استثمار رئيس وزراء سلوفاكيا: قمة شرم الشيخ فرصة لدعم التعاون العربى الأوروبى بواسطة أموال الغد 21 فبراير 2019 | 12:01 م كتب أموال الغد 21 فبراير 2019 | 12:01 م بيتر بيليجرينى رئيس وزراء سلوفاكيا النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 أكد بيتر بيليجرينى رئيس وزراء سلوفاكيا أهمية أول قمة بين جامعة الدول العربية – الاتحاد الأوروبى، الأحد المقبل، فى مدينة شرم الشيخ باعتبارها لحظة تاريخية فى العلاقات بين الاتحاد الأوروبى والعالم العربى، وقال ” يتحتم علينا استغلال فرصة مشاركة رؤساء وحكومات وممثلى الدول الأوروبية والعربية بهدف دعم التفاهم والتعاون بين العالم العربى وأوروبا ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك وتصحيح الأفكار الخاطئة لدى طرف عن الآخر”. جاء ذلك فى حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، مع رئيس وزراء سلوفاكيا الذى سوف يترأس وفد بلاده إلى القمة العربية –الأوروبية، أعرب فيه عن أمله فى أن تمهد هذه القمة الطريق أمام تعاون أوثق فى عدد كبير من القضايا المختلفة لتتحول إلى روابط أقوى لتقاسم الخبرات وبناء السلام والاستقرار وضمان الأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية .. مؤكدا على عزمه العمل بلا كلل مع الشركاء المصريين و العرب. وردا على سؤال حول القضايا التى ستبحث فى القمة، قال ” إن التعاون الإقليمى الأقوى يعد مفتاحا لإيجاد الحلول للتحديات الحالية التى تواجه الدول الأوروبية والعربية وأن القمة تعد منتدى لمناقشة التعاون الاستراتيجى والسياسى والمؤسسي”، مؤكدا أنه لن يكون هناك تنمية بدون السلام والأمن، ولهذا ننخرط فى الحوار الاستراتيجى خاصة فى مجالات إدارة الأزمة والاستجابة ومكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة و الحد من التسلح والجريمة المنظمة عابرة الحدود والهجرة مما يتطلب تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية فى هذا الصدد . وأضاف ” أن القمة المرتقبة ستبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادى بين الدول العربية والأوروبية مع التركيز على العلاقات التجارية والاستثمارات فى مجالى البنية التحتية والطاقة، بما فى ذلك الطاقة المتجددة”، مشددا على ضرورة الاهتمام بتغير المناخ والتنمية المستدامة التى تدفعنا أكثر نحو التحول الأيكولوجى، وأعرب رئيس وزراء سلوفاكيا عن أمله أن يتحد الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية من أجل تعبئة التمويل العام والخاص للمبادرات المتعلقة بالمناخ والمياه. وردا على سؤال بشأن سبل حل الأزمة الليبية الحالية، قال بيليجرينى ” إن الوضع فى ليبيا “معقد” ويمكن حله فقط من خلال الحوار السياسى و التوصل إلى اتفاق يتم قبوله من الأطراف المعنية “، مشيرا إلى المؤتمرات التى عقدت فى كل من باريس وباليرمو بمشاركة غالبية اللاعبين الرئيسيين الذين تحدثوا عن الخلافات ورؤيتهم للحلول وسبل تنفيذها على الأرض. وأكد – فى هذا الصدد – أهمية تنظيم المؤتمر الوطنى تحت رعاية غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا بالاضافة إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى تحظى بدعم كامل من المجتمع الدولى ويتوقع تأييد واسع النطاق له من قبل الشعب الليبى .. معربا عن اعتقاده بأن العملية الانتخابية تعد الطريقة الوحيدة لجلب الاستقرار فى البلاد وتوحيد مؤسسات الدولة وبهذا تنتهى العملية الانتقالية السياسية فى البلاد. وأكد أن الوضع فى ليبيا يعتبر قضية حيوية لمصر، وقال ” إن مصر تحظى بمكانة مرموقة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن المؤكد ثقلها يمكن أن يسهم فى التوصل إلى المصالحة الوطنية بين الأطراف الليبية”. وردا على سؤال بشأن الأزمة السورية، قال رئيس وزراء سلوفاكيا ” إنه قد تم تحقيق الكثير فى السنوات الماضية من تحرير الأرض التى كانت تحت سيطرة المنظمات الإرهابية مثل داعش وجبهة النصرة ولكن مازال الإرهابيون يسيطرون حتى الآن على محافظة