تقارير وتحليلاتتكنولوجيا واتصالات في جولة لـ «أموال الغد» داخل مقرها فى الصين ..«هواوي» تعيد اكتشاف التكنولوجيا استعدادا للثورة الصناعية الرابعة ..وتطرح 3045 تعريف لـ 5G بواسطة أموال الغد 22 مايو 2019 | 2:59 م كتب أموال الغد 22 مايو 2019 | 2:59 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 15 صناعة تجربتك الخاصة ليس أمر مستحيلا والايمان بالقدرة على التغيير والتطور، هو المسألة الهامة التي تحرك الشعوب نحو المستقبل، في عالم ملىء بالمفاجئات التي ننتظرها نحن وليس غيرنا فهم ببساطة من يصنعوها، يتحركون بانتظام نحو هدف واحد ويعرف كل منهم دوره ويعمل على تنفيذه بأفضل شكل ممكن، ولا يتأثر بالمعوقات التي تظهر بين الحين والآخر، فأي تجربة تنمية واجهتها تحديات، ولكن الإصرار والإرادة تفعل كل شئ غير ممكن في وقت قياسي. هذا ماسطرته أمامي حرفيا أثناء زيارتى ممثلا لـ”أموال الغد” لمقرات شركة هواوي تكنولوجيز في مدينة شينزن الصينية الشهر الجاري، المسألة أشبه بالانتقال إلى عالم أخر أراد ساكنيه أن يؤسسو تجربتهم الخاصة التي لاتعترف بالواقع الحالي وتسبق الجميع للمستقبل، فثورة التكنولوجيا هنا تشير إلى أننا أمام شركة تعيد إختراع نجاحاتها مرة أخرى لتعبر عن مدى قوة الدولة الصينية التي وصلت حاليا إلى مستويات استثنائية تضاهي فيها الغرب والشرق وفي طريقها الان لإزاحة دول كبري من على القمة، وهذا هو السبب الرئيسي في الأزمة الأخيرة مع الولايات المتحدة والشركات الأمريكية مثل جوجل . ولا يختلف الأمر في مدينة شينزن نفسها فهي أيقونة التنين الصيني التكنولوجية والتى تعتبر من أكبرِ المراكزِ الاقتصادية ِالخاصة في الجمهورية الشعبية، بعدما كان النشاطُ الاقتصاديُ الغالب في المدينة قديماً هو “الصيد”! ، وتقع المدينة في جنوب الصين وتحظى بموقع استراتيجي في الوسط الجغرافي بين هونغ كونغ وكوانزو، وهي مدينة تجارية صناعية حيث يقصدها الشباب من جميع المدن الصينية، ليبنوا مستقبلهم فيها، ويتواجد بها أهم المراكز الرئيسية للعديد من شركات الكمبيوتر والإتصالات المعروفة بالصين والعالم مثل شركة هواوي. أسس الخبير التقني الصيني “رن زتشنجي” شركة هواوي التكنولوجية المحدودة في العام 1987 برأس مال 3000 دولار أمريكي وكانت تعمل بثلاث موظفين، أمل زتشنج في أن تنافس شركته الشركات الأجنبية ، وحدثت نقلة في الشركة بدءا من عام 1992 إلى 2000 حيث قامت بتعزيز استثمارتها فى مجال البحث لتنمو وتنجح في طرح العديد من المنتجات واكتساب حصة سوقية في عدد من المناطق إلا أن عملها خلال هذه الفترة كان يقتصر على العمل داخل الصين. وبدأت الشركة التوسع الخارجي بدءا من عام 2000 وأبرمت العديد من العقود الخارجية، ونمت هواوي بقوة في الأسواق الجديدة خصوصًا في أوروبا ابتداءً من العام 2011، حيث استطاعت ترسيخ مكانتها كشركة عالمية لتقديم الحلول في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعمل الشركة فى ثلاث قطاعات رئيسية هى أجهزة المستهلكين وحلول الشبكات وحلول قطاع الأعمال وفي 2018 ، احتلت الشركة المرتبة 68 فى قائمة انتربراند العالمية