حوارات وزير الاتصالات : لجان متخصصة لتصدير استراتيجية التحول الرقمي المصرية لدول إفريقيا بواسطة نيرة عيد 19 مارس 2019 | 1:08 م كتب نيرة عيد 19 مارس 2019 | 1:08 م الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن إفريقيا هي الامتداد الطبيعي لمصر، ورئاسة مصر للاتحاد الإفريقي يمثل عودة للتأثير بشكل قوي وفعال وتحقيق التنمية المستدامة في قلب الاستراتيجية الإفريقية للنمو المستقبلي والاعتماد على تكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن مصر تتعاون مع إفريقيا في تزويدها بالبنية التحتية اللازمة لتقديم خدمات الانترنت بالاعتماد على موقعها الجغرافي المميز والبنى الرئيسية من الكوابل البحرية والأرضية، لتزويد الدول الحبيسة بالانترنت. أضاف في حوار خاص مع “أموال الغد” أن الاتصالات ستجري عدد من المشروعات لتدريب الشباب الإفريقي ضمن مبادرة تدريب 10 آلاف شاب مصر وإفريقي على الألعاب الإلكترونية، مع توجه الدولة لتدشين 100 شركة ناشئة بعد الانتهاء من البرنامج. بعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي ما هي أهم سبل التعاون بين مصر ودول افريقيا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؟ رئاسة مصر للاتحاد الإريقي ليست مجرد منصبًا سياسيُا أو شرفيًا، وإنما هو عودة لمصر للمشاركة الفعالة والاستراتيجية في قلب التحرك الافريقي نحو التنمية المستدامة. تحرص مصر على التعاون مع الدول الأفريقية من خلال دعم العديد من المبادرات لدمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملية التنمية، والمشاركة بفاعلية في الجهود المبذولة في المجالات المتعلقة بالأمن السيبراني، وتطوير قطاع البريد، والتشريعات الخاصة بتنظيم سوق الاتصالات، والتعلم الإلكتروني، وإدارة المخلفات الإلكترونية. وخلال العام الجاري نسعى للوصول إلى عدد كبير من الدول الإفريقية وربطها بخدمات الانترنت فائق السرعة، من خلال التوسع في الاستثمار في الكابلات البحرية، مع التركيز على الوصول للدول الحبيسة، والتعاون معها في مجال البنية التحتية، ومن تلك الدول أثيوبيا والنيجر، وذلك استنادًا على ما تملكه مصر من مميزات هائلة بمرور الكابلات البحرية من خلال الاراضي المصرية والتي تبلغ 17 كابل بحري، يمكن أن يمثلوا فرصة كبيرة لمصر والدول المجاورة. وما هي أهم الخطوات في مجال التعاون مع دول القارة الإفريقية في تصدير تكنولوجيا المعلومات؟ تمثل تكنولوجيا المعلومات مجالاً خصبًا لتبادل الخبرات بين مصر وعدد من الدول الإفريقية، خاصة مع تقدم عدد كبير منها في هذا المجال، وفتح الفرصة أمام مصر للاستفادة من تلك الخبرات السابقة في القارة السمراء. ومن ناحية أخرر تم اختيار مصر لإقامة أول معمل للأمم المتحدة في أفريقيا لرعاية الابداع التكنولوجي وخلال الفترة الماضية تم الانتهاء من تجهيزه بأحدث الوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة لبناء حلول تكنولوجية وابتكارية للتحديات التي تواجهها دول القارة الأفريقية. أوصى الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعميم مبادرة التدريب على تطوير الألعاب الالكترونية لتشمل الشباب الإفريقي إلى جانب مصر، ما هي الخطوات التنفيذية في هذه المبادرة؟ تنفذ وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المبادرة الرئاسية”أفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية”التي أطلقها رئيس الجمهورية في نوفمبر 2018 لتنمية قدرات وتأهيل 10 الاف شاب مصري وافريقي على تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية باستخدام أحدث التقنيات وتمتد تلك المبادرة خلال الوقت الحالي من خلال التعاون المباشر مع عدد من المؤسسات المحلية في الدول الإفريقية لاختيار الشباب وتدريبهم، ومن ثم حضورهم إلى مصر لاستضافتهم وتحفيز الفرق المميزة منهم على تأسيس 100 شركة ناشئة مصرية وأفريقية في هذا المجال. وكيف يمكن أن تصدر مصر تجربتها في مجال التحول الرقمي، ورقمنة الخدمات الحكومية للدول الإفريقية؟ بدأنا في تكوين عدد من اللجان الفنية المتخصصة لتزويد دول القارة الإفريقية بخبرات مصر في مجالات التحول الرقمي، واستعراض التجربة المصرية في الدول ذات الظروف المشابهة، لتصدير التجربة الرائدة لمصر لتلك الدول. وتهدف مصر من خلال مبادرة التعاون الإفريقي تقديم شراكة استراتيجية مع الدول الأفريقية الشقيقة لتعزيز التحول الرقمي الذي يتيح للمواطنين الاستفادة بالخدمات الإلكترونية المختلفة في أي وقت وفي أي مكان بما يساهم في تيسير حياة المواطنين ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية.