تقارير وتحليلات ضعف التمويل وارتفاع رسوم التوثيق بالشهر العقارى ونقص المعلومات..”معوقات” تصدير المقاولات للخارج بواسطة مروة حمدان 31 يناير 2019 | 3:10 م كتب مروة حمدان 31 يناير 2019 | 3:10 م صورة ارشيفية النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 2 يواجه قطاع التشييد والبناء تحديات رئيسية فى تصدير المقاولات للخارج والتوسع بنمو محفظة أعمال الشركات على مستوى الأسواق الخارجية، وتعتبر المعوقات الداخلية السبب الرئيسى فى تأخر شركات المقاولات المصرية عن التواجد بقوة فى أفريقيا والإستفادة من فرص العمل بها، فى مقابل الانتاشر الواسع الذى حققته الشركات التركية والصينية فى الاستحواذ على فرص المشروعات بأسواق القارة الإفريقية رغم ضعف كفاءة شركاتها وإنخفاض جودة أعمالها مقارنة بالشركات المصرية. أكد المهندس حسن عبد العزيز ، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء ، أن معوقات تصدير المقاولات المصرية للخارج تتمثل فى ثلاثة مشكلات ، الأولى: ضعف انتشار فروع البنوك المصرية بأفريقيا حيث لا يوجد سوى فرع للبنك الأهلى فى السودان وآخر لبنك القاهرة فى أوغندا ، ولذا تعتبر مشكلة التمويل عائق رئيسى لإنطلاق شركات المقاولات بالخارج لصعوبة حصولها على تيسيير إصدار خطابات الضمان ، وتتمثل المشكلة الثانية فى : ارتفاع رسوم التوثيق لمستندات شركات المقاولات لدى الشهر العقارى عن ميزانية آخر 3 سنوات من العمل حيث يطلب الشهر العقارى الحصول على 0.5% من ميزانية الشركات فى آخر 3 سنوات عمل وهو مبلغ ضخم، ولذا تعجز شركات المقاولات عن العمل خارجيا. أضاف أن المشكلة الثالثة تتمثل فى: نقص المعلومات وعدم قدرة القطاع على الحصول على قواعد معلومات منظمة من قبل سفارات مصر بالخارج ومكاتب التمثيل حول أوضاع الأسواق الخارجية وعدد العمالة المتوفرة فى كل دول ومستوى الأجور وحجم مواد البناء وطبيعة قوانين الضرائب والجمارك وقوانين العمل وأنظمة تحويل الأموال وجميعها بيانات أساسية تدعم فرص القطاع فى التصدير للخارج. أشار إلى أن الاتحاد يحرص على دعم ملف تصدير المقاولات للخارج بقوة ويعمل على تذليل العقبات التى تحول دون تمكين الشركات من الإنطلاق فى العمل بالخارج، لافتا إلى أنه فى إطار الجهود المبذولة من قبل الاتحاد قام رئيس الوزراء بتشكيل لجنة عليا برئاسته وعضوية عدد من الوزارات والجهات المعنية تهدف لدعم تصدير المقاولات المصرية للخارج والترويج لمواد البناء ، وإنتهت هذه اللجنة من تأهيل 45 شركة مقاولات للعمل بالخارج وجار العمل على تأهيل مجموعة أخرى من الشركات. وقام الاتحاد بتوقيع مذكرة تفاهم مع التجارى وفا بنك إيجيبت يغرض دعم شركات المقاولات العاملة بداخل 16 دولة إفريقية ، وبموجب هذا التعاون يقوم البنك بدعم شركات المقاولات للعمل بالخارج ويعمل البنك على إستفادة الشركات المحلية والإقليمية من خبرة المجموعة خاصة فى مجال تمويل المشروعات والخدمات الاستشارية وتمويل العمليات التجارية الدولية وإدارة المخاطر ، بجانب الاستفادة من التواجد القوى للمجموعة فى إفريقيا. أشار إلى أن الاتحاد لا يدخر جهدا فى الوقوف بجانب الشركات التى تعمل بالخارج ودعم ملف تصدير المقاولات لقدرتها على جلب العملة الصعبة وفتح آلاف من فرص العمل الجديدة، وهو ما دفع الاتحاد فى البدء بمخاطبة التجارى وفا – بنك لدعم تيسيير أعمال شركات المقاولات المتواجدة فى أفريقيا حيث يتواجد “التجارى وفا بنك” فى 16 فرعا بأفريقيا. أضاف أن قائمة الشركات التى تم الانتهاء من إعتمادها تضم نخبة قوية من الشركات يأتى فى أبرزها (المقاولون العرب- أبناء حسن علام- ريدكون للتعمير- أوراسكوم- كونكورد – بتروجيت- طلعت مصطفى- درة) وتم تقييم هذه الشركات وفقا للمواصفات العالمية ، وتقوم اللجنة حاليا بتأهيل قائمة ثانية تضم مجموعة أخرى من شركات المقاولات بعدد 30 شركة يجرى تأهيلهم للعمل بالخارج، حيث تلتزم اللجنة بفرض مواصفات خاصة للشركات من حيث مستوى العمالة والشهادات المطلوبة للعاملين بها وتحديد خبراتها، وتقوم الوزارات المختصة فى اللجنة بمباشرة تيسيير أعمال الشركات والتسويق لمواد البناء. أشار إلى أن الاتحاد يقوم بالتنسيق مع وزارة الخارجية لوضع حلول لأزمة ارتفاع رسوم التوثيق بالاضافة إلى توفير قاعدة المعلومات عن مختلف الدول من مختلف السفارات، ويجرى التنسيق مع “الخارجية” لوضع حلول لهذه المشكلات ، والاستفادة من توجه مصر لإفريقيا فى فتح فرص عمل قوية بها لمختلف القطاعات ، خاصة وأن العديد من الدول وفى مقدمتها تركيا والصين سبقت مصر فى الاستفادة بحجم المشروعات فى أفريقيا ، ونجحت تركيا فى حصد عوائد استثمارية تتجاوز 200 مليار دولار فى 2016 ، وتستحوذ دول الصين وتركيا وتليها أمريكا وكوريا على العمل فى مختلف دول أفريقيا فيما تخرج مصر عن هذا التصنيف لمشكلاتها الداخلية رغم ما يمتلكه القطاع من قدرات تنافس كافة هذه الدول على مستوى الجودة والكفاءة، إلا أن القطاع مازال بحاجة إلى منظومة متكاملة لتصدير المهنة. تابع: أن الاتحاد سيقوم مع وفدا من شركات المقاولات بزيارة لدولتى تنزانيا وموريشويس الأفريقية خلال شهر فبراير المقبل لبحث فرص المشروعات المستهدفة، وذلك بعد أن أعلنت “مويشيوس” على توجيه منحة بقيمة 2 مليار دولار لتصدير المقاولات المصرية ومواد البناء، ويهدف الاتحاد إلى بحث فرص المشروعات بمختلف الدول والتيسيير أمام شركات المقاولات لدعم نمو محفظة أعمالها. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/xb32