اخبار عربية و عالمية المناخ يتصدر أولويات فنلندا خلال رئاستها للاتحاد الأوروبى بواسطة أموال الغد 1 يوليو 2019 | 1:10 م كتب أموال الغد 1 يوليو 2019 | 1:10 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 تحت شعار “أوروبا مستدامة – مستقبل مستدام”، تتسلم فنلندا اليوم، الاثنين، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى خلفا لرومانيا، وذلك لمدة ستة أشهر، وتأتى رئاسة فنلندا للاتحاد فى وقت تواجه فيه القارة الأوروبية تحديات جادة وغير مسبوقة على مختلف الأصعدة. وأعلنت فنلندا أن المناخ سيكون على رأس أولوياتها خلال فترة رئاستها الأوروبية، وفى هذا السياق، أوضح أنتى رينى، رئيس وزراء فنلندا، أن بلاده ستسعى خلال الستة أشهر القادمة أن تكون الريادة للاتحاد الأوروبى فى قضايا المناخ. وأكد، فى كلمته أمام نواب البرلمان الفنلندى الأسبوع الماضى، توقعه بأن يلتزم الاتحاد الأوروبى نهاية العام الجارى بأن يصبح محايدا مناخيا بحلول عام 2050، وهو طموح قد تعوقه عدد من الدول التى لايزال اقتصادها يعتمد بشكل أساسى على الفحم، مؤكدا ضرورة أن تكون “تدابير مكافحة التغيرات المناخية عادلة اجتماعيا”، ومشددا على أهمية “العمالة والسياسات الصناعية النشطة والاقتصاد الرقمى“. كما أكد رينى حرص بلاده، خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي، على احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والديموقراطية، مدافعا فى هذا السياق عن المبدأ الذى اقترحته المفوضية الأوروبية لربط الحصول على أموال من الاتحاد الأوروبى باحترام سيادة القانون. وتناول رئيس الوزراء الفنلندى، فى كلمته أمام النواب الفنلنديين، مسألة الهجرة من منظور التعاون الدولى قائلا “نحن، الأوروبيين، لسنا وحدنا فى العالم، من الضرورى دعم الاستقرار والتنمية المستدامة فى أفريقيا من أجل مواجهة التحديات التى يفرضها تغير المناخ والنمو السكانى والهجرة. ومن هنا تحرص الرئاسة الفنلندية على تطوير الشراكة بين الاتحاد الأوروبى وأفريقيا بحيث تصبح أكثر مساواة ومنفعة لكلا الطرفين”. ويعد “البريكست” أيضا من أبرز التحديات التى ستواجهها فنلندا خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي، خاصة مع اختيار رئيس وزراء بريطانى جديد فى نهاية الشهر الجاري، فضلا عن تأجيل موعد الانفصال النهائى بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى إلى 31 أكتوبر المقبل. فى هذا السياق، تؤكد فنلندا أنه يجب على الاتحاد الأوروبى أن “يستعد لانسحاب بريطانيا سواء باتفاق أو بدون اتفاق” مشيرة إلى أنه لا يجب أن يهيمن “البريكست” على جدول الأعمال على حساب القضايا الرئيسية الأخرى. وتمثل الميزانية أحد أولويات الرئاسة الفنلندية، ومن المنتظر أن يبدأ الفريق الرئاسى مفاوضات ثنائية مع كل دولة من الدول الأعضاء خلال أسابيع قليلة حول برنامج الميزانية للفترة 2021-2027، وأعربت فنلندا عن أملها فى أن يتم التوصل إلى إطار للتفاوض فى هذا الشأن بحلول أكتوبر المقبل تمهيدا للوصول إلى اتفاق قبل نهاية العام. وتتمسك فنلندا بــ “ميزانية محدودة” لمنطقة اليورو مع التركيز على “دعم الاستثمار“. ومن المتوقع أن تسلط فنلندا الضوء أيضًا على الاستثمارات فى التعليم وتحسين المعرفة، سواء من خلال “الجامعات الكبرى” أو “تبادل كبار الباحثين“. ويرى خبراء أوروبيون أنه على الرغم من أن فنلندا لا تعد ضمن كبرى دول الاتحاد الأوروبى إلا أن لديها طموحات كبيرة تظهر من خلال برنامجها للرئاسة الدورية، حيث ترغب فى إنعاش القارة الأوروبية، بعد المعركة الانتخابية البرلمانية التى شهدتها فى مايو الماضي، وفى ضوء الأجندة الاستراتيجية للخمس سنوات القادمة التى تم اعتمادها من قبل القادة الأوروبيين خلال القمة المنعقدة فى 20 يونيو الماضي. وتوقع هؤلاء الخبراء نجاح فنلندا بدرجة كبيرة فى تحقيق أهدافها خلال رئاستها للمجلس الأوروبي، مشيرين إلى أنها لديها خبرات وثقافة توفيقية كما أنها تتسم بمواقف متوازنة بشكل عام، وهو ما يعد أمرا هاما فى ظل التحديات الصعبة والمعقدة التى تواجهها القارة العجوز. يشار إلى أن فنلندا عضو فى الاتحاد الأوروبى منذ عام 1995، وتعد هذه هى المرة الثالثة التى تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد، حيث ترأسته من قبل خلال عامى 1999 و2006. وتأتى رئاسة فنلندا ضمن ثلاثية رئاسة الاتحاد الأوروبى والتى بدأت فى يناير 2019 برئاسة رومانيا وتستمر حتى يوليو 2020 برئاسة كرواتيا. وفكرة الثلاثية أو ما يطلق عليه الــ “تريو” بدأت منذ عام 2008 وتعنى ثلاث دول تتناوب على الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى خلال 18 شهرا متتابعين وتضع برنامجا للعمل المشترك لتحقيق أهداف طويلة المدى مما يضمن الاستمرار والفاعلية. وتتمحور أهداف هذه الثلاثية حول تعزيز الترابط الاقتصادى والاجتماعى والإقليمى وبرنامج التنمية المستدامة لعام 2030. ورغم أن الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى قد فقدت الكثير من صلاحياتها بعد سلسلة التعديلات التى أدخلت على معاهدة لشبونة خلال السنوات الأخيرة إلا أنها لا تزال تتمتع باختصاصات مهمة ومحورية على صعيد الاتحاد مثل ترؤس كافة الاجتماعات الوزارية، وعقد الصفقات التشريعية التى تدفع عجلة الاتحاد، ، فضلا عن لعب دور الوساطة فى الاتفاقات بين الدول الأعضاء والمساهمة فى بلورة وصياغة السياسات العامة للاتحاد. وتهدف الرئاسة الأوروبية الدورية إلى تعميق دور القادة الأوروبيين فى إدارة شئون الاتحاد وتعزيز شعور الانتماء الأوروبى لدى الدولة التى تتولى الرئاسة الدورية. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/bi1s