رئيس السكر للصناعات التكاملية: 20% نموا مستهدفا بالمبيعات خلال 2019/2020 .. ونسعى للوصول لـ12 مليار جنيه خلال العام المالي الجاري

كشف المهندس محمد عبدالرحيم رئيس شركة السكر للصناعات التكاملية التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية أنه من المستهدف تحقيق نموا بحجم مبيعات الشركة خلال العام المالي المقبل 2019/2020، بنسبة 20% على الأقل، منوها أن ذلك يتوقف على معدلات النمو في زراعات قصب السكر والبنجر خلال الموسم الزراعي المقبل.

وقال في مقابلة خاصة لـ” أموال الغد” إن الشركة تسعى إلى وصول حجم مبيعاتها خلال العام المالي الجاري لنحو 12 مليار جنيه في مقابل 11.5 مليار جنيه خلال العام المالي 2017/2018 ، مشيرا إلى أن معدلات الأرباح المتوقعة محدودة خاصة وأنها ترتبط بتكلفة الإنتاج والتي تعد مرتفعة نظرا لقيامها على تسعيره سيادية للمواد الخام من سكر القصب والبنجر، في حين حققت ارباح بقيمة 400 مليون جنيه خلال العام الماضي.

وأضاف عبد الرحيم أن الشركة بدأت في مزاولة نشاطها في مجال انتاج وتكرير السكر منذ عام 1869 بانشاء مصنعين ، وتمتلك حاليا نحو 9 كمصانع لانتاج السكر من القصب والبنجر ، ومصنع المعدات حاصل على أكثر من 25 شهادة عالمية وتم تصنيع خطوط إنتاج مصانع للعديد من الدول في صناعة السكر بصفة خاصة والصناعات الغذائية بصفة عامة.

وأوضح أن الشكة تمتلك مجمع صناعي متكامل للصناعات الكيماوية متخصص في إنتاج العديد من المنتجات منها مذيبات عضوية متخصصة ” الاسيتون والبوتانول وخلات الايثيل والداي ايثيل ايثر” والمواد اللاصقة وغاز الاكسجين للاغراض الصناعية، والخميرة، وكذلك تعمل في مجال صناعة الحلويات والطباعة، وصناعة التقطير، وصناعة العطور ومستحضرات التجميل، وصناعة الخشب الصناعي.

وفيما يتعلق بالخطة التطويرية للشركة، ذكرأن شركته تعد من الشركات العتيقة والتي تتطلب تطوير خطوط الإنتاج المتقادمة واحلالها بمعدات ذات تكنولوجيات حديثة، مشيرا إلى أن تمويل التطوير يعد محدود لقيامه على التمويل الذاتي وتم رفع خطة التطوير إلى الشركة القابضة للصناعات الغذائية من أجل البحث على تمويل طويل الأجل لتنفيذ خطة التطوير.

وأشار عبد الرحيم إلى أن حجم انتاج الشركة السنوي من السكر يبلغ نحو 2.1 مليون طن منهم 1.1 مليون طن من قصب السكر و مليون طن من البنجر، موضحا أن معظم الإنتاج يخصص للتوزيع على البطاقات التموينية حيث يبلغ حجم مبيعات الشركة الشهرية في منظومة السلع التموينية نحو مليار جنيه من خلال توريد 120 ألف طن شهريا.

ولفت إلى أن الاحتياطي الاستيراتيجي من السكر يكفي حتى 31 ديسمبر المقبل، و تعمل الشركة على سد الفجوة ما بين الإنتاج والطلب والذي يصل لنحو 3 ملايين طن سنويا، مشيرا إلى أن حجم استهلاك السكر في رمضان يرتفع بنسبة 50% على الأقل.

وعلى جانب آخر نوه عبد الرحيم بأن الشركة تشارك حاليا في 5 معارض ” أهلا رمضان” على مستوى الجمهورية تتمثل في ” المعرض الرئيسي بمدينة نصر ، وبالاسكندرية، وسوهاج، وقنا، والفيوم، ومقر مصر للألبان، والشرقية”، حيث يتم عرض كافة منتجات الشركة من السكر الابيض والبني والمكعبات والخل الأبيض والحلاوة الطحينية والطحينة والعصائر والمربات والبسكويت والعطور والخميرة، بأيعار منخفضة حوالي 20%.

وفيما يتعلق بالصادرات، لفت إلى أنه يتم تصدير انتاج مصانع الكيماويات إلى 6 دول ” السودان وليبيا واليمن ورومانيا وأثيوبيا، ونجيريا” ، بينما تقوم بتصدير السكر “قصب وبنجر” إلى 15 دولة تتمثل في ” ليبيا وتونس وسوريا واليمن و السعودية والعراق وايران وهولندا وايطاليا والبرتغال واسبانيا وبلجيكا وبلغاريا وكينيا والسودان”، منوها بأنه يتم تصدير السكر البني و الكحول “الايثينول” والعلف المصبع، و الخميرة الجاهزة النشطة و بعض العطور.

وأكد عبد الرحيم أن الشركة تسعى إلى تعزيز صادراتها إلى كافة دول الكوميسا وكذلك إلى العراق ولبنان وتصدير الايثيول إلى أوروبا، مشيرا إلى أنه من المستهدف تحقيق صادرات بقيمة تتراوح ما بين 500-600 مليون جنيه خلال العام الجاري، حيث يتم حاليا تنفيذ عقد لتصدير السكر البني إلى كينيا .

وأوضح أن العقد يتضمن تصدير 50 ألف طن سكر بني إلى كينيا وذلك منذ شهر أكتوبر 2018وحتى نهاية العام، لافتا إلى أن هناك عقد مع شركة سنمار الهندية لتوريد 60 ألف طن سنوي من الصناعات الكيماوية لمصنعها في بورسعيد لمدة 3 سنوات.

وعلى جانب آخر كشف عن مساهمة الشركة بنحو 13% من حجم استثمارات المصنع الجديد “الشرقية للسكر” الذي تم افتتاحه في أول مارس 2019 باستثمارات 5.8 مليار جنيه، والذي بدأ في الانتاج التجريبي خلال الموسم الجاري حيث من المستهدف وصول حجم طاقته الانتاجية لنحو 250 ألف طن سنويا.