«البورصة» تترقب طرح فوري غدًا لتعزيز دورها التمويلي ودعم الطروحات الحكومية

تترقب منصة تداول البورصة المصرية بدء التداول على أسهم شركة فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية غدًا الخميس 8 أغسطس وذلك دون التقيد بالحدود السعرية أو اليات الإيقاف المؤقت المعمول بها خلال تلك الجلسة فقط، على أن يكون سعر الفتح – السعر المرجعي- يكون هو سعر تنفيذ الطرح البالغ 6.46 جنيه للسهم، على أن يتم التداول اعتبارًا من جلسة التداول التالية طبقا للاليات المعمول بها بالسوق المدرج به الورقة المالية.

رؤساء بنوك الاستثمار أكدوا أن البورصة المصرية تتمتع بنظرة إيجابية طويلة المدى من قبل المؤسسات والصناديق الأجنبية وذلك بالتزامن مع التزام الدولة بتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي والتشريعي.

أضافوا أن سوق المال المصري تتطلب التركيز على عدة محاور بهدف تعميق السيولة وتنشيط التداولات يتصدرها تنويع القطاعات المدرجة وزيادة تمثيل عدد من القطاعات الحيوية والتي تحظى باهتمام المستثمرين، مؤكدين أن زيادة عدد الشركات المتداولة وطرح شركات ذات أحجام كبيرة هو السبيل الرئيسي لجذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية المباشرة واستغلال النظرة الإيجابية للسوق.

وأعلنت إدارة البورصة المصرية أمس عن تنفيذ الطرح العام والخاص لشركة فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية بجلسة اليوم على عدد 254.629 مليون سهم من أسهم الشركة المصدرة بنسبة 36% من رأس المال وبقيمة إجمالية بلغت 1.644.906 مليار جنيه، بسعر 6.46 جنيه للسهم.

وأشارت أن الطرح العام لعدد 35.365 مليون سهم بنسبة 5% من رأس المال سجل قيمة إجمالية بلغت 228.459 مليون جنيه، فيما مثل الطرح الخاص لعدد 219.264 مليون سهم بنسبة 31% من رأس المال سجل 1.416.447 مليار جنيه.

ف البداية، قال راضي الحلو، العضو المنتدب لبنك الاستثمار أرقام كابيتال – مصر أن التوقيت هو كلمة السر لضمان نجاح أيه طروحات قادمة فى البورصة المصرية سواء حكومية أو خاصة، موضحًا أن الربع الجاري هو أنسب فترة لتنفيذ أى طرح.

أضاف أن التوقيت الراهن هو الأفضل لتنفيذ الطروحات بالبورصة، مع انتهاء الأثار الناتجة عن التحرير الكامل للطاقة، واحتمالية انخفاض سعر الفائدة وهبوط معدلات التضخم.

وفي سياق متصل أكد الحلو على قدرة السوق المصرية على تخطي التداعيات الخارجية العالمية وتأثيرها السلبي على حركة أغلب الأسواق الناشئة 2019، وذلك بدعم عدة عوامل مرتبطة داخليًا بالسوق المصرية ووضعها الاقتصادي والتحسن الذي تسجله المؤشرات الاقتصادية لاسيما عجز الموزانة ومعدل الاحتياطي الأجنبي، بالإضافة إلى ترقب قرار تخفيض سعر الفائدة ومعدلات التضخم.

تابع، يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار التزام الحكومة المصرية بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والتشريعي، وبدعم بدء تلاشي التذبذبات والتقلبات التي تخلقها الاضطرابات والتوجهات الاقتصادية الخارجية، مؤكدًا أن وضوح الرؤية على صعيد الاقتصاد الخارجي واستقرار وضع الأسواق العالمية يعد محور رئيسي لاستقرار الأسواق الناشئة أيضًا بجانب مقوماتها الداخلية.

قال وليد زكي رئيس مجلس ادارة شركة بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية أن البورصة تُعد من أكثر أدوات التمويل فاعلية وأكثرها مرونة للشركات سواء للاستحواذات أوالتخارجات، فضلًا عن اعتبارها أحد السبل الرئيسية لتوفير السيولة اللازمة لتوسعات الشركات سواء عبر طرح جزء من الأسهم أو زيادة رأس المال.

وأكد أن تعزيز دور البورصة التمويلي يتطلب التركيز عدة على عدة محاور أبرزها تنويع الأدوات المالية المتاحة بالسوق بهدف مضاعفة السيولة بالسوق وإتاحة العديد من الخيارات التمويلية أمام المتعاملين واستقطاب شريحة جديدة، بالإضافة إلى تنشيط الطروحات الجديدة ومضاعفة عدد الشركات المتداولة بشكل سريع حتي لا يتاثر وزن السوق النسبي بين الأسواق الناشئة الأخرى .

وقال محمد رضا، الرئيس الإقليمي لبنك الاستثمار سوليد كابيتال في مصر، على اهمية بدء تدفق الطروحات الخاصة بالبورصة الفترات الحالية لدعم وزيادة سيولة السوق وتدفقات المستثمرين بصورة اكبر.

أضاف أن ذلك الإتجاه سيشجع بدوره من استكمال مراحل برنامج الطروحات الحكومية خلال الفترات المقبلة.

وأشار الى ان تنوع القطاعات المدرجة بالبورصة وزيادة تمثيل القطاعات بصورة اكبر بالسوق من شأنه أن يدعم البورصة ويزيد من جاذبيتها الاستثمارية.