بول سالم: مصر نجحت في برنامج الإصلاح الاقتصادي..وزيارة السيسي لواشنطن دلالة على العلاقات الثابتة بين البلدين

العلاقات المصرية الأمريكية “استراتيجية “.. ولا توجد معلومات مؤكدة بشأن صفقة القرن

قال بول سالم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط فى واشنطن لشئون السياسات والبحوث،  أن العلاقات المصرية الأمريكية  استراتيجية وممتدة لعقود طويلة خاصة في ظل حالة التفاهم الحالية بين إدارة البلدين الممثلة في الرئيسين عبدالفتاح السيسي ودونالد ترامب بما يدعم خطط وجهود تعزيز العلاقات المشتركة على كافة الأصعدة السياسية والإقتصادية خلال السنوات المقبلة .

أشار خلال لقاؤة بأعضاء بعثة طرق الأبواب الـ 42 الموجودة حاليا فى واشنطن وتضم وفد رفيع المستوى من أعضاء غرفة التجارة الأمريكية ووفد من الإعلاميين الإقتصاديين، إلى إن الولايات المتحدة تدرك جيداً الدورالرئيسي الذي تلعبه مصر داخل منطقة الشرق الأوسط  والقارة الأفريقية،  لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية تثمن الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية لتجاوز مشكلاتها الإقتصادية ومواصلة برامج الإصلاح الإقتصادي والتي نجحت في قطع شوط كبير بها خلال الفترة الماضية بما انعكس إيجابيا في استعادة السوق المصرية لثقة المستثمرين الأجانب .

أضاف بول سالم، أن مصر تمتلك مكانة كبيرة كشعب وكأمة داخل الوجدان الأمريكي ، موضحاً أن علاقة الإدارة الأمريكية الحالية مع مصر تراعي العديد من الأبعاد سواء الإقتصادية أو العسكرية ووجود معاهدة للسلام بين مصر وإسرائيل .

تابع “الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة تأتي في سياق طبيعي لعلاقات ثابتة بين البلدين،موضحاً أنه ليس هناك تجاذب قوي بشكل عام حول العلاقات مع مصر رغم أن جزء من الإعلام والكونجرس له موقف مختلف منذ 2013 ومستمر حتى الأن.

وأشار بول سالم ، إلى أن الولايات المتحدة تركز بشكل كبير على استمرار العلاقات العسكرية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وأنها غير منشغلة بتوجه مصر نحو تنويع مصادر تسليحها ، خاصة وأن هذا التوجه قائم أيضا عند العديد من الدول الأخرى مثل دول الخليج وتركيا .

أوضح أن الرئيس ترامب لن يتراجع عن قراره الأخير باعتبار سيادة إسرائيل على الجولان، لكنه يدرك في الوقت ذاته أهمية الدور المصري  والمحوري في عدة ملفات داخل المنطقة أبرزها ملف غزة والعلاقات بين حركتي فتح وحماس” والشرق الأوسط بشكل عام .

ولفت إلى أنه اذا كان هناك ما يسمى بصفقة القرن فان مصر ستلعب دور بارز في تحديد مدى تجاوب او عدم تجاوب الدول العربية مع تلك الصفقة ، في ظل إدارك الإدارة الأمريكية ان مصر حريصة على ان تحظى اي ترتيبات للسلام بالقبول الفلسطيني بشكل رئيسي .

وأضاف نائب رئيس معهد الشرق الأوسط فى واشنطن لشئون السياسات والبحوث، أنه لا يوجد معلومات مؤكدة حول صفقة القرن وان العامل المشترك في التسريبات التي يتم تداولها تتعلق بوجود دولة واحدة مع منح الفلسطينيين نوعا من الحكم المحلي على بعض الأراضي مع توفير مزايا اقتصادية يتم تمويلها من دول عربية ، وهو أمر لن يقبل به الفلسطينيون وبالتالي لن تقبله مصر ولا الدول العربية .

وأشار سالم، إلى أن الملف الإيراني هو الأبرز في قائمة اهتمامات الإدارة الأمريكية ، فعلى الرغم من توقيع عقوبات قاسية على إيران إلا أن الوضع الميداني ناعما، موضحا بأن أمريكا لم تقم بالضغط العسكري على إيران في سوريا حتى تحقق الهدف الأساسي من العقوبات وهو أبعاد النفوذ الإيراني عن المنطقة، بما دفعها لإتباع سياسة ترفع  عنوان ” لا حرب ولا مفاوضات” مع الجانب الإيراني.