لأعلى الشركات قيمة حول العالم في عام 2018، كما ارتفعت قيمة علامتها التجارية بنسبة 14% أى ما يقدر ب 7.6 مليار دولار أمريكى. وبلغت ايرادات هواوي العالمية 105.2 مليار دولار عام 2018 ، بينما حققت صافى ربح وصل الى 10 مليارات دولار ووصل حجم السيولة بالشركة الى 11 مليار دولار بنهاية عام 2018. بداية الزيارة أموال الغد” تجولت على مدار يومين داخل مبانى شركة هواوي من معامل للبحث والتطوير وعلى رأسها مختبر سفنية نوح” Noah’s Ark ” والذى يعمل على تطوير حلول السيارات ذاتية القيادة بالتعاون مع شركتى اى بى أم وأودى والذكاء الاصنطاعى ، بالاضافة إلى مبان الشئون الإدارية والمالية والجامعة والمعسكر الخاصة بها للتعرف على حجم أعمال هواوى وخططها المستقبلية. وافتتحت هواوى أحدث مقراتها بالصين فى دونجوان خلال العام الماضى على مساحة 1.4 مليون متر مربع تضم 4 مناطق و108 مبنى على الطراز المعمارى الأوروبى تشبه المزارات السياحية لمعالم اوروبا القديمة ، ويعمل بالمقر نحو 25 ألف موظف فى مجال البحث والتطوير، والذين ينتقلون وذويهم خلال أيام العطلات والأجازات الرسمية من مبنى لآخر عبر قطار يمتد لمسافة 5.8 كيلو متر ، يتبادلون خلاله الأحاديث اليومية حول أجواء العمل وسط طبيعة ساحرة. ويصل متوسط أعمار الشباب مطورى التطبيقات والحلول فى الشركة إلى 25 عام ، وتوفر الشركة لموظفيها سكن بالايجار بمبلغ بسيط بجوار المعسكر من خلال وحدات سكنية لاتتعدى مساحتها 50 متر . وعلى غرار البيت الأبيض فى أمريكا، لدى هواوى مركزا لاختبار واعتماد الحلول والتطبيقات التكنولوجية فى عدة مجالات منها تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات والذكاء الاصنطاعى وانترنت الاشياء والروبوتات ، إلى جانب جامعة متخصصة فى تدريب الموظفين على احدث التوجهات التكنولوجية تضم نحو 1100 مدرس . مقومات النجاح هواوي شركة مملوكة بالكامل من قبل موظفيها على عكس الشركات أخرى داخل الصين وخارجها ، ولذلك هم يفخرون بنجاحاتها، فهي غير متواجدة بالبورصة ومؤسسها رن زتشنجي يمتلك نسبة 1 % فقط من الأسهم، وانطلاقًا من التزامها بالعمل الدؤوب والابتكار الدائم والتعاون المستمر أطلقت هواوي مجموعة من الحلول التنافسية في مجالات قطاع التكنولوجيا المعلومات والاتصالات وشبكات الشركات وخدمات التكنولوجيا السحابية، كما تعاونت مع شركات رائدة في قطاعات مختلفة لترتقي بالابتكارات وتوفر تكنولوجيا عالية لجميع المستهلكين، تلتزم هواوي بمبادئ أساسية منها التركيز الدائم على مستهلكيها والتركيز الكبير للارتقاء بالتكنولوجيا. استثمرت هواوي خلال السنوات العشرة الماضية 45 مليار دولار أمريكي لتجهيز منتجاتها بأحدث تكنولوجيا ممكنة، وأسست هواوي 15 مركزًا للبحث والتطوير و36 مركزًا مشتركًا للابتكار في مختلف أنحاء العالم لا سيما في أوروبا، حيث تتوزع المراكز في بلجيكا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا وإيطاليا والسويد والمملكة المتحدة. كما صُنفت شركة هواوي في المرتبة الثامنة عالميًا من حيث نفقات دعم البحث والتطوير في العام 2016 وذلك بناءً على مؤشر الإنفاق