رأس المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أعمال أول جمعية عامة لشركة الحفر المصرية بعد أن أصبحت مصرية 100%، لاعتماد نتائج الأعمال لعام 2018 بحضور مستشار الوزير لشؤون الغاز ورؤساء هيئة البترول والقابضة للغازات الطبيعية وجنوب الوادي، ووكيل أول الوزارة بالجهاز المركزي للمحاسبات.
وأوضح الملا، أن تمصير الحفر المصرية يعد نقلة نوعية لابد أن يتوافق معها تهيئة جميع العاملين لتحمل المسئولية والاستمرار على المحافظة على معايير الشركة في الأداء وتحسينه.
أضاف، أن نشاط حفر الآبار البترولية شهد خلال المرحلة الماضية نشاطاً ملحوظاً، وهناك فرص واعدة أمام شركة الحفر المصرية لزيادة حجم أعمالها خلال الفترة المقبلة سواء داخل السوق المصري أو خارجه في ظل النشاط البترولي المتزايد الذي تشهده مصر والمنطقة ورغبة شركات البترول العالمية في تكثيف أعمال حفر آبار جديدة للبحث والاستكشاف وتنمية وإنتاج البترول والغاز، خاصة بعد الاكتشافات التي تحققت مؤخراً بالمنطقة، إلى جانب الاستقرار الملحوظ الذي تشهده أسعار البترول العالمية، مشيراً إلى أن طرح المزايدات العالمية وإبرام المزيد من الاتفاقيات البترولية يمثل الركيزة الأساسية في تنمية سوق الحفر البري والبحري، وهو ما يبشر بمزيد من الاكتشافات خلال الفترة القادمة.
وأكد وزير البترول على أهمية أعمال الصيانة الدورية وتطوير أجهزة الحفر وأجهزة صيانة الآبار التي تمتلكها الشركة، لتواكب زيادة نشاط الحفر المتوقع خلال الفترة المقبلة في ظل التنافس الشديد مع الشركات المتخصصة في هذا المجال، والعمل على استثمار النجاح الذي حققته الشركة في السعودية للتوسع وزيادة حجم أعمالها خارج مصر، في ظل الفرص المتاحة خاصة في دول الخليج العربي، مشدداً على أهمية الالتزام الكامل بمعايير السلامة والأمن الصناعي للحفاظ على الأصول والموارد البشرية.
ومن ناحيته، استعرض المهندس أسامة الحسيني رئيس الشركة، أهم نتائج أعمالها خلال عام 2018، إذ استطاعت تحقيق نمو في معدلات التشغيل لأجهزة الحفر وتوسيع قاعدة عملائها من الشركات البترولية، مشيراً إلى أن الشركة تمتلك 40 جهاز حفر بري و4 أجهزة حفر بحري و21 جهاز صيانة آبار ووحدتين رفع وجهاز على منصة بحرية، كما تدير الشركة جهازين بحريين ومنصة بحرية وتملك جهاز حفر بسوريا، لافتاً إلى أنها تستحوذ على نسبة حوالي 53% من سوق الحفر البري في مصر فضلاً عن 36% من نشاط إصلاح الآبار، كما يمثل نصيب الشركة في نشاط الحفر البحري بنسبة 15% من سوق الحفر المصري بجهازين بحريين، وأنه من المتوقع زيادة نشاط الحفر البحري خلال الفترة المقبلة نتيجة لوجود فرصة جديدة في منطقتي البحر المتوسط والبحر الأحمر.
وفيما يتعلق بأعمالها خارج السوق المصري، أوضح أن الشركة نجحت في إضافة جهازي حفر بحري وبري إلى أسطولها في السعودية، ليصل إجمالي الأسطول 7 أجهزة حفر برية و3 بحرية، مشيراً إلى أن هناك فرصاً كبيرة للحصول على عقود جديدة خلال الفترة المقبلة لأعمال الحفر في عدد من الدول العربية أهمها العراق والكويت وسلطنة عمان.