أسواق المالتقارير وتحليلاترئيسى «أبراج كابيتال» تخلق أزمة ثقة وتضعف حجم الاستثمارات المباشرة بالأسواق الناشئة بواسطة إسلام صلاح 13 أبريل 2019 | 1:18 م كتب إسلام صلاح 13 أبريل 2019 | 1:18 م ابراج كابيتال النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 15 شهدت أزمة “أبراج كابيتال” بدبي، تطوراً جديداً عقب القبض على الرئيس التنفيذي “عارف نفقى” والمدير الشريك للشركة “مصطفى عبد الودود”، بسبب اتهامات وجهتها إليهما الولايات المتحدة بالاحتيال على مستثمرين من بينهم مؤسسة بيل وميليندا جيتس. وقالت أندريا جريسوولد مساعدة وزير العدل الأميركي في جلسة في محكمة اتحادية في مانهاتن إن مؤسس_أبراج ورئيسها التنفيذي عارف نقفي أُلقي القبض عليه في المملكة المتحدة يوم الجمعة الماضي، بينما تم إلقاء القبض على مصطفى عبد الودود المدير الشريك في فندق بنيويورك أمس الخميس. وظهر عبد الودود في الجلسة وقال إنه غير مذنب فيما يتعلق باتهامات بالاحتيال بشأن أوراق مالية ومدفوعات أموال والتآمر. ولم يطلب بنجامين برافمان، محامي عبد الودود، الإفراج عنه بكفالة على الفور قائلاً إنه بحاجة إلى مزيد من الوقت للاطلاع على القضية. وقالت جريسوولد إن ممثلي الادعاء سيطلبون تسلم نقفي الموجهة إليه اتهامات بارتكاب نفس الجرائم التي وُجهت إلى عبد الودود. ولم يتسن على الفور الوصول إلى كيسي لارسن المتحدث باسم نقفي. كما قال ممثلو الادعاء إن نقفي وعبد الودود تسببا في إساءة استخدام “ما لا يقل عن مئات الملايين” من أموال المستثمرين، إما لإخفاء نقص السيولة أو لتحقيق منفعة شخصية لهما أو لشركائهما. وقالت جريسوولد إن أبراج قدمت نفسها كرائد “للاستثمار المؤثر” الذي يعزز التقدم الاجتماعي، عبر الاستثمار في مستشفيات في دول نامية على سبيل المثال، ولكنها في الحقيقة شاركت في احتيال كبير”. وقالت جريسوولد إن لائحة الاتهام لم تحوِ الكثير من التفاصيل، بسبب أن السلطات تحركت سريعا لإلقاء القبض على عبد الودود فور أن علمت أنه في الولايات المتحدة مع زوجته وابنه لزيارة كليات، مؤكده إن ممثلي الادعاء يعتزمون توجيه اتهامات أكثر تفصيلا بحلول نهاية مايو. وبلا شك تعد تقلبات الأسواق وسقوط القلاع الاستثمارية في المنطقة فضلًا عن الاضطرابات الاقتصادية العالمية وتأثيرها المباشرعلى حركة الاستثمارات المباشرة، إشارات واضحة لتباطؤ حجم الاستثمارات المباشرة الموجهة للأسواق الناشئة خاصة في ظل اهتزاز الثقة بتلك والبحث عن أسواق بديلة. الأزمة ومتغيرات اقتصادية تعتبر أزمة “أبراج” من أكثر الشواهد الحالية على المتغيرات التي تشهدها الساحة الاقتصادية في المنطقة والمتوقع أن تسبب أزمة ثقة في الصناعة خلال المدى المتوسط، فعلى الرغم من أن المجموعة تعد واحدة من كبرى شركات الاستثمار المباشر في المنطقة والعالم، بإجمالي محفظة أصول مدارة تصل الى 14 مليار دولار. خبراء السوق أكدوا أن سلسلة المتغيرات التي شهدتها الساحة الاقتصادية والسياسية سواء على الصعيد المحلي او العالمي بأسواق منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا خلقت بدورها مناخ غير مناسب لتدفق رؤوس الأموال وزيادة نشاط الاستثمارات المباشرة والاكتتابات بالمنطقة على المدة القصير والمتوسط. أضاف الخبراء أن تأثير سلسلة الأزمات الأخيرة مثل أبراج تأثيرها سلبي على نشاط الاستثمار المباشر في المنطقة خلال المدى المتوسط، ويخلق حالة من أزمة ثقة في ضخ مزيد من الاستثمارات المباشرة خلال الفترة الراهنة. واستبعد الخبراء أن يكون لتلك الأزمة تأثير مباشر على استراتيجيات شركات الاستثمار المباشرة العاملة داخل السوق المصرية، بل يمتد تأثيرها على الشركات ذات صلة وعلاقات استثمارية مشتركة. تأثير متوقع من جابه أشار راضى الحلو، العضو المنتدب لبنك الاستثمار «أرقام كابيتال-مصر» لأزمة الثقة التي ستخلقها قضية «أبراج» لدى المؤسسات والمستثمرين الأجانب، ومدى رغبتهم في ضخ سيولة بدول الشرق الأوسط على الرغم من تنامي الفرص الاستثمارية الراهنة بعدد من القطاعات الحيوية، متوقعًا أن تؤثر هذة الأزمة على صناعة الاستثمار المباشر بكافة الدول العربية خلال المدى المتوسط، خاصة وأن أزمة الشركة متعلقة بفساد مالي وعدم شفافية في إدارة استثمارات المستثمرين. وأوضح أن التباطؤ الذي تشهده أسواق الشرق الأوسط لا يعبر عن افتقار هذه الأسواق