على البحث والتطوير الصناعي التابع للاتحاد الأوروبي. الثورة الصناعية الرابعة وتتنافس شركة هواوى العالمية لحلول الأتصالات على تزويد المؤسسات وحكومات الدول بأحدث تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة القائمة على تكنولوجيات الجيل الخامس للاتصالات والذكاء الاصنطاعى وإنترنت الأشياء والروبوتات بالتزامن مع التوسع فى نشر مفاهيم المدن الذكية الآمنة وحلول السيارات ذاتية القيادة من أجل إثراء صناعة تكنولوجيا المعلومات العالمية بأحدث ما توصلت إليه البشرية . قال بيتر جينج، مدير العلاقات العامة بشركة هواوي تكنولوجيز مصر، أن ملامح الثورة الصناعية الرابعة بدأت تتشكل علي مستوى العالم من خلال الاقتصاد الرقمي والمدن الذكية والتحول إلى التنمية الصناعية الرقمية والحلول التكنولوجية المتطورة التي سيطرت على المجالات الاقتصادية المختلفة. وأضاف أن خصائص العالم الذكي تتمثل في الذكاء الاصطناعي، انترنت الأشياء، شبكات الجيل الخامس من الاتصالات، والحوسبة السحابية ،لافتا إلى أن هواوي تقدم أفضل تجربة وأعلي قيمة لعملائها بواسطة دمج حياتهم بهذه التقنيات . وأشار إلى أن الشركة تسعى لتأسيس وحدة أعمال متكاملة ضمن الأنشطة الرئيسية للشركة تتعلق بتكنولوجيا الحوسبة السحابية لتصبح ذراعا استثماريا رابعا يضم تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة وانترنت الأشياء . ولفت إلي أنه وفقا لمسح أجرته الشركة عالميا ، فإن 67 % من الرؤساء التنفيذين لأكبر 200 شركة حول العالم يرون أن التحول الرقمي هدف استراتيجي لشركاتهم خلال العام الجاري 2019 بالاضافة إلى أن حوالي 85 % من حلول وتطبيقات الشركات ستعتمد على تكنولوجيا الحوسبة السحابية فى عام 2025 , بينما تري 97 % من الشركات ضرورة تبني خدمات الذكاء الاصطناعي خلال عام 2025 ، وكشف المسح وصول وحدات الذكاء الاصناعي والروبوتات الذكية الى نحو 103 وحدة لكل 10 الاف موظف على مستوى العالم. وإلمح بيتر جينج، إلى أن شركة “فوكسكون” المصنعة لهواتف هواوي فى الصين قامت بالفعل بتحويل وحدات إنتاج بالكامل الى ماكينات ذكية دون أى تدخل بشري لتصنيع أجهزة المحمول. بلغت ايرادات هواوي العالمية 105.2 مليار دولار عام 2018 , بينما حققت صافى ربح وصل الى 10 مليارات دولار , ووصل حجم السيولة بالشركة الى 11 مليار دولار بنهاية عام 2018. ووفقا لمدير العلاقات العامة تضم شركة هواوي العالمية نحو 160 جنسية من الموظفين. مصر بوابة العبور لأفريقيا قال بيتر جينج، مدير العلاقات العامة بشركة هواوي تكنولوجيز العالمية، إن مصر أصبحت البوابة الإقليمية للشركة بالقارة الإفريقية، نظرا لأهمية السوق المصرية على مستوى الشرق الأوسط والقارة السمراء وموقعها الاستراتيجي الذي يضمن انتشار منتجاتها في الأسواق المحيطة. وأضاف ؛ أن فرع الشركة في مصر ينفذ استراتيجيه توسعية تخدم أهداف المجموعة الأم وخدمة أسواق ٢٩ دولة أفريقية مشيرا إلى أن 70٪ من التعيينات التي تقوم بها الشركة بفرعها بالقاهرة من المصريين، ويصل عدد العاملين بالشركة في مصر حاليا أكثر من 1000 موظف، بالإضافة إلى 150 شريكا محليا