اخبار عربية و عالمية اتهامات الفساد تضع نتنياهو أمام سيناريوهات أحلاها مُر.. تعرف عليها بواسطة احمد الدمرداش 26 سبتمبر 2019 | 4:13 م كتب احمد الدمرداش 26 سبتمبر 2019 | 4:13 م رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 3 القدس (رويترز) ألقى الرئيس الإسرائيلى، بحبل نجاة من قلب المسرح السياسى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتكليفه بمحاولة تشكيل حكومة بعد أن فشل مرتين فى تحقيق نصر انتخابى قاطع خلال ستة أشهر. وبعد الانتخابات غير الحاسمة فى 17 سبتمبر أصبح نتنياهو فى موقف ضعيف وجاء حزب الليكود الذى يتزعمه فى المركز الثانى برصيد 32 مقعدا مقابل 33 مقعدا لحزب أزرق أبيض بزعامة قائد الجيش السابق بينى جانتس فى البرلمان المؤلف من 120 مقعدا. لكن كلاهما عجز عن تشكيل ائتلاف بأغلبية حاكمة أو الوصول إلى اتفاق لاقتسام السلطة فى ظل حكومة وحدة تجمع بين الحزبين. وفى مواجهة هذا الجمود كلف الرئيس ريئوفين ريفلين نتنياهو يوم الأربعاء بمهمة ربما تكون مستحيلة ليظل جانتس فى حالة ترقب لمعرفة ما إذا كان سيحظى بفرصة تشكيل الحكومة إذا ما فشل نتنياهو صاحب أطول فترة فى حكم البلاد. وفى الوضع الراهن ليس أمام نتنياهو طريق واضح إلى فترة خامسة على رأس الحكومة بعد أن ظل فى السلطة نحو عقد من الزمان. كما أنه لا يوجد طريق واضح يقود إلى النصر أمام جانتس الوافد الجديد على المسرح السياسي. * لماذا اختار ريفلين نتنياهو؟ بمقتضى القانون الإسرائيلى وبعد مشاورات مع قادة الأحزاب التى فازت بالتمثيل فى البرلمان يختار الرئيس أحد النواب يرى أن لديه أفضل فرصة لتشكيل حكومة. وفى اختيار نتنياهو أشار ريفلين إلى أن 55 نائبا فى كتلة من الأحزاب اليمينية والدينية تعهدت بدعم زعيم ليكود مقابل 54 نائبا لجانتس فى تجمع يشمل عشرة من النواب العرب الذين قالوا إنهم لن يخدموا فى أى حكومة. وفشلت المباحثات التى بدأت يوم الثلاثاء الماضى بين نتنياهو وجانتس حول تشكيل حكومة وحدة ربما يتناوب الاثنان على رئاستها. * ما الخطوة التالية؟ أمام نتنياهو الآن 28 يوما لإعلان ما إذا كان قد تمكن من تشكيل ائتلاف حاكم، وبإمكانه أن يطلب من ريفلين مد المهلة 14 يوما إذا اقتضت الضرورة، وقد لا ينتظر السياسى الداهية الذى يطلق عليه أنصاره “الساحر” و”الملك بيبي” كل هذا الوقت. فبالنظر إلى الجمود السياسى وفى غياب أى فرصة واضحة لكسر هذا الجمود هون نتنياهو بالفعل من فرصه فى تشكيل ائتلاف الأمر الذى أثار تكهنات أنه سيرد التفويض الرئاسى قريبا. وربما يفتح هذا الباب أمام سيناريو يقول بعض العارفين بخبايا السياسة أن نتنياهو قد يعول عليه بالفعل ويلجأ فيه ريفيلن لجانتس الذى سيفشل أيضا لافتقاره للدعم البرلمانى اللازم. وفى معرض قبول التكليف قال نتنياهو “عجزى عن تشكيل حكومة أقل قليلا من جانتس” مكررا دعوته لحكومة وحدة مع حزب أزرق أبيض. * ماذا إذا فشل الاثنان فى تشكيل حكومة؟ فى غياب أى استعداد بين الناخبين الإسرائيليين للذهاب مرة ثالثة إلى مراكز التصويت فى أقل من عام من المحتمل إذا لم تظهر أى حكومة أن يتنامى الضغط الشعبى على نتنياهو وجانتس لتقديم تنازلات والتعاون معا فى حكومة واحدة. وقال بعض الخبراء السياسيين، إن بوسع الاثنين أن يؤكدا أنهما يمنحان الشعب ما يريده وبإمكان كل منهما حينذاك التراجع عما قطعه من وعود لحلفائه وهى الوعود التى وقفت حائلا دون القدرة على تشكيل حكومة وحدة. وفى ظل هذا السيناريو يمكن لجانتس التخلى عن وعده ألا يشارك فى حكومة مع رئيس وزراء يواجه اتهامات محتملة فى ثلاث قضايا فساد. ويمكن لنتنياهو الذى ينفى اتهامات الرشوة والتحايل وأن يفسخ تحالفه الحالى مع الأحزاب اليهودية الدينية المتطرفة. ويعارض جانتس هذه الشراكة قائلا إنه يريد حكومة ليبرالية أو علمانية. * ماذا إذا ثبت استحالة “الوحدة”؟ من الممكن أن يغير أفيجدور ليبرمان الذى فاز حزبه إسرائيل بيتنا بثمانية مقاعد فى البرلمان موقف الحياد الذى تبناه. لكنه لم يبد حتى الآن أى استعداد للتحول عن موقفه استنادا إلى خلافات فى السياسة مع الأحزاب الدينية المتطرفة التى تؤيد الليكود ومع الحلفاء اليساريين لحزب أزرق أبيض، وعندها سيحين أوان الانتخابات مرة أخرى. فى هذه الحالة ربما يزداد ضعف موقف نتنياهو السياسى بعد أن فشل مرتين فى تشكيل ائتلاف وهو المهمة التى اعتاد أن ينجزها بسهولة. لكن هذا سيبقيه فى دوره الحالى كرئيس لحكومة تصريف الأعمال لحين إجراء الانتخابات الجديدة وهو ما سيستغرق شهورا. وبهذا سيظل نتنياهو فى موقع مشرف بينما يواصل مقابلة زعماء العالم والتركيز على رسالته فى الدعاية الانتخابية التى سلط فيها الضوء على علاقاته الوثيقة مع الولايات المتحدة والأخطار التى تمثلها إيران ألد أعداء إسرائيل. كما أن وجوده فى منصب رئيس الوزراء سيحرره من أى التزام قانونى لتقديم استقالته إذا ما وجهت إليه اتهامات رسمية فى قضايا الفساد. وسيحاول محامو نتنياهو فى جلسات تمهيدية قبل المحاكمة يومى الأربعاء والخميس القادمين إقناع المدعى العام ألا يصر على ما أعلنه من نية توجيه الاتهام لنتنياهو. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/cyec