“ملتقى مصر للاستثمار” يؤكد على وجود فرص كبيرة للنمو في القارة الأفريقية

أكد المشاركون في الجلسة الأولى بملتقى مصر للاستثمار الرابع التي أقيمت تحت عنوان “التعاون الثلاثي في افريقيا” على وجود فرص كبيرة للنمو والاستثمار في القارة الأفريقية.

وأكد د. خالد حنفي الامين العام للغرف العربية، أن تلك الفرص لابد أن تتجاوز حد الفرص التجارية البسيطة إلى وجود تحالفات تجارية كبيرة وقوية بين الدول الافريقية والعربية، مشيرا إلى ضرورة تعزيز سلاسل القيمة والامداد.

وأوضح أهمية استغلال المزايا النسبية واطر العمل تتضمن للحوكمة والمعلومات عن بيانات التجارة وبيئة الاستثمار من أجل إحداث التكامل مع ضرورة أن يتم تنفيذ ذلك على أرض الواقع وان نتخطى مرحلة النوايا الموجودة.

وذكر بدر المشرخ، مدير السياسات التجارية والمنظمات التجارية الدولية بوزارة الاقتصاد الاماراتية، أنه وفقا لتقرير صادر عن إحدى اللجان التابعة للأمم المتحدة فأن الامارات تعظ ثاني أكبر مستثمر في قارة أفريقيا من الشرق الاوسط، بقيمة إجمالية 11 مليار دولار بنسبة 11% من قيمة الاستثمارات الأجنبية في القارة.

وأوضح أن ذلك يأتي في إطار خطة الإمارات لتنويع الاستثمارات المحلية والخارجية، مضيفا أن الاستمارات الإماراتية في أفريقيا في قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا والنقل والزراعة.

وأكد المشرخ أن أفريقيا عقدت العديد من المعاهدات التجارية مع دول العالم والتي وصلت إلى 854 اتفاقية، مما يتيح لها الانفتاح على العالم في حالة وجود رغبة حقيقية في النهوض بالاقتصاد، ولابد من استغلال تلك الاتفاقيات.

في حين كشف د. سامي العبيدي، رئيس مجلس الغرف السعودية عن اطلاق المنصة المصرية السعودية للاستثمار في أفريقيا بنهاية مارس الجاري.

وذكر أن المملكة تستهدف الانتقال من الاقتصاد الرعوي القائم على تصدير النفط إلى اقتصاد التنمية المستدامة القائم على الإنتاج، مشيرا إلى أن أحد الوسائل التي تنتهجها المملكة لتحقيق ذلك هو البحث عن الاستثمارات الخارجية في البيئات المناسبة.

وأشار العبيدي إلى أن مصر مثلت الاختيار الأول بفضل العلاقات الوطيدة بين البلدين، بالإضافة إلى نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، لافتا إلى أن عدد الشركات السعودية المقيمة في مصر أكثر من 5400 شركة.

وتابع أن القطاع الخاص السعودي بدأ في دراسة السوق الإفريقية بالفعل للوقوف على الفرص المتاحة ، مؤكدا أن الاتحادات العربية أولى بالقوة الإفريقية خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الافريقي، مقارنة بالانتشار الصيني.

وتوقع العبيدي أن يشهد عام 2019 قيادة قطاعات عربية للاستثمار في أفريقيا خاصة في مجالات واعدة مثل التدريب وتأهيل العنصر البشري

من جانبه قال الأمير هارفيكا بوندا مجاغا رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية فى ملاوى، إن افريقيا تواجه تحديات عدة منها ضعف البنية التحتية وكذلك الاتصالات، مشيرا إلى أن معظم البلدان تسعى إلى توقيع اتفاقيات تجارية رغم أن الاتفاقات التجارية لم تحقق معدلات النمو المنشودة للبلدان الإفريقية.

وأكد أن التنسيق بين الدول الأفريقية صناعيا واستثماريا يمكن أن يعزز النمو ويضع القارة على خريطة الاستثمار العالمية، موضحا أن ما نحتاجه فعلا هو الاستثمار المشترك خاصة فى قطاع البنية التحتية سواء عبر القطاع الخاص أو بشركات بين القطاعين العام والخاص.

وأشار مجاغا إلى ضرورة توفير التمويل لتكون البداية لتحقيق أهداف مشتركة لجميع الدول الأفريقية، مشيرا إلى إمكانية التنسيق مع الدول العربية ذات الاقتصاديات الكبرى لتمويل مشاريع استثمارية في قارة أفريقيا.

ودعا لإنشاء تكتلات اقتصادية تعمل على تصنيع سلع وليس تصدير المواد الخام والعمل على تعميق القيمة المضافة فى المنتجات المصنعة.

في حين دعا د. علاء عز الأمين العام للغرف التجارية، الشركات الأفريقية لإرسال عدد من العمال والموظفين لمشاهدة مباريات كأس أمم إفريقيا المقرر انطلاقها في مصر يونيو المقبل.
وقال إن مبادرة إرسال الموظفين والعمال إلي مصر لمشاهدة المباريات يمكن توسيعها لتشمل طلاب الجامعات في الدول الأفريقية لتحقيق مزيد من التناغم بين مصر والأشقاء الافارقة.

ويشهد الملتقى غدا عقد 6 جلسات تناقش التعاون الثلاثي نحو افريقيا، التعاون في النهضة العمرانية والبنية التحتية بحضور وزراء النقل والاسكان، الاقتصاد الرقمي والشمول المالي بحضور وزراء الاتصالات من مصر ولبنان، فرص الاستثمار في الطاقة وربط الكهرباء والغاز بحضور وزراء الكهرباء والبترول، آلية وضع مصر كمركز إقليمي للتصنيع من أجل التصدير، والتمويل المتاح من هيئات المعونات والصناديق والبنوك الإنمائية لتمويل وضمان الاستثمار والتجارة والذى يتجاوز 55 مليار دولار.