يسهم في خلق أكثر من ألفي وظيفة غير مباشرة. وأشار إلى أن شركته دشنت أعمالها في السوق المصري عام 1999 وتمتلك حاليا 6 مراكز رئيسية في القرية الذكية وهم (Cairo open lab) ، ( Network O&M center) ، (BSS&Oss R&D managed Service and Solution center)، (Technical Assistances center) (Global Service. Resources center)، (Customer Solution Innovation & integration Experience Center) . وأكد على أن مصر واحدة من ضمن 10 دول حول العالم بها مركز هواوي الإقليمي للابتكار والتدريب (CSIC). ولفت إلى أن الشركة وقعت العديد من الاتفاقيات مع الحكومة المصرية ومن ضمنها تعاون الشركة مع وزارة التعليم العالي لبناء “أكاديمية هواوي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات” بهدف إعداد وإخراج كوادر مصرية فنية ومؤهلة وتقديم شهادات معتمدة لمدة ثلاث سنوات للتخريج نحو 4 آلاف طالب جامعي. وأشار إلى أن 10 شباب من المعهد القومي للاتصالات حصلوا خلال العام الماضي على فرصة زيارة مقر الشركة في الصين والإطلاع على أحدث التكنولوجيات والتقنيات، تحت مظلة برنامج بذور المستقبل الذي ترعاه هواوي تكنولوجيز العالمية، بالإضافة إلى مشاركة 8000 طالب جامعي في مصر بمسابقة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي تأتي في إطار شراكة بين السفارة الصينية بالقاهرة ووزارة التعليم العالي وبتعاون أكثر من 45 جامعة حكومية وخاصة، وبتدريب 100 مهندس مصري على أحدث تقنيات الجيل الرابع ضمن برنامج تعاون مع المعهد القومي للاتصالات في مصر. وأضاف أن الشركة لديها برنامجا لتدريب الكفاءات المصرية (CSRC) ويقوم بتعيين مهندسين مصريين في أعلى المستويات حول العالم لتقديم الدعم الفني، ويتضمن المركز 500 مهندس مصري حاليا، مؤكدا أنه جاري النقاش مع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري على زيادة هذا العدد إلى 100 مهندس خلال الربع الأخير من 2019، مؤكداً على أن الشركة تتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص في مصر ضمن مشروعات كبرى ومن بينها العاصمة الإدارية الجديدة. الجيل الخامس أشار الى أن شركة هواوي تتصدر المركز الأول من حيث مقترحات التعريفات بتكنولوجيا الجيل الخامس والتى وصلت الى 3045 تعريف ، مضيفا أن الشركة استثمرت نحو 2 مليار دولار فى تطوير تكنولوجيا الجيل الخامس 5G خلال 10 سنوات منذ بداية عام 2009 . وقامت هواوي بشحن أكثر من 70 ألف محطة محمول بنظام الجيل الخامس , كما وقعت أكثر من 40 تعاقد لتوريد شبكات الجيل الخامس لعدة أسواق عالمية وعربية ومنها الامارات والسعودية والبحرين. وقال كيفين لي ، مدير العلاقات العامة فى الشركة العالمية ، أن رؤية الشركة المعلنة فى 2017 هى تطويع التكنولوجيا والأدوات الرقمية فى مساعدة الأشخاص والمؤسسات والحكومات وجعل العالم أكثر ذكاءا وتواصلا مع شبكة الأنترنت ، مما دفعها للتوسع فى قطاعات اقتصادية أخرى بجانب حلول شبكات الأتصالات ومنها حلول قطاع الأعمال . وأوضح لي ، أن ” هواوي ” تعمل بأكثر من 170 دولة وتحتل المركز الـ 72 فى تصنيف أكبر 500 شركة دوليا ، كما تضم نحو 188 ألف موظف منهم 45 % يعمل فى أنشطة البحث والتطوير ما يعادل ألف80 مقارنة بـ 180 ألف خلال العام الماضى . وقدر عدد مراكز الأبداع JOINT CENTERS المملوكة للشركة بنحو 36 مركز أحداها بالقاهرة تحت اسم ” OPEN LAB “يعد الأول أفريقيا، منوها أن الشركة أنفقت خلال العام الماضى نحو 101.5 مليار يوان صينى على مشروعات البحث والتطوير ما يوازى 14.8 مليار دولار مقابل 13.8 مليار دولار فى 2017 بزيادة مليار دولار . وأضاف أن هواوى تخصص 14.3 % من إيراداتها سنويا للانفاق على التطوير ما يضعها فى المركز الخامس عالميا طبقا لتصنيف الأتحاد الأوروبى للصناعات ، منوها أن الشركة حاصلة على أكبر عدد من براءات الأختراع فى تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات 5G ووصل إجمالى براءات الإختراع بالشركة الى 87.8 الف براءة منذ عام 2009 , وتمثل نحو 90 % ابتكارات جديدة وليست تحسين او تطوير براءات قائمة ، منوها إن إجمالى ميزانية البحث والتطوير فى آخر 10 سنوات بلغت 485 مليار يوان صينى ما يعادل 70 مليار دولار . وأشار إلى أن الشركة بدأت نشاطها فى قطاع حلول الشركات ” enterprises solutions ” فى 2015 واستحوذ على 10 % من إجمالى إيرادات المجموعة الأم البالغة 105.2 مليار دولار لأول مرة فى تاريخها . وذكر أن قطاع الهواتف المحمولة استحوذت على 50 % من عائدات الشركة العالمية يليها قطاع حلول الشبكات والمشغلين بنسبة 40 % ، وتقدم حلولها إلى 211 شركة من أكبر 500 كيان عالمى منهم 48 من أكبر 100 شركة . حلول مبتكرة كما استعرض عدد من الحلول الذكية التى طورتها الشركة ومنها إدارة أنظمة المرور حيث طورت هواوى نظاما إلكترونيا لإدارة حركة المرور فى مدينة شنزن الصينية اعتمادا على تكنولوجيا الذكاء الاصنطاعى لإمداد الحكومة بالمعلومات اللازمة للتحليل واتخاذ القرارات الصائبة بما يساهم فى تحديد معدلات الكثافة السكانية والمرورية والمناطق الأكثر عرضة للحوادث . وتطرق إلى أن ” هواوى ” قامت بتركيب حساسات على ضفاف الأنهار فى مدينة شنزن لقياس منسوب المياه ودرجة تلوثها ومن ثم تحذير المصانع المخالفة بناءا على تقسيم المدن إلى قطاعات ، مشيرا إلى أن الحكومة الصينية ألزمت كل مصانع البلاد بالتحول رقميا لمعرفة احتياجاتها من استهلاك الطاقة ومعدلات التلوث المتوقعة. كما طرحت أيضا تطبيق إلكترونى تحت اسم ” آى شنزن ” يساعد المواطنين فى إتاحة الخدمات الحكومية أونلاين عبر شبكة الأنترنت من خلال ربط كافة الجهات الحكومية معا ومن ثم توفير الوقت والجهد . ورأى أن تكلفة تطوير المدن القائمة رقميا أكبر من المنشأة حديثا لاسيما العواصم القديمة مثل بكين والتى تتميز بالشوارع صغيرة الحجم والمتكدسة بالسكان ولا يعنى ذلك تجاهلها خاصة وأن متخذ القرار متواجد بها ، كما أنه ليس من الضرورى جلب كل التكنولوجيات الحديثة بها مرة واحدة . وتابع أن الشركة نفذت شبكات بنية تحتية ذكية آمنه فى أكثر 700 مدينة بـ 100 دولة منها سنغافورة وهونج كونج وطوكيو وباريس ولندن ، ومن أبرز عملاء قطاع حلول الشركات كلا من دى إتش إل وسيمنس ومجموعة بى إم دبليو ،و