تكنولوجيا واتصالاتحوارات رئيس تنظيم الاتصالات: عقد المؤتمر العالمي للراديوية في مصر يظهر قوة الدولة في التحول الرقمي بواسطة نيرة عيد 4 يوليو 2019 | 11:55 ص كتب نيرة عيد 4 يوليو 2019 | 11:55 ص المهندس مصطفى عبد الواحد النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 خاطبنا الجهات الشاغلة للترددات لإتاحتها لاستخدامات المحمول إطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس محليًا 2020 الاتصالات تخاطب الصناعة لاعتماد تقارير تنظيم الاتصالات كمرجع نهائي لطرح الهواتف المحمولة للبيع محليًا أكد الدكتور مصطفى عبد الواحد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات على أن انعقاد المؤتمر الدولي للاتصالات الراديوية في مصر يؤكد على الدور الريادي الذي تلعبه في القطاع عالميًا وعربيًا، مشددًا على أن المؤتمر سيشهد إطلاق معاهدة دولية حول استخدامات الترددات تحمل اسم “شرم الشيخ 19”. ومحليًا أشار أن الجهاز خاطب العديد من الجهات المعنية لإخلاء حيزات ترددية جديدة وتخصيصها للمحمول، بما يدعم تطوير تقنيات الجيل الرابع، والاستعداد التجاري للجيل الخامس. كيف تؤثر استضافة مصر للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية على المستوى الاقتصادي والدولي؟ مصر من أكثر الدول تأثيرًا في ملف الاتصالات الراديوية وإدارة الطيف الترددي على مستوى العالم، خاصة وأنه خلال العام الماضي بالعديد من المناصب الدولية الخاصة بملف الاتصالات الدولية، حيث تم انتخاب مصر لرئاسة المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإجماع الأعضاء لمدة عامين، كما فازت مصر بعضوية المجلس الإداري للاتحاد الدولي للاتصالات عن قارة إفريقيا للفترة من 2019 حتى 2022 وذلك بعد إعادة انتخابها لعضوية مجلس الاتحاد في الانتخابات التي جرت خلال فعاليات مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات الذي عقد بمدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما فاز الدكتور السيد عزوز نائب رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بعضوية لجنة لوائح الراديو بالاتحاد الدولي للاتصالات كممثل عن القارة الأفريقية، حيث تختص هذه اللجنة بالموافقة على القواعد الإجرائية التي يستخدمها مكتب الاتصالات الراديوية في تطبيق أحكام لوائح الراديو وتسجيل تخصيصات التردد المقدمة من الدول الأعضاء، وبالتالي فإن الدور الذي تلعبه مصر عربيًا وإفريقيًا وعالميًا في مجال الاتصالات الراديوية لا يتعلق فقط باستضافتها المؤتمر وإنما يمتد للتأثير الذي تحدثه عالميًا بمشاركتها في المكاتب التنفيذي للاتحاد. وما هي المعايير ونقاط القوة التي استندت عليها مصر لجذب الاتحاد الدولي للاتصالات لعقد المؤتمر الدولي للاتصالات الراديوية محليًا؟ مصر تستضيف المؤتمر الدولي للاتصالات الراديوية وهي المرة الأولى التي ينعقد فيها المؤتمر خارج مقر الاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف بسويسرا، ويرجع اختيار مصر إلى عدد كبير من العوامل أهمها نجاح مصر في تنظيم المؤتمرات الدولية الاقتصادية والمتخصصة مثل القمة الاقتصادية في شرم الشيخ، وعقد المؤتمر الافريقي للاتصالات في 2016. من ناحية أخرى تلقى الاتحاد الدولي للاتصالات دعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستضافة مصر لهذه الدورة من الاتصالات الراديوية، وهو