتفاق على ذلك قبل موعد الحرب بثلاثة شهور بحيث تصل يوم 6 أكتوبر عند المضيق، وفى نفس الفترة طلب وزير دفاع رومانيا زيارة مصر، فوافق المشير أحمد إسماعيل، وتم الإعلان فى الصحف عن الزيارة والقيادات التى سوف يلتقى بها، ولقد كان توقيت الحرب لا يعرفه أحد والسرية كانت مطلوبة وبدأنا عملية تحريك القوات والكبارى على أنها سيارات إمداد وتموين، وجعلنا القوات الموجودة على القناة قليلة، بل إن بعضهم نزل للاستحمام والبعض الآخر يلعب الكرة، وجاء ديان، صباح يوم 6 أكتوبر، على الجبهة وشاهد الموقف ورجع إلى قيادته وقال لهم كل شىء تمام، ولا يوجد جديد على الجبهة المصرية، وأيده مدير المخابرات الإسرائيلية «الموساد» وكانت المفاجأة قيام الحرب أثناء احتفالهم بعيد الغفران. وسألته هل كانت إسرائيل مستعدة للحرب فى هذا الوقت؟ فقال: بالتأكيد فقد كانوا مستعدين بصفة مستمرة وكانوا يعملون من أجل ذلك، ولهذا حققوا النصر فى ثلاث حروب ضد العرب لأن نظرية إسرائيل أنه من أجل البقاء فى المنطقة لابد أن يكونوا أقوى ومستعدين بصفة مستمرة. وللحديث بقية اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/v5mk