تعتبر شركات مايكروسوفت وجنرال إلكتريك وساب وإنتل وهانيويل وفيلبيس من شركاء أعمالها . فى سياق متصل ، كشف أن هواوى طورت حل لتقوية سرعات شبكات الأنترنت المجانى wifi داخل القطارات فائقة السرعة داخل الصين ، ولوحة إلكترونية dashboard لمتابعة ورصد حركة القطارات أونلاين لمنع حالات الحوادث . نشاط مكثف ولفت إلى أن هواوى لديها حلول تكنولوجية أيضا فى قطاعات المؤسسات الحكومية والمصانع وشركات الغاز والبترول والتعليم إذ تعمل مع نحو 300 مؤسسة مالية حول العالم ، و6 بنوك من أقوى 10 و 190 شركة لانتاج الطاقة و 1000 شركة أخرى فى مجال التصنيع ، و 5 فى قطاع إنتاج السيارات ، بالإضافة إلى 60 شركة طيران . وذكر أن الشركة قامت خلال السنوات الماضية أيضا بتزويد 230 كيلو متر من الطرق بأحدث تقنيات شبكات الاتصالات ، لافتا إلى أن هواوى تعمل بالتنسيق مع الخبراء والحكومات على وضع تعريفات وملامح التحول للمدن الذكية والتطبيقات المناسبة لذلك والإطار الزمنى للتنفيذ خاصة وأنه لا توجد منظمة عالمية لتصنيفها على مستوى العالم. ورأى أن مصر قطعت شوطا كبيرا فى عملية التحول الرقمى على غرار التجربة الصينية ، معتبرا أن تحقيق التواصل بين المؤسسات والمواطنين من شروط نجاح تطبيق المدن الذكية من أجل الوصول لما يعرف بـ ” سمارت سيتى بلس ” . واستطرد : لدى الشركة فرق عمل وخبراء متخصصين فى قياس نقاط الضعف بكل دولة وتحديد الحلول الأكثر واقعية لها ، مستشهدا بالتجربة الأوروبية من خلال استعانتها بتقنيات ملائمة منها تركيب كاميرات المراقبة على أعمدة إنارة عبر شبكة موحدة دون الحاجة لمد أو حفر شبكات جديدة . مبادرات التحول الرقمى حكومية وشدد على ضرورة تبنى الحكومة مبادرات التحول الرقمى كمرحلة أولى لدمج التكنولوجيا فى مختلف جهات الدولة والتكامل مع توجهات القطاع الخاص، فضلا عن تنظيم قواعد إتاحة وتبادل البيانات الحساسة فيما بينها . وقال أن الشركة تقدم حلول تفاعلية أكثر تعقيدا تستخدم تكنولوجيا الجيلين الرابع والخامس للاتصالات فى قطاع التعليم تحت اسم ” realtime education experience ” من خلال ربط كل المناهج الدراسية إلكترونيا عن بعد، إلى جانب حلول صحية بالتنسيق مع المستشفيات لإعداد سجل مرضى لكل مواطن يحدد تاريخه العلاجى . ونفى قيام الشركة بالاطلاع على بيانات العملاء المحفوظة عبر مراكز بيانات الشركة مثلما تردد الولايات المتحدة ، مشيرا إلى أن هواوى ابتكرت حل بالتعاون مع مطار شنزن الدولى لتسيير حركة المسافرين من خلال التعرف على الوجه face recognition ومنع الاصطاف داخل صالات المطار وتعمل الشركة مع أكبر 4 مطارات هى دبى وسنغافورة وباريس وبكين بالإضافة إلى حلول ذكية لتحليل استهلاك الطاقة الكهربائية توفر نحو 7.88 مليون كيلو وات فى الساعة أى ما يعادل استخدام 6000 طن وقود من ثانى أكسيد الكربون، ومراقبة خطوط أنابيب الغاز والبترول ، وأدوات بنكية تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى تحديد سلوك الانفاق لدى المستخدمين ورفض التعاملات المالية غير المنطقية . اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/mjr4