«فورد» و«ماهيندرا» يؤسسان مشروعاً مشتركاً في الهند بقيمة 275 مليون دولار

قالت شركتي فورد موتور وماهيندرا اند ماهيندرا أمس الثلاثاء إنهما ستقيمان مشروعا مشتركا في الهند، في خطوة تستهدف تقليص المخاطر للنشاط المحلي لصانع السيارات الأمريكي وخفض تكاليف تصميم وإنتاج السيارات للأسواق الناشئة.

تستعين فورد في المشروع، البالغة قيمته 275 مليون دولار، بماهيندرا كشريك في تصميم وبيع السيارات في الهند والأسواق الناشئة مع استخدام منشآت الإنتاج الخاصة بالشركة الأمريكية.

تغير فورد بهذا استراتيجيتها للهند التي عملت فيها بشكل مستقل لفترة طويلة. وتشهد الهند تراجعا في مبيعات السيارات بعد أن كانت واعدة بالنمو لصناع السيارات العالميين الذين بدأ الإحباط يتسرب إلى كثير منهم بعد أن عملوا بجد لكسب موطئ قدم هناك.

يتزامن قرار فورد مع محاولات حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تدعيم الصناعة المحلية عن طريق خفض ضرائب الشركات وتقديم قروض رخيصة لتعزيز مبيعات السيارات.

وتحت ضغط من مساهميها لتحقيق أرباح، تعكف فورد على إعادة هيكلة عالمية لأعمالها بهدف توفير 11 مليار دولار على مدار السنوات القليلة القادمة.

وقال جيم هاكيت رئيس فورد ومديرها التنفيذي إن ”الياقة ليست الهدف الوحيد“ لتلك الشراكة بل إنها توفر أيضا منصة للتوسع في سوق مثل الهند تأمل الشركة لو كانت عملت فيها بطريقة مختلفة.

وأبلغ الصحفيين في مومباي متحدثا عبر وصلة فيديو من ديربورن بولاية ميشيجان الأمريكية ”لدينا أسواق ناشئة أخرى نحتاج فيها لتطبيق نفس هذا الفهم.“

وقالت فورد في إشعار منفصل للبورصة إنها ستتحمل تكاليف غير نقدية في حدود 800 إلى 900 مليون دولار لخفض قيمة أصولها الهندية، وذلك بعد أن استثمرت أكثر من ملياري دولار في الهند على مدى 20 عاما.

وبتجميدها جهود المضي بمفردها في الأسواق الناشئة، بما فيها الهند، توفر فورد السيولة لمساع أهم قد تكون أعلى ربحية – مثل الدفاع عن علامتها التجارية في سوق الشاحنات بالولايات المتحدة أو إصلاح عملياتها في الصين.

وأبرمت فورد تحالفا مهما أيضا مع فولكسفاجن لتقاسم التكاليف في السيارات الكهربائية والمركبات التجارية وابتكار السيارات ذاتية القيادة.

وقال جوراف فانجال، كبير محللي توقعات سوق السيارات في آي.اتش.اس ماركت الاستشارية ”أعتقد أنه أمر مخيب للآمال عندما أرى فورد تجلس في مقعد الراكب، بينما تتولى ماهيندرا القيادة، إذا كان هذا هو الترتيب.

وأضاف “لكن في ضوء تصور عالمي محتمل يشهد تحولا سريعا في المحركات وانتقالا إلى الكهرباء، فهذه طريقة أفضل للحد من مخاطر الاستثمار”.