أعمده ومقالات الاحتفال بمئوية ثورة 1919 في نيويورك بواسطة محمد ابو الغار 15 يونيو 2019 | 10:54 ص كتب محمد ابو الغار 15 يونيو 2019 | 10:54 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 8 فى الجلسة الثانية تحدث توماس جورجيان الصحفى المصرى الأرمنى المولود فى مصر ويتحدث العربية بدون أى لكنة، وهو صيدلى متخرج فى جامعة القاهرة ولكنه مارس الصحافة فى دار روز اليوسف وهاجر إلى أمريكا منذ ثلاثة عقود ولكنه يزور مصر مرارًا كل عام، ويكتب مقالة أسبوعية فى صباح الخير. تحدث فى محاضرة ممتعة عن تأثير ثورة 1919 على الثقافة المصرية والجينات المصرية التى تحمل حتى الآن آثار الثورة، تكلم عن محمود مختار مثال مصر العظيم وعلاقته بسعد زغلول ثم بتوفيق الحكيم الذى كان شابًا أثناء الثورة وعن نجيب محفوظ التى كان طفلًا. ثم تحدث عن سيد درويش وتطور الموسيقى والغناء والمسرح بسبب ثورة 1919 التى فى تقديره أحدثت تطويرًا فى الجينات المصرية جعلتها أكثر نضجًا وقدرة على الإبداع. ثم تحدث كاى أندرسون أستاذ التاريخ المساعد فى نيويورك، عن أبحاثه فى الوثائق البريطانية وما حدث لفرقة العمال المصريين وما حدث لهم بعد العودة إلى مصر وكيف شاركوا بكثافة فى ثورة 1919 فى الريف، وقال إن الثورة بدأت عام 1918 باشتباكات قام بها الفلاحون مع الشرطة قبل الثورة بعام لسخطهم على السخرة وما حدث لهم أثناء خدمة الجيش الإنجليزى. وفى تقديره كانت ثأرًا من الإنجليز وغضبًا على أحوالهم أكثر من تضامنهم مع سعد زغلول. ورأس الجلسة الأستاذ روبرت تيجنور أستاذ التاريخ بجامعة برنستون، الذى يعتقد أن ثورة 1919 لم تحقق شيئًا ملموسًا وهامًا، وفى النقاش فى هذه الجلسة تصديت مع الكثيرين من الحضور لرأيه وقلت فى عام 1918 رفض الإنجليز أن يسافر زغلول لمناقشة الحماية وفى يناير 1924 استقبل رئيس وزراء بريطانيا سعد زغلول رئيس وزراء مصر على باب رئاسة الوزراء فى لندن فى لقاء الند للند، وأصبح لمصر سفارات وقنصليات وحكومة أصدرت قرارات منها مثلًا منع تصدير الاكتشافات الأثرية إلا القطع المكررة فقط، وكان ذلك ضد رغبة بريطانيا ونفذ القرار وحافظنا على اكتشافات توت غنخ آمون. وتم استبدال المستشارين البريطانيين بمصريين فى جميع الوزارات. وأفاض الكثيرون عن الآثار الإيجابية الوطنية والثقافية والاقتصادية التى نتجت عن الثورة. وفى الجلسة التالية ناقش جيفرى كولانج من جامعة تكساس، تأثير ثورة 1919 على الحريات الدينية فى مصر وكان رأيه أن الثورة كان لها تأثير إيجابى ولكنها لم تستطع تحقيق حيز أكبر من الحريات. والمتحدث التالى هو د. حسين عمر وهو شاب مصرى متميز يقوم بتدريس التاريخ فى جامعة دبلن بأيرلندا، وتحدث عن الأقليات الدينية قبل وأثناء ثورة 1919. وفى تقديره أن مشكلة التمييز ضد الأقباط فى مصر أمر تسبب فيه الاستعمار الإنجليزى. وعرض توصيات المؤتمر القبطى الذى عقد فى أسيوط وقال إن الأقباط لا يرغبون ولا يوصون بأن يعاملوا كمجموعة لهم قواعدهم الخاصة ويطلبون: المنع الفورى للقواعد التى تمنع توليهم وظيفة مدير المديرية (المحافظ الآن). تمثيل الأقباط فى مجلس الوزراء. تعديل النظام الانتخابى بحيث يضمن انتخابهم فى المجالس النيابية بدون تخصيص كوتة لهم وإنما بنظام مشابه لانتخابات الرئيس الأمريكى. تعديل نظام التعليم ليصبح نظامًا مدنيًا وإلغاء المواد الدينية فى التعليم الحكومى العام. وتتولى المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية تدريس الدين لمن يرغب. وقال إن ثورة 1919 جمعت المسلمين والأقباط فى وحدة غير مسبوقة وحطمت آمال بريطانيا فى انقسام المصريين أثناء الثورة. ورأست الجلسة التالية الدكتورة إيف باول أستاذ التاريخ بجامعة بنسلفانيا وعلقت باقتدار على كل من المتحدثين واشترك الجمهور فى النقاش. وفى الجلسة التالية تحدثت الدكتورة بث بارون أستاذة التاريخ فى كلية الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك، عن تطور التعليم الطبى والرعاية الصحية فى مصر فى فترة ثورة 1919 وتحدثت بالتفصيل عن د. نجيب محفوظ باشا مؤسس قسم أمراض النساء والولادة بقصر العينى ومجهوده فى تطوير مهنة الطب وتأثير ثورة 1919، وتضامن نجيب باشا محفوظ وعلى باشا إبراهيم مع الثورة. ثم تحدثت الدكتورة نفرتيتى تكلا وهى أستاذ مساعد التاريخ فى جامعة نيويورك عن المرأة والجندر وتأثير ثورة 1919 وقدمت دراسة مستفيضة عن حالة ريا وسكينة والحكم عليهما بالإعدام، وهى حادثة تمت أثناء ثورة 1919 وتلقى وجهة نظر جدلية ومختلفة عن الدراسة القيمة التى قدمها الراحل صلاح عيسى فى كتابه عن ريا وسكينة. وناقش الباحثان د. عمر كمال وهو أستاذ مساعد للغة الفرنسية والعربية بجامعة نيويورك. وأقيمت حلقة مستديرة فى نهاية المؤتمر اشترك فيها الأساتذة رؤساء الجلسات، بالإضافة إلى د بيتر جران أستاذ التاريخ بجامعة تمبل الأمريكية وكان النقاش قويًا ومثيرًا. شكرًا لجامعة نيويورك التى فعلت ما لم تفعله جامعة مصرية واحدة باستثناء الجامعة الأمريكية فى القاهرة. وشكرًا لتحالف المصريين فى أمريكا الشمالية على وطنيتهم واهتمامهم المستمر بمساعدة مصر، وشكرًا لسفير مصر فى الأمم المتحدة محمد إدريس على اهتمامه وحضوره. قوم يا مصرى مصر دايمًا بتناديك. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/k0fz