إدلب”، موضحا أنه لم تبدأ بعد مرحلة الانتقال السياسى بعد توقف القتال فى مناطق كثيرة فى سوريا ومحاولة السوريين إعادة بناء حياتهم. وأعرب عن أمله فى عودة اللاجئين السوريين خاصة الذين يعيشون فى ظروف صعبة فى الدول المجاورة، وقال “علينا أن نضع فى الاعتبار شروط مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين وهى عودة آمنة وطواعية وكريمة لهم إلى سوريا بما فى ذلك المناطق تحت سيطرة الحكومة السورية “. واستطرد قائلا :” قررنا عدم الانضمام إلى عملية إعادة الإعمار فى سوريا قبل بدء عملية انتقال سياسى حقيقية ولكن هذا لا يعنى محاولة لمنع عودة اللاجئين السوريين ونحن على استعداد لتقديم يد العون إذا قرروا العودة بحرية إلى ديارهم ” مشيرا إلى أهمية الاستماع إلى آراء المشاركين من الدول المجاورة لسوريا فى القمة العربية الأوروبية حول بنية مجتمعاتهم والقدرة المرنة لاقتصادياتهم فى ظل استمرار تواجد اللاجئين السوريين فى بلادهم لأجل غير مسمى . وأعرب عن أمله أن يتوصل المشاركون فى قمة شرم الشيخ إلى حلول براجماتية وربما سريعة لصالح المواطنين السوريين الأكثر ضررا وضعفا، وردا على سؤال حول القضية الفلسطينية، أكد دعم سلوفاكيا بقوة إلى تنشيط عملية السلام فى الشرق الأوسط فى أقرب وقت ممكن وكذلك الحل القائم على الدولتين على أساس إجراء مباحثات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين واعتراف متبادل وأمن فعال، مشيدا فى هذا الصدد بدور مصر، وقال ” إن مصر تعد لاعبا إقليميا مهما، لا يمكن الاستغناء عنه فى هذه العملية و بجهودها الدؤوبة فى المصالحة الفلسطينية” . وأكد رئيس وزراء سلوفاكيا أن الشرط المسبق للاستقرار فى فلسطين هو عملية لمصالحة فعالة بين حركتى حماس وفتح، وأعرب فى هذا الصدد عن تقدير حكومة بلاده للدور المصرى فى التوقيع على اتفاق السلام بين حماس وفتح فى أكتوبر عام 2017 . وحول حجم التعاون بين مصر وسلوفاكيا، قال بيتر بيليجرينى ” هناك إمكانيات كثيرة للتعاون بين البلدين فى ظل نمو اقتصاد كلا البلدين بشكل مستدام فى السنوات القليلة الماضية “، مشيرا إلى أن التبادل التجارى بين البلدين بلغ 250 مليون يورو عام 2016 ولكن عامى 2017 و2018 شهدا تباطؤا فى التجارة الثنائية والتى تعتبر ظاهرة مؤقتة، سرعان ما سوف ترجع لسابق عهدها . وأوضح أن الطاقة وإدارة المياه والزراعة والصناعة وحماية البيئة وتكنولوجيات الاتصالات والمعلومات والسياحة والأدوية والمنتجات الصحية تعد أهم المجالات للتعاون الاقتصادى والتجارى .. مشددا على ضرورة زيادة المعرفة بكل من سلوفاكيا ومصر لبعضهما البعض ليس فقط من خلال السياحة ولكن من خلال المبادرات فى مجالى الثقافة وريادة الأعمال . وأكد أهمية مراجعة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وتحديثها بطريقة تعكس الواقع المتطور لعالم اليوم، مشيرا إلى أن قمة شرم الشيخ المقبلة تعد فرصة لمقابلة كبار المسئولين المصريين لبحث سبل تعزيز العلاقات القوية بين البلدين . وعلى صعيد آخر، قال رئيس وزراء سلوفاكيا ” إن أهم أولويات رئاسة بلاده الحالية لمجموعة الفيشجراد ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا هى قضايا الأمن والاستقرار والدبلوماسية الوقائية”، مؤكدا فى هذا الصدد أن البيئة الأمنية والسلام الدائم تعد شروطا مسبقة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لأى بلد ولذا نرى أهمية تعزيز التعاون الدولى والإقليمى و المنفعة المتبادلة . وأضاف ” فى هذا الإطار نعمل على منع نشوب النزاعات وحلها والتخفيف من عواقب الصراعات القائمة وأن سلوفاكيا كعضو مسئول وإيجابى فى المجتمع الدولى تعد مدافعا لنظام متعدد الأطراف فعال”، وأكد تأييد بلاده للحوار الحقيقى والانخراط و المفاوضات الإقليمية والدولية التى يمكن أن تؤدى إلى حلول سياسية شاملة للنزاعات القائمة وخفض التوترات بين الدول وكذلك استعادة السلام المستدام والأمن لجميع الدول فى منطقة الشرق الأوسط. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/7y7e