وزيرة التخطيط : مصر الدولة الوحيدة التي تشهد تزايداً في معدلات النمو بالمنطقة

قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الاداري، إن معظم الدول في منطقة الشرق الأوسط تعاني من تراجع معدلات النمو، إلا أن مصر هي الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تزيد بها معدلات النمو بشكل مستدام.

وأشارت خلال مشاركتها بالجلسة العامة لمناقشة مشروع الخطة والموازنة 2019-2020 بمقر مجلس النواب ، إلى إنه من المهم عند تقييم وضع النمو في الوقت الحالي أن يؤخذ في الاعتبار أن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري بدأ منذ أقل من ثلاثين شهراً فقط، وتم خلال هذه الفترة تحقيق معدلات نمو عالية.

وأضافت هالة السعيد، أن معدل النمو الذي تم الوصول إليه في الربع الثالث من العام المالي الجاري وهو 5.6 بالمائة، تم تحقيقه في ظروف سياسية ودولية يعاني منها العالم أجمع، مشيرة إلى أن كل المؤسسات الدولية تقوم اليوم بإعادة تقييم معدلات النمو لكل الدول.

ولفتت الوزيرة، أن هناك عدداً من التحديات التي نواجها، ولا سيما التحديات الدولية التي يعاني منها العالم أجمع مثل الحروب التجارية، وغير ذلك من التغيرات السياسية في العالم التي بالطبع تتأثر بها مصر، وبالرغم من ذلك حققنا تلك المعدلات المرتفعة التي تحسب للدولة المصرية بكل مؤسساتها.

وأكدت أنه في ظل تلك التحديات كان لابد من الاهتمام بالحماية الاجتماعية، حيث إن برنامج الإصلاح الاقتصادي هو برنامج إصلاح حقيقي لا يعتمد على سياسة المسكنات والمهدئات.

وأشارت وزيرة التخطيط ، إلى أن لكل إصلاح تكلفة تمس كل فئات المجتمع؛ لذا اهتمت برامج الحماية الاجتماعية بتوفير المزيد من فرص العمل اللائق، وقد انعكس ذلك الاهتمام على خفض معدلات البطالة وزيادة فرص التشغيل مع تنوع هيكل التشغيل، موضحة أنه توجد لدينا اليوم زيادة في معدلات التشغيل بقطاع الصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من القطاعات.

واكدت وزيرة التخطيط على ضرورة وجود توازن بين الزيادة في الاستثمارات والزيادة في الدخول، وضبط عجلة الإنفاق وكلها توازنات مهمة لا بُدَّ أن يتعاون فيها الجميع من أجل الدفع بعجلة الإنتاج والتشغيل.