ما رحبت به الأمانة العامة للاتحاد بقوة، وانعقاد المؤتمر تحت رعاية الرئيس يظهر مدى ثقة الرئاسة في قطاع الاتصالات، وتوجه الدولة الحثيث في ملف التحول الرقمي، والاعتماد بصورة أكبر على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في صياغة المستقبل الاقتصادي لمصر. هذا بالإضافة إلى جولات متعددة قام بها ممثلو الاتحاد الدولي للاتصالات لمدينة شرم الشيخ لتفقد الحالة الأمنية هناك، والتي لاقت إشادة هائلة من قبل سكرتير الاتحاد. وماذا يضيف المؤتمر في دورته الحالية لمصر على المستوى الدولي والإقليمي في قطاع الاتصالات؟ بداية يبين المؤتمر حجم الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي في مصر نظرًا لقدرتها على تنظيم مؤتمر بهذا الحجم، وانعقاده لفترة تتخطى الـ5 أسابيع، من ناحية أخرى يؤكد على دور مصر في رسم صورة القطاع عربيًا وافريقيًا وعالميًا، خاصة وأن مصر بصدد عقد مؤتمر تحضيري للدول العربية، يليه عرض نتائجه على مؤتمر الاتصالات الراديوية الدولي، وبذلك تعتبر ممثلاً عن الاتحاد الافريقي، والدول العربية، إلى جانب دورها العالمي. ما هي أهم الملفات التي سيتم طرحها وتناولها في المؤتمر الدولي للاتصالات الراديوية؟ ينعقد المؤتمر من 21 أكتوبر إلى 26 نوفمبر، ويعتبر البوصلة الموجهة للتطور في عالم الاتصالات وعلى وجه الخصوص الاتصالات اللاسلكية وصناعة الهاتف المحمول ونظم البث الرقمي وصناعة الأقمار الصناعية. كما يتقرر خلال أعماله تخصيص طيف ترددي لتكنولوجيا الجيل الخامس للهاتف المحمول 5G والذى سوف يكون شرارة البدء في انتشار خدمات الجيل الخامس 5Gحول العالم مصحوبا بتطور تقنيات انترنت الأشياء والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والتي سيكون الجيل الخامس للمحمول هو الحافز الرئيسي في انتشار وتطور هذه التقنيات بشكل كبير لتعمل سويا في سبيل دفع كافة دول العالم نحو التحول الرقمي، كما تقر الدول الأعضاء في اعمال المؤتمر الاتفاقية الدولية المنظمة لاتصالات اللاسلكية حول العالم وهى لوائح الراديو والتي تضع لأى تكنولوجيا اتصالات لاسلكية حديثة القواعد المنظمة لعملها حول العالم . وتأتي استضافة مصر لهذا المؤتمر استكمالاً للدور الذي يلعبه الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في متابعة اجتماعات اللجان الدراسية وفرق العمل والتي كان لها أكبر الأثر في دعم الإدارة المصرية لتكوين آرائها حيال بنود جدول أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2015؛ كما أن الإدارة المصرية متمثلة في قطاع إدارة الطيف الترددي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات تشغل مناصب إدارية عديدة في قطاع الراديو بالاتحاد. ويعقد المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية كل ثلاثة أو أربعة أعوام لمدة أقصاها أربعة أسابيع، ويسبقه جمعية الاتصالات الراديوية لمدة أسبوع واحد، ويليه الاجتماع التحضيري الأول لمؤتمر الاتصالات الراديوية المقبل (CPM) لمدة تتراوح من 3 إلى 5 أيام، للتنسيق بشأن إجراء الدراسات التحضيرية للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية المقبل الذي يليه. وبنهاية المؤتمر سيتم إطلاق معاهدة تحمل اسم “شرم الشيخ 19” لتنظيم الترددات على المستوى العالمي، وسيتم إدراجها كأحد المعاهدات في السجل التاريخي للاتحاد. محليًا .. متى سيتم إطلاق التقرير الأول لقياس جودة خدمات المحمول؟ تعاقدنا بالفعل مع شركة أوروبية لقياس جودة خدمات المحمول، ومن المنتظر طرح التقرير الأول حول جودة خدمات المحمول، الشهر المقبل، وتلك الشركة هي الفائزة في المناقصة التي طرحها الجهاز لقياس جودة الخدمات العام الماضي، وليست شركة Just ICT الإماراتية، وسيتضمن التقرير شهري إبريل ومايو، ولن نلجأ لتوقيع عقوبات على الشركات إلا في حالة خروجها عن المعدلات العالمية لجودة الخدمة. وما هي مدة التعاقد مع الشركة الأوروبية ومتى سيقوم الجهاز بقياس جودة الخدمات داخليًا؟ مدة التعاقد مع الشركة هي عامين، وتتوقف إمكانية قيام الجهاز داخليًا بقياس جودة الخدمات بمدى استيعاب الإدارات الفنية للتعامل مع أجهزة الشركة الجديدة، حيث يمكن التوثل إلى مد التعاقد بعد انتهاء مدة العقد الحالية، أو قيام الجهاز باستخدام تلك الأجهزة في قياس جودة الخدمات بنفسه، وسيتم تحديد ذلك في 2021. وما الفارق بين تقارير القياس المزمع طرحها واستطلاع الرأي الذي يجريه الجهاز على عملاء الشركات حاليًا؟ وما هي نتائج الاستطلاع؟ الاستطلاع عبارة عن مجموعة من المكالمات الهاتفية التي يجريها موظفو الجهاز للتعرف على رأي العملاء في جودة الخدمة وعدد الخطوط المملوكة، وغيرها من المعايير التي تعد مؤشر لرضا المستخدمين عن الخدمات المقدمة لهم، بينما التقارير المزمع إصدارها تعتمد على أجهزة قياس دقيقة تستوعب الجانب الفني من الشبكة وتحلله للخروج ببيانات دقيقة حول أداء الشبكات. وجاءت نتائج شركات المحمول في الاستطلاع الذي اجريناه ديسمبر الماضي متقاربة جدًا، من حيث مستوى رضا العملاء عن جودة الخدمة، وعن أداء الشركات سواء في الفروع أو خدمة العملاء أو غيرها من المعايير. طالبت شركات المحمول أكثر من مرة بمنحها حيزات ترددية جديدة، فهل يعمل الجهاز على إتاحة طيف ترددي جديد خلال الفترة المقبلة؟ تلقينا طلبات من الشركات الأربعة تفيد برغبتها في الحصول على حيزات جديدة، وخاطبنا عدد من الجهات الشاغلة للترددات خلال الفترة الماضية، وفور إخلائها سنقوم بإتاحتها للشركات للاعتماد عليها في تطوير شبكة الجيل الرابع والاستعداد للجيل الخامس. ما هي الخطوات التي يتخذها الجهاز استعدادًا لتطبيقات الجيل الخامس خاصة مع اقتراب الطرح التجاري في عدد من الدول؟ حاليًا خاطبنا عدد من الجهات لإخلاء حيزات ترددية وإتاحتها لشركات الاتصالات لاستخدامها في الجيل الخامس، ومن ناحية أخرى سنعمل مع الاتحاد الدولي للاتصالات على وضع المفهموم العلمي والتجاري للجيل الخامس، ونتوقع ان تبدأ الخدمات في مصر خلال 2020، حيث لن تتأخر مصر عن طرح الخدمات وستلحق قريبًا بالتوجه العالمي لإتاحة تكنولوجيا الـ5G. بخصوص اشتراطات وزارة الصناعة لتسجيل المصانع قبل طرح الهواتف الجديدة في السوق المحلية هل يعد ذلك تعارضًا مع دور الجهاز في تقييس الأجهزة قبل طرحها في السوق؟ الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات هو الجهة المعنية بوضع المقاييس والمعايير الخاصة بأجهزة المحمول قبل طرحها في الأسواق المحلية، وبالفعل خاطب الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، وزارة الصناعة ممثلة في الدكتور عمرو نصار، لاستثناء الهواتف المحمولة، واعتماد إجراءات تنظيم الاتصالات كمرجع لطرح الهواتف الجديدة في السوق. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/6oy3