اخبار محلية التخطيط: مركز تقييم القادة خطوة بارزة فى طريق تنفيذ خطة الإصلاح الإدارى بواسطة أموال الغد 9 يوليو 2019 | 12:17 م كتب أموال الغد 9 يوليو 2019 | 12:17 م د. هالة السعيد وزيرة التخطيط النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 قالت وزارة التخطيط، خلال مشاركتها بفعاليات افتتاح مركز تقييم القدرات والمسابقات التابع للجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، الذى شهده الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، ومحافظ القاهرة، والدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والادارة، إن هذا المركز يعد خطوة بارزة فى طريق تنفيذ خطة الإصلاح الإدارى، وذلك انطلاقًا مما نص عليه الدستور المصرى الصادر فى عام 2014 من ضرورة أن يكون شغل الوظائف العامة على أساس الكفاءة والجدارة ودون محاباة أو وساطة. وأضافت الوزارة، أن ذلك هو ما استلزم تطبيق أسس الحوكمة التى تتميز بالمصداقية والثقة والنزاهة والفاعلية على نحو يضمن تحقيق العدالة بين المتقدمين والحيادية فى اختيار أفضلهم، وذلك عبر مركز تقييم القدرات والمسابقات الذى يعتبر الوسيلة المثلى لإنجاز هذا الحلم، مشيرة إلى أن مركز تقييم القدرات والمسابقات، وما يمثله من محطة استثنائية يمكن من خلالها الوقوف على قدرات وجدارات المتقدمين لشغل الوظائف العامة بالدولة، وتحديد مدى كفاءتهم والسمات التى يتمتعون بها باستخدام وسائط تكنولوجية حديثة تضمن الحيادية وتحقق أقصى قدر من النزاهة والشفافية، سيؤدى بالضرورة إلى اختيار الأفضل، فوجود كوادر بشرية تتمتع بالكفاءة والمهارة اللازمة من شأنه النهوض بالدولة ويعينها على دعم ومباشرة جهود الإصلاح المخططة. وأكدت وزارة التخطيط أن وجود تلك الكوادر سينعكس على كفاءة المؤسسات وفاعليتها وتنافسيتها فى كافة القطاعات التى تمس حياة المواطن، مشددة على أن تقييم وبناء القدرات يعد أحد المحاور الرئيسية فى خطة الإصلاح الإدارى، وركيزة أساسية للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، كما أشارت الوزارة إلى أن خطة الحكومة تقوم على تقييم قدرات العاملين فى الجهاز الإدارى على شقين، أولهما الشق المهارى الذى يختبر مدى قدراتهم على استخدام الحاسب الآلى وإجادة اللغات وقياس مهاراتهم النفسية من خلال تقييمات سلوكية. بينما ما يتعلق بالشق الثانى فتقوم به كل جهة على حدة، وهو تقييم المهارات التخصصية للعاملين بكل جهة، فيما أوضحت الوزارة أن فلسفة التقييم تقوم على الوقوف على المهارات التى يمتلكها كل موظف بالجهاز الإدارى للدولة، سعياً لبناء قدراتهم وفقًا لنتائج التقييمات لمعرفة نقاط الضعف، والعمل على رفع قدراتهم من خلال إعطائهم تدريبات متميزة كل على حسب احتياجه، وذلك لاستغلال قدراتهم وطاقتهم الاستغلال الأمثل وتسكينها فى المكان المناسب. وأكدت وزارة التخطيط، أن الحكومة المصرية لا تدخر مالًا للاستثمار فى العنصر البشري، فالاستثمار فى شبابنا هو أغلى استثمار لدينا وهو العنصر الأكثر استدامة من بين جميع محاور خطة الإصلاح الإدارى، مشيرة إلى أن هناك برامج تدريبية تستهدف القيادات العليا، مثل برنامج وطنى 2030، هذا فضلاً العديد من البرامج التدريبية التى يتم توجيهها إلى القيادات الوسطى، باعتبارهم قادة المستقبل الواعد، حيث تم توجيه العديد من البرامج لهذه الفئة أبرزها برنامج القيادات النسائية بالتعاون مع جامعة ميزورى ستيت الأمريكية لتقديم شهادة فى مجال القيادة التنفيذية، وكذا دبلومة الإدارة العامة بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة كينجز البريطانية، فضلاً عن برنامج إدارة الأعمال التنفيذى بالتعاون مع جامعة شيكاغو ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، هذا بالإضافة إلى العديد من البرامج التدربية عن مهارات التواصل وبناء فرق عمل والابتكار والتميز فى العمل الحكومى وذلك بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضافت أن هذه البرامج قد أتاحت فرصة التدريب لنحو 21 ألف موظف بالجهاز الإدارى للدولة فى مختلف البرامج التدريبية المحلية والدولية فى أقل من عام، مشددة على أهمية مركز تنمية القدرات والمسابقات فى اختيار العنصر البشرى المناسب من ذوى الكفاءة لشغل الوظائف بالجهاز الإدارى للدولة. وأشارت الوزارة إلى أن المركز يتكون من خمس قاعات رئيسية تحمل كل منها اسم أحد رؤساء الجهاز السابقين ممن تولوا إدارته تقديرًا لجهودهم وعرفانًا بما قدموه، فى سبيل مسيرة الإصلاح الإدارى، حيث تتسع قاعاته لأكثر من 500 فرد للاختبار فى المرة الواحدة، مضيفة أن المركز يشتمل على أربع وحدات تسجيل البيانات وطباعة بطاقات التسجيل، ومجهز بأحدث أجهزة الحاسب الآلى، والشاشات الذكية، ووسائل العرض المختلفة، وغيرها، بحيث يتم الاختبار والتقييم ومعرفة النتائج إلكترونيا أولاً بأول. ولفتت الوزارة إلى أنه مهما بلغت الإمكانيات، وتعددت الأساليب الإدارية وتنوعت، وتقدمت البنية والتطبيقات التكنولوجية وتطورت، فإن ذلك كله لن يؤتى ثماره ولن يؤدى إلى الهدف المرجو دون وجود كوادر بشرية تتمتع بقدر عالٍ من السمات والقدرات والمهارات فى استخدام تلك التكنولوجيا وهذه الأساليب المتطورة، ومن هنا تبرز أهمية مركز التقييم وتنمية القدرات والتى تتجلى فى اختيار العنصر البشرى المناسب من ذوى الكفاءة لشغل الوظائف بالجهاز الإدارى للدولة. وفى ختام كلمتها قدمت الوزارة، الشكر والتقدير لجميع من ساهموا فى إنجاز هذا العمل، وظهوره بهذا المظهر المؤسسى الرائع، والذى يليق بمكانة مصر بين الأمم. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/p0hq