للفرص الاستثمارية، مؤكدًا أن الأسواق المحيطة تتتمع بتنامي الفرص الاستثمارية لاسيما السوق المصرية والتي تشهد حالة حراك قوية خاصة بالقطاعات اللوجيستية والتعليم والصحة والأغذية فضلًا عن قطاع الطاقة والمتوقع أن يشهد نشاط كبير بالتزامن مع الاكتشافات الأخيرة وخطة الحكومة لرفع الدعم، بالإضافة لانشطة الخدمات المالية الغير مصرفية و التي تشهد نشاط واضح خلال الفترة الراهنة . وأكد أن تحسن معدلات الاستثمار ونشاط الصفقات الاستثمارية بالمنطقة يتوقف على تحسن الوضع السياسي والاقتصادي على الصعيد العالمي وبالتبعية بدول الشرق الأوسط، موضحًا أن التذبذب التي تشهده الساحة الاقتصادية من شأنه أن يؤثر على القيم العادلة للصفقات الاستثمارية وبالتبيعة إرجاء أطراف الصفقات الأمر لحين تحسن واستقرار الوضح واتضاح الملامح الرئيسة لاسيما فيما يتعلق بأسعار النفط وأسعار الفائدة. وفي السياق ذاته، قال أحمد أبو السعد، رئيس مجلس إدارة شركة رسملة مصر أن القطاعات المتوقع تعافيها تختلف من دولة لأخرى وفقًا لمتطلبات والتوجه الحكومي لكل دولة وما ينتج عنها من فرص تدعم بدورها القدرة على تحقيق قيمة مضافة للمستثمر. أضاف أن هناك عدد من القطاعات الاستثمارية المتوقع نشاطها في مصر بصورة أكبر ، أبرزها قطاع التعليم، الصحة، الخدمات المالية غير المصرفية، مؤكدًا أن تلك القطاعات تتمتع بعدد من الفرص الاستثمارية داخل السوق المصرية لاسيما الصحي والذي يشهد عمليات استحواذات منذ بداية العام الجاري، وسط اهتمام وتدفق مؤسسي من الخارج. وعلى صعيد شركة أبراج كابيتال أكد أنها ستؤثر سلباً على مناخ الاستثمار فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن المجموعة تمثل صرح ضخم يدير ما بين 13-14 مليار دولار، ولكن بالإشارة للسوق المصرية ستقتصر على الأصول التى تديرها فى مصر، بعيدًا عن نشاط شركات الاستثمار المباشر. أزمة أبراج كابيتال في سطور بدأت الأزمة مع مطلع عام 2018، بعدما تقدم مستثمرون بالشركة من بينهم مؤسسة بيل وميليندا جيتس ومؤسسة التمويل الدولية بشكوى ضد أبراج بأنها استخدمت مبلغ مليار دولار كانت مخصصة للاستثمار فى صندوق رعاية صحية بطريقة غير مناسبة، حيث أظهرت عمليات تدقيق الحسابات أن مبلغ المليار دولار تم استخدامها لتمويل أعمال الشركة، عوضاً عن استخدامها فى استثمارات بمستشفيات الأسواق الناشئة. وبعدها أعلنت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الكويتية التى تعتبر أحد دائنى الشركة، تقدمها بمذكرة قانونية لتصفية “أبراج” وتسييل أصولها، بعدما فشلت فى سداد قرض بقيمة 100 مليون دولار كان مستحق الدفع. وتأسست مجموعة أبراج عام 2002 على يد رجل الأعمال الباكستانى عارف نفقى، وتدير أصولاً تقترب من 14 مليار دولار، وتخصصت فى الاستثمار فى الأسواق الناشئة بأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وتركيا، لديها أكثر من 17 مكتبًا موزعة على خمسة مراكز إقليمية فى اسطنبول ومكسيكو سيتى ودبى ونيروبى وسنغافورة. وتخرج مصطفى عبدالودود فى كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية، وحصل على ماجستير فى إدارة الأعمال من جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة الأمريكية، وشغل مصطفى عبد الودود منصب الرئيس التنفيذى لشركة هيرمس بدولة الامارات، كما شارك فى تأسيس شركة سيجما كابيتال وكان العضو المنتدب لها، وأمضى ما يقرب من 8 سنوات بمجموعة أوراسكوم كمدير للتنمية والاستثمارات بخلاف المشاركة فى عضوية مجالس إدارة العديد من الشركات المدرجة فى البورصة. واستحوذت مجموعة أبراج على نصيب الأسد من صفقات الاستثمار المباشر بالسوق المصرى خلال الفترة الأخيرة، ولعبت دورا محوريا فى انعاش النشاط، إذ كانت طرفاً فى 5 صفقات استحواذ ضمن أبرز 8 صفقات شهدتها السوق، حيث اقتنصت 100% من مستشفى كليوباتر مقابل 770 مليون جنيه، و52.7% من أسهم مستشفى القاهرة التخصصى بقيمة 106 مليون جنيه. وسبق أن استحوذت على سلسلة معامل البرج فى عام 2008 بقيمة تبلغ 773.3 مليون جنيه واستحوذت على سلسلة معامل المختبر فى أغسطس 2012 فى صفقة بلغت قيمتها 1.27 مليار جنيه وفى شهر مايو 2012 تم دمج سلسلة البرج فى سلسلة المختبر فى كيان جديد باسم شركة التشخيص المتكاملة القابضة اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/lxge