بنوك ومؤسسات مالية علي الخوري: التكامل وتوحيد الجهود يمكن الدول العربية من تحقيق الأهداف التنموية بواسطة أحمد علي 11 أبريل 2019 | 8:48 م كتب أحمد علي 11 أبريل 2019 | 8:48 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 7 قال د. علي محمد الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية، خلال فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي «سيملس» 2019 بدبي، إن التكامل وتوحيد الجهود يمكن الدول العربية من تحقيق الأهداف التنموية بشكل أفضل، مشيراً إلى أن الأهداف الكبيرة تبقى واحدة، وإن اختلفت عناوينها. وأوضح أن سر البقاء والاستمرارية يتطلب التأقلم، والتأقلم يأتي بالتعلم، والتعلم في عالم اليوم ليس بالأمر السهل، في ظل سمات العصر الحالي التي تتصف بالسرعة والتغيير المستمر، وهو ما يحتاج إلى مهارات وكفاءات علمية ومعرفية، تمكن من التعايش ومواكبة براكين الثورات التكنولوجية المتتالية، مع ضمان تحقيق العمل الجماعي والتفكير النقدي والإبداع والابتكار. إقرأ أيضاً مركز معلومات مجلس الوزراء وجامعة الدول العربية يوقعان مذكرة تفاهم توقيع اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء الشهر المقبل وزير الأوقاف يستقبل سفيرة الإمارات بالقاهرة ويستعرضان الفرص المتاحة وآفاق التعاون المشترك وتحدث الخوري عن مفاهيم مرتبطة بأسس التنمية المستدامة، والتي يسعى إليها الجميع، لتحقيق الازدهار الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، والتي تأثرت بالسياسات التجارية العالمية، التي اشتدت بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية وتنين الصين، في حربٍ وصراع للهيمنة، في ظل التنافس بين الإثنين، من أجل بسط السيطرة التكنولوجية على العالم. وتابع: «يتصاعد القلق، في ضوء احتمال خروج المملكة المتحدة، من الاتحاد الأوروبي، وسط كوابيس من السيناريوهات الكارثية على الأسواق المالية العالمية، وقد يتساءل البعض لماذا قد تؤدي بعض السياسات الاقتصادية السيادية لدول أقل من أن تحصى على أصابع اليد الواحدة إلى تهديد النمو الاقتصادي في دول العالم أجمع.» وأشار الخوري إلى أن كل ذلك دلالات على أن الثورة الرقمية جعلة المجتمعات متصلة أكثر من ذي قبل، وأن دول العالم لم يعد بوسعها العيش مكتفية ضمن حدودها الجغرافية التقليدية، وأن سعي بعضها إلى التسابق مع الدول الأخرى، للريادة والتفرّد الاقتصادي، من شأنه أن يضرب أعمدة التوازن الاقتصادي في محيطها، وأن تسبب تداعيات قد تعصف وتزعزع الاستقرار في الأسواق العالمية. كما تبرز التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم أهمية الوحدة والتكامل العالمي، لنصل إلى الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الذي نسعى إليه، فالدول التي ستتخلف عن الركب، أو تبطئ باللحاق بركب التغيير، ستصبح عبئا على الدول المجاورة لها، ليس فقط على اقتصاداتها، بل أيضا على استقرارها الاجتماعي والسياسي، بحسب مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية. وأوضح الخوري أن عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، للكثير من الدول التي تعاني من الصراعات الداخلية، وعدم الاستقرار، أدت إلى موجات من التحديات على الدول المحيطة بها، وأضافت أعباء اقتصادية هائلة عليها، وهو ما يحتم دعم والحفاظ الأمن الاقتصادي للدول المجاورة لنا. وتابع: «نقطة البداية يجب أن تكون من عقولنا.. فالمعتقدات والمفاهيم العلمية التي نحملها عن التطوير والتطور، قد تكون هي التي تمنعنا من التقدم.. فما نشهده من إنجازات تقدمها الثورة الرقمية لم يعد مطابقاً للمنطق والعقل.. بل نراها تحقق م ما كنا نعتبره حتى الأمس القريب.. ضرباً من الخيال والأحلام.» وأضاف إن الأمن بمفهومه التقليدي، يعني قدرة الدول على حماية حدودها وأراضيها ومكتسباتها وبنيتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولكن اليوم أصبح المفهوم أكثر اتساعاً في ظل وجود البيانات الضخمة وشبكات اجتماعية مترابطة، بشكل وثيق بعضها ببعض، وارتباط الأمن بالشؤون الرقمية للأفراد والمجتمعات، وبات تشكيل السلوك الإجرامي الفردي والجماعي يأتي عبر نفس الوسائل الحديثة التي نستخدمها للتواصل الاجتماعي والنمو الاقتصادي، وهو ما يُحتم، إيجاد مفاهيم جديدة من منظور شمولي للأمن الجماعي، لهذه الحدود الافتراضية الجديدة، للتمكن من حماية الأمن العالمي ككل، والذي سينعكس على الأمن المحلي للدول. وتابع الخوري: «هذا بالفعل ما قمنا به… حيث قمنا بإطلاق الرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي… وقمنا بدراسة النماذج الناجحة للاقتصاد الرقمي، كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي وممكّن للتنمية المستدامة، وبحثنا في مدى تأثير برامج الرؤية الاستراتيجية، على الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في المنطقة العربية، لإيماننا بأن استقرار المنطقة العربية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، سيعود بالنفع الإيجابي المباشر وغير المباشر على شعوبها وعلى كافة الدول أجمع.» وأكد أن الأحداث أثبتت أن منطقتنا العربية جزء لا يتجزأ من هذا العالم، وأن تأثير الدومينو الاقتصادي والتكنولوجي لن يتوقف عند الحدود التقليدية، إذ أن التأثيرات الإيجابية تنتقل بنفس القدر الذي تنتقل به التأثيرات السلبية، وهو ما يتطلب منا للتخطيط الاستباقي وعدم ترك الأمور للتطور الارتجالي غير المخطط. وشدد على أهمية المنظومة التعليمية، حيث يمكن من خلالها، تسليح الشباب بكافة أدوات تطويع الثورة الرقمية.، لصالحه ولصالح مجتمعاتنا العربية. وأضاف الخوري: «لهذه الأجيال منهجيات تفكير، تعي تماما ماهية التكنولوجيات وآلاتها وأدواتها… يتوجب علينا بناء هذه القدرات في المراحل الأساسية من التعليم، لنتمكن من تجهيز هذه الأجيال، لبناء عالم آمن.. يعمل فيه الجميع.. يدا بيد ومع الآلة.. لما فيه خير العالم أجمع.» اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/ume5 الاقتصاد الرقمىجامعة الدول العربيةسيملسعلي الخوري قد يعجبك أيضا مركز معلومات مجلس الوزراء وجامعة الدول العربية يوقعان مذكرة تفاهم 17 أكتوبر 2024 | 5:08 م توقيع اتفاقيتي السوق العربية المشتركة للكهرباء الشهر المقبل 2 أكتوبر 2024 | 11:44 ص وزير الأوقاف يستقبل سفيرة الإمارات بالقاهرة ويستعرضان الفرص المتاحة وآفاق التعاون المشترك 10 يوليو 2024 | 2:27 م جامعة الدول العربية تكرم رئيس جهاز حماية المنافسة المصري 10 يونيو 2024 | 3:11 م غرفة الصناعات الهندسية تبحث مع جامعة الدول العربية فرص تحقيق التكامل الصناعي 10 فبراير 2024 | 1:54 م جامعة الدول العربية تنظم دورة للإعلاميين حول استخدام ونشر البيانات والمؤشرات الإحصائية التنموية 15 نوفمبر 2023 | 2:58 م