وتأتي هذه المبادرة في إطار الاهتمام الذي توليه مصر لبعدها القاري وخاصة في ظل تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي في 2019 وتعرض المبادرة التجربة المصريّة للتحول الرقمي والتي تم من خلالها ميكنة العديد من الخدمات الحكومية وكذلك تقديم المحتوى الإخباري والمعلوماتي والإرشادي لذوي الإعاقة وخدمات التعداد الإلكتروني وميكنة خدمات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وتطوير وحدات الرصد البيئي وميكنة منظومة الحيازة الزراعية وإصدار الكارت الذكي للفلاح واستخراج تراخيص المباني وتراخيص التشغيل ونظام الشباك الواحد، إلخ. وقد ساهم هذا التحول الرقمي ليس فقط في تقديم الخدمة للمواطنين إنما ساعد كذلك في أن تتعرف الحكومة على احتياجات المواطنين بشكل أفضل بما يتيح لها تقديم الخدمات المناسبة لهم وكذلك التواصل مع المواطنين لمعرفة رأيهم في الخدمات المقدمة. ونحن في مصر نريد أن نتبادل الخبرات المتراكمة في هذا المجال مع الأشقاء الأفارقة بما يعود بالنفع على الجميع في شراكة أفريقية حقيقية. أعلنتم مؤخرًا عن إطلاق منصة قضائية مشتركة للمحاكم الدستورية الإفريقية ما هو الغرض الأساسي للمنصة وكيفية عملها؟ نعمل من خلال تلك المنصة على المساهمة في تطوير المنظومة القضائية وتحقيق الترابط بين أبناء القارة وذلك بناءً على تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي في العام الماضي بتدشين بوابة موحدة للمحاكم الدستورية الافريقية لتكون بمثابة منصة رقمية تربط الهيئات القضائية في جميع أنحاء القارة، وتتيح تبادل المعلومات، وأفضل الممارسات، في جميع المسائل المتصلة بالعدالة في أفريقيا من أجل تحقيق المنفعة لشعوبنا، ولجميع الدارسين على مستوى العالم؛ حيث يتيح الموقع مساحات مخصصة لـ56 بلد افريقي، لعرض الدستور الخاص لكل بلد، والقوانين المنظمة للمحكمة، والهيكل التنظيمي للمحكمة و السيرة الذاتية لكل عضو، والأحكام الدستورية الخاصة بالمحكمة، والأحداث التي تخص المحكمة. ويقدم الموقع خدماته للزائرين من خلال خمس لغات وهي العربية والإنجليزية والفرنسية والاسبانية والبرتغالية، والتي تشمل التعليم الالكتروني، والبحث عن الأحكام في دول مختلفة عن طريق الكلمات الدلالية، كما يتيح الموقع للأعضاء فقط خاصية التواصل والتراسل فيما بينهم لتبادل الخبرات والآراء الدستورية. وتوفير شبكة رقمية قضائية للتواصل بين مختلف الجهات القضائية في القارة الإفريقية يعد أحد الخطوات البارزة في مسيرة طويلة من العمل الافريقي المشترك في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث تسعى مصر من خلال مبادرة التعاون الإفريقي إلى تقديم شراكة استراتيجية مع الدول الأفريقية الشقيقة لتعزيز التحول الرقمي الذي يتيح للمواطنين الاستفادة بالخدمات الإلكترونية المختلفة في أي وقت وفي أي مكان بما يساهم في تيسير حياة المواطنين ومحاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية؛ حيث تعرض المبادرة التجربة المصريّة للتحول الرقمي والتي تم من خلالها ميكنة العديد من الخدمات الحكومية وكذلك تقديم المحتوى الإخباري والمعلوماتي والإرشادي لذوي الإعاقة وخدمات التعداد الإلكتروني وغيرها من الخدمات الرقمية. ماذا عن التعاون في مجال الخدمات اللوجيستية والبريدية؟ التعاون من خلال المركز الاقليمي للتدريب البريدي، هو أحد مراكز التدريب المعتمدة من قبل الاتحاد البريدي العالمي والاتحاد البريدي الإفريقي لأفريقيا بهدفإعداد الكوادر البشرية من موظفي البريد، وتطبيق التحول الرقمي للشبكات البريدية، وتحسين الكفاءة التشغيلية وتطوير التجارة الإلكترونية، وتحقيق الشمول المالي عبر الشبكة البريدية. كما لدينا أوجه أخرى للتعاون من خلال المركز اللوجيستي للبريد الذي تأسس في مطار القاهرة الدولي على أحدث التقنيات المتاحة للبلدان الأفريقية لتقديم خدمات التجارة الإلكترونية لعملائها دون فرض أي أعباء مالية عليهم، ويقوم البريد المصري ببناء واستضافة وصيانة المواقع لأي دولة مشاركة على منصتها؛ وفي هذا الصدد وقعت مصر على اتفاقيات مع نيجيريا وكوت ديفوار وليبيا والسودان وغينيا الاستوائية وغينيا كوناكري. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/a3lj