قطاع النقل يتأهب لحسم قرارات تنفيذ 3 مشروعات كبرى للقطارات السريعة.. «قطار السلام/العاصمة» يدخل حيز التنفيذ سريعا و الإتفاق النهائى لـ «المونوريل وقطار السخنة السريع» فبراير المقبل

تشهد منظومة النقل بالدولة تطورات غير مسبوقة فى مجال مد خطوط جديدة من المتوقع أن تحدث طفرة غير مسبوقة فى مرفق النقل بالدولة وتتلائم مع حجم التنمية الضخمة بالمشروعات القومية الكبرى، ويتصدر أجندة وزارة النقل تنفيذ 3 مشروعات كبرى للقطارات الكهربائية السريعة تشمل قطار المونوريل والقطار عال السرعة “السخنة – العلمين” والقطار الكهربائى السريع “السلام/العاصمة الإدارية” وإن كان الأخير هو الأقرب للتنفيذ بإنتهاء الدولة من توقيع الإتفاق النهائى على التمويل الخاص به.

أكد الدكتور عمرو شعت، نائب وزير النقل، أن مشروع القطار الكهربائى السريع “السلام / العاصمة الإدارية” والذى يبدأ من منطقة السلام “محطة عدلى منصور” بالخط الثالث للمترو ويصل حتى العاصمة الإدارية الجديدة سيدخل حيز التنفيذ خلال الأشهر المقبلة بعد إنهاء الإتفاق مع بنك “إكزيم” الصينى حول تدبير التمويلات الخاصة به والمقدمة بـ 1.2 مليار جنيه.

أضاف أن اللجنة المشكلة بشأن دراسة مشروع قطار المونوريل السريع إنتهت خلال الفترة الماضية من طرح مناقصة المشروع وتم استلام 3 عروض مقدمة من تحالفات عالمية بينها شركات مقاولات مصرية ومكاتب إستشارية عالمية تتنافس على الفوز بمناقصة المشروع ، موضحا أنه سيتم حسم القرار النهائى بشأن إختيار التحالف الفائز خلال مطلع فبراير المقبل بعد التوصل لإتفاق نهائى حول العروض الفنية المقدمة وكذلك العروض المالية والتى ستشمل تحديد تدبير مصادر التمويل المستهدفة له.

وأشار إلى أن مرفق النقل بالدولة سيشهد تطورات غير مسبوقة خلال الأربعة سنوات المقبلة مع بدء التنفيذ فعليا بمشروعات القطارات الكهربائية السريعة والتى ستساهم فى ربط المدن الجديدة فضلا عن خفض أزمنة الرحلات وتقديم وسائل نقل حديثة تراعى إحتياجات المواطنين وتضمن توفير أعلى قدر من الجودة والكفاءة، موضحا أن وسائل النقل تمثل أحد أهم العلامات الدالة على تقدم الدولة وتسهم فى تنظيم جودة الحياة فضلا عن جذب العديد من الاستثمارات المستقبلية الجادة.

تابع: أن وزارة النقل تدرس حاليا مشروعا ضخما للنقل الجماعى السريع يتضمن إنشاء خط قطار كهربائى بطول 500 كم ويبدأ من مدينة العين السخنة ليصل إلى مدينة العلمين الجديدة وهو خطة ضخم وغير مسبوق فى إنشاءاته بمصر، ومن المقرر أن يجرى تنفيذه بأعلى مستوى للثبات والإتزان مع مراعاة عوامل السلامة ، لافتا إلى أن المشروع يتنافس عليه حاليا عدد كبير من كيانات التحالفات العالمية والتى تتضمن معها شركات مقاولات كبرى ومكاتب إستشارية متخصصة ، موضحا أن الوزارة بصدد تلقى كافة العروض بنهاية يناير الجارى بعد أن أمهلت الكيانات المتنافسة على المشروع فترات زمنية تجاوزت نحو 6 أشهر بغرض ترتيب العروض الفنية والمالية المستهدف طرحها لدراسة المشروع.

وقال أن مشروعات النقل تتطلب استثمارات أجنبية كبرى وهو ما يجرى بحثه حاليا من خلال دراسة مصادر التمويلات الأجنبية الضخمة الأمر الذى يجعل الترتيب لتنفيذها يستغرق فترات زمنية طويلة كما أنها تعد أحد أهم المشروعات الضرورية والتى ترتبط بمستقبل التنمية فى مصر وتتناغم مع حركة التنمية التى يجر تنفيذها حاليا بمختلف المشروعات القومية .