“الصناعات النسيجية” تطالب بإنشاء مصانع للغزل السميك لاستغلال المواد الخام وتقليل الاستيراد

طالبت غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات ضرورة التوسع بإتشاء مصانع إنتاج الغزل السميك في مصر وذلك لاستغلال المواد الخام المتوفرة وتقليل الاستيراد.س

وقال المهندس محمد سالم الخبير الفني بالغرفة، إنه يتم تصدير طن الكتان الخام  بنحو 3 آلاف دولار وتعود الدولة باستيراده بعد تصنيعه خارجيا بـ 6 الاف دولار للغزل الدرجة الثانية و9 آلاف دولار للدرجة الاولى، حيث لا توجد داخل الدولة مصانع للغزل السميك فبدلا من أن نصدر ثم نستورد مرة اخرى فالأجدى أن ننشئ مصانع داخل الجمهورية توفر فرق السعر الخرافي الذى يحمل الدولة ميزانية طائلة دون جدوى.

وأشار إلى أن قرية واحدة وهي “شبرا ملس” بمحافظة الغربية تعد أكبر القرى على مستوى الجمهورية في زراعة وتصنيع وتصدير الكتان الى دول العالم فيصل انتاجها إلى % 80 من انتاج مصر سنويا، لافتا إلى أن القرية اشتهرت  بزراعة الكتان وتجهيزه وتصنيعه وتصديره الى الدول العربية والاوروبية مثل الامارات وعمان وبلجيكا وايطاليا وفرنسا والمانيا وروسيا وتعتبر دولة الصين هي المستورد الاول للكتا ن المصري.

وأوضح سالم أن عدد المصانع بشبرا ملس نحو 50 مصنعا يعمل بها من 70 الى 80 ألف شاب من ابناء القرية ومن خارجها، فهناك عمالة تأتى من محافظات اخرى وبهذا تعد أكبر تجمع صناعي وزراعي، مضيفا أن زراعة الكتان تعد شريان حياة لهذه القرية وهي التي قضت على البطالة ووفرت فرص عمل لشبابها ووسعت الرقعة الزراعية وصدرت للخارج بمصانعها البدائية.

 وذكر أنه بالرغم من أن العمل يسير بطرق عادية وآلات شبه متهالكة مع ذلك تنتج هذه الكميات المهولة التي تصنع خارجيا وتصدر ايضا وذلك على الرغم من افتقار المصانع للمعدات الحديثة وتشغيلها بالجهود الذاتية دون تدخل أي جهة تمويل تنهض بهذه الصناعة القومية.

وأكد سالم  أن الاهتمام بتلك الصناعة عمود فقرى في رفع اداء انتاج الدولة لأهمية توفير العملة الصعبة واعتبارها من اساسيات الامن القومي. وان كل ذرة في عود الكتان مكسب ومنفع عام. فهناك دول تصدر اليها زيوت الكتان واخرى اليافه ومنه علف الحيوانات، وايضا يدخل في صناعة الادوية والاخشاب والملابس والاقمشة فهي زراعة حيوية.