أسواق المالرئيسى «الرقابة المالية» تستهدف إصدار أول تقرير للتنمية المستدامة أبريل المقبل بواسطة إسلام عبد الحميد 25 مارس 2019 | 11:59 ص كتب إسلام عبد الحميد 25 مارس 2019 | 11:59 ص محمد عمران، رئيس هيئة الرقابة المالية النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 4 كشف الدكتور محمد عمران –رئيس هيئة الرقابة المالية عن إصدار الهيئة لأول تقرير عن التنمية المستدامة تٌعدُه جهة حكومية -لأول مرة فى مصر – بحلول التاسع من ابريل القادم خلال فعاليات المائدة المستديرة التى ستستضيفها القاهرة ضمن مبادرة مباديء التأمين المستدام التابعة للأمم المتحدة (PSI) بحضور ومشاركة كافة أطراف صناعة التأمين المصرية بهدف وضع التنمية المستدامة ضمن محددات مصفوفة اتخاذ القرارات الاستثمارية لهذا القطاع الحيوي، إلى جانب الإتفاق على الخطوات الإجرائية اللازمة لتحقيق أهداف الاستدامة. وقال عمران أن التقرير يمثل مساعى وجهود الرقيب على القطاع المالى غير المصرفي في مصر نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما ينسجم مع رؤية مصر 2030، وبما يتوافق مع ما اتفقت عليه الهيئات الرقابية المالية العالمية لدورها في دعم أهداف التنمية المستدامة. وأضاف ان التقرير يغطي المساعي والإنجازات التي قامت بها الهيئة خلال عامي 2017 و2018 على المستوى المؤسسي لها، ومن جانب أخر يستعرض الجهود التي اتخذتها الهيئة من أجل دمج مفاهيم وإستراتيجيات التنمية المستدامة ضمن قراراتها المنظمة للأنشطة المالية الغير مصرفية . كما يتضمن تقرير الهيئة الأول عن الاستدامة عددا من المستهدفات والتي تُلزم الهيئة كمؤسسة حكومية بتحقيقها خلال مدى زمنى محدد. جاء ذلك خلال الندوة الحوارية التي استضافتها الهيئة بمقرها في القرية الذكية أمس بحضور قيادات 38 شركة تأمين مصرية وجمعية تأمين تعاوني وكبار وسطاء التأمين واعادة التأمين العالميين لإشراكهم فى حوار بناء حول اهمية دمج وممارسة مبادئ الاستدامة فى قطاع التأمين المصرى لأول مرة. و استعرض الدكتور حسين أباظة خبير الإستدامة طرح مفهوم ” التنمية المستدامة” أمام ممثلى شركات التأمين واستكشاف إمكانيات ربطه بأجندة سياساتها، معتبراً أن الاستثمار في البيئة والموارد الطبيعية فضلاً عن أنه أصبح ضرورة إلا انه يمثل فرصة استثمارية جديرة بالإهتمام لتحقيق عائد مادى مستمر يحقق مكاسب مادية مغرية على المدى الطويل ، وفى نفس الوقت يحافظ على البيئة. وقال عمران أن البرنامج الزمني لتنفيذ أستراتيجية الهيئة الشاملة لتطوير القطاع المالى غير المصرفى يتضمن خلال الأربع شهور الأولى من عام 2019 عدداً من الفعاليات للتوعية بأهمية مباديء التنمية المستدامة وكيفية دمجها في أنظمة تشغيل المؤسسات المالية حتى تكون ذات جدوى، والحث على تَبني سياسات الحفاظ على البيئة ومصادرالحياة الطبيعية النادرة من أجل عالم أفضل. وان قطاع التأمين تعول علية الهيئة كثيرا فى تبنى مبادءئ الإستدامة بإعتباره ما زال يمثل قاطرة التنمية فى الإقتصاد المصرى، أهلته ليحظى بأولوية تنظيم لقاء متخصص في شرح مباديء الإستدامة لزيادة وعي هذا القطاع ومواكبة التطورات العالمية في هذا الشأن. وأوضح رئيس الهيئة أن دول العالم تحتاج لحزم تمويلية تتراوح ما بين 7-9 تريليون دولار امريكى سنويا وحتى عام 