مصادر: هجمات «أرامكو» لن تؤثر على سعر أو ضخ  الوقود محليًا

صرحت مصادر مسئولة بوزارة البترول، أن تحرك أسعار النفط العالمي عقب الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين تابعتين لشركة “أرامكو” لن يؤثر بشكل مباشر على السوق المصري؛ نظرًا لاعتماد القطاع على آلية التسعير التلقائي للوقود كل 3 أشهر، بجانب توفير النسبة الأكبر من احتياجات السوق من الوقود عبر الإنتاج المحلي.

أضافت في تصريحات خاصة لـ “أموال الغد” أن إجراءات التحوط التي اتخذتها الحكومة ووزارة البترول تجعل القطاع في مأمن من التحرك المفاجئ بالأسعار العالمية، إضافة إلى ارتباط القطاع بعقود استيراد ممتدة لفترات بعيدة وبأسعار محددة ضمانًا لعدم التأثر بتقلبات الأسعار.

 أشارت إلى أن أسعار النفط العالمية كانت في تراجع عن المستوى التقديري الذي حددته وزارة البترول لبرميل البترول العالمية خلال الفترة الماضية -68 دولارًا للبرميل-، وبالتالي فإن الارتفاع الحالي في الأسعار لن يؤثر بشكل كبير على الأسعار المحلية حال استمرارها في الصعود؛ خاصة في ظل تأكيدات الجانب السعودي أن إصلاح وحدتي التكرير لن يستغرق وقتًا طويلًا، ومن ثم سيتم الوفاء بكامل العقود التصديرية للخارج، وإشباع السوق العالمي بكامل احتياجاته من النفط.

 لفتت إلى قدرة قطاع البترول على تلبية الجانب الأكبر من احتياجات السوق من الوقود من خلال الإنتاج المحلي؛ حيث يقارب إنتاج قطاع البترول نحو 2.6 مليون طن شهريًا من الزيت الخام والمتكثفات والبوتاجاز، في حين يصل حجم استهلاك السوق من المنتجات البترولية نحو 2.5 مليون طن تقريبًا؛ وقرابة الـ 300 طن من البوتاجاز؛ وبالتالي فإن معدلات الضخ ووضع السوق المصري لن يتأثر بأية تغيرات تحدث على مستوى السوق العالمي.

 لفتت إلى وجود كميات ضئيلة من بعض أنواع الوقود يحتاجها القطاع من الخارج والتي يتم تدبيرها من أية أسواق خارجية سواء كانت دول عربية أو موردين من السوق العالمي.

 وسجلت أسعار البترول العالمي، اليوم الثلاثاء، -خام برنت- نحو 68.75 دولار للبرميل، وفي غرب تكسس بلغ 62.12 دولار.

 وكان وزير الطاقة السعودى الأمير عبد العزيز بن سلمان، أكد أن تعطل عمليات الإنتاج بسبب هجمات إرهابية على معامل شركة أرامكو السعودية فى “خريص وبقيق” مؤقت، مشيرا – فى الوقت ذاته – إلى أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أى أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود، أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أى إصابات بين العاملين فى هذه المواقع .

 وأضاف أن الشركة لاتزال فى طور تقييم الآثار المترتبة على الهجمات، لافتا إلى أن هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، وإنما تستهدف إمدادات البترول العالمية وتهديد أمنها، ويمثل تهديداً للاقتصاد العالمي، ويؤكد مجددا أهمية اضطلاع المجتمع الدولى بدوره فى الحفاظ على إمدادات الطاقة وحمايتها من كافة الجهات الإرهابية التى تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية الجبانة وتدعمها وتمولها.