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأممية -السبعة عشر-التي تم إعلانها خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب انتهاء مبادرتها الأولىmillennium developing goals في 2015. وأضاف عمران أنه لتنفيذ اتفاق باريس للمناخ والتي صدقت عليه 195 دولة للحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض ما بين 1-2 درجة حتى عام 2050 ، نحتاج ما بين 1-2 تريليون دولار امريكى عن كل عام ، وأن تلك المبادرات لن تتحقق إلا بوجود تمويل كاف. وأن القطاع المالى غير المصرفي وفى مقدمته نشاط التأمين مؤهل بشكل فعلى لتوفير هذا التمويل لتحقيق رؤية ” مصر 2030 ” والذى يمثل برنامج للتنمية المستدامة مرتبط بالأهداف الأممية. واكد رئيس الهيئة أن برامج التنمية المستدامة تتطلب إستثمارا هائلا فى البنية الأساسية التقليدية، كما أن التجربة الإنسانية فى كافة اطراف العالم لم تصل إلى تحديد آلية او وسيلة واحدة نعتد بها وبقدرتها على تمويل عملية التنمية المستدامة بمفردها ، وإنما إنتهت الخبرة الإنسانية إلى أن المجتمعات التى تستطيع تحقيق أهدافها الطموحة هى التى تستطيع تعبئة وتحقيق شراكة فى التمويل بين القطاعين العام والخاص معا وتوجيههم بكفاءة فى شرايين اقتصادها لتحقيق اهدافها المستدامة. وأوضح أن قطاع التأمين يتميز بقدرته على تعبئة المدخرات واعادة توظيفها ، لذلك كان الأهتمام بنشاط التأمين المستدام والذى يهدف إلى الحد من المخاطر وتطوير حلول مبتكرة وتحسين أداء الأعمال والمساهمة في الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية . والجدير بالإشارة إن برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمبادرة التأمين المستدام )”مبادرة PSI ) يتضمن اربعة مبادئ اساسية كالتالي: 1- عند اتخاذ القرارات سنقوم بتضمين قضايانا البيئية والاجتماعية وقضايا الحوكمة المتعلقة بصناعة التأمين . 2- سنعمل مع عملائنا وشركائنا في العمل لرفع الوعي بالقضايا البيئية والاجتماعية وقضايا الحوكمة وإدارة المخاطروتطوير الحلول . 3- سنعمل مع الحكومات والهيئات التنظيمية وأصحاب المصلحة الرئيسيين لتعزيز العمل على نطاق واسع في المجتمع بشأن القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة. 4- سنظهر المساءلة والشفافية في التقارير الدورية عن تقدمنا في تنفيذ المبادئ. وفى نفس السياق تستكمل اليوم بمقر الهيئة في القرية الذكية نشاطها الثقافي لهذ الأسبوع بفاعليات حلقة نقاشية عن ” “أهم المستحدثات في أسواق رأس المال العالمية” يتحدث فيها الخبير الأجنبي الدكتور دايفيد بيتي – خبير تطويرحوكمة الشركات – كلية الإداره جامعة تورنتو كند لمناقشة ظاهرة انخفاض عدد الشركات التي يتم تداول أورقها المالية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بنسبة 50 ٪ على مدار السنوات الخمس والعشرون الماضية، بسبب عدم وجود قيد لشركات جديدة نتيجة للتداول قصير الأجل وانتشار صناديق الاستثمار المباشر. وذلك في إطار بروتوكول التعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة بحضور ممثلين عن الشركات العاملة في نشاط السمسرة بسوق المال، والجهات المالية الاستثمارية وشركات التأمين، وكبرى صناديق التأمين الخاصة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/i07y