اخبار محلية ننشر نص كلمة السيسي بجلسة “دور القادة في بناء السلام” بفعاليات منتدى شباب العالم بواسطة أموال الغد 5 نوفمبر 2018 | 9:24 ص كتب أموال الغد 5 نوفمبر 2018 | 9:24 ص الرئيس عبد الفتاح السيسي النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 1 أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن رؤية القيادات السياسية من أهم العناصر التي تؤثر على السلام سواء الداخلي أو بين الدول وبعضها البعض، مشيرا إلى أن إرساء السلام يعتمد على قدرة القيادات السياسية في كل دولة في قراءة الموقف بشكل حقيقي، مضيفًا خلال جلسة “دور القادة في بناء واستدامة السلام” ضمن فعاليات منتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ، أن رؤية الرئيس الراحل أنور السادات للسلام كانت مبنية على تجربة وقراءة نتيجة استمرار الصراعات، مؤكدًا أن بناء السلام الاجتماعي داخل الوطن قد يجنب الدولة الدخول في الصراعات. وشدد الرئيس على أن للمرأة دورا مهما وفعالا في المجتمع، مضيفا:”اتخذنا خطوات حقيقية لتفعيل دور المرأة في مصر موضحا أن تصويب الخطاب الديني أحد أهم المطالب التي تحتاجها المنطقة وفي العالم الإسلامي على الإطلاق وأشار الرئيس إن الكثير من الموضوع “دور القادة في بناء واستدامة السلام” يرتبط برؤية القيادات السياسية في العالم أو لكل دولة، وقدرته والمجموعة التي تقوم بتشكيل وصياغة الرأي والقرار والذي قد يؤدي في النهاية إلى الدخول في الصراع سواء على كان ذلك على الصعيد الداخلي او الخارجي. وتابع: إن كل دولة من خلال شعبها تختار الحاكم بالانتخابات أو بأي اسلوب آخر، وبالتالي أصبح يمتلك رؤية وقدرات دولته، وخاصة أنه لا أحد يستطيع أن يتدخل في اختيار الشعوب لقادتها. منوها بان الحاكم يمتلك أدوات وقدرات دولته، وهو حسب قناعته وتوجهاته ورؤيته سيتأثر السلام بهذا العامل وتوجهاته نحو حل القضايا. وأكد الرئيس السيسي أن قدرة القيادات على قراءة الموقف والقراءة الحقيقية له سواء كانت علاقات مع دول أو مواقف داخل دولته بالفعل تختلف من شخص لآخر أو من قائد لقائد أو حاكم لحاكم أو من رئيس لرئيس حسب الخلفية الثقافية والفكرية والبناء العلمي الذي تم إعداده به إلى جانب التجربة التي يمتلكها سواء كانت تجربة تاريخية قرأها أو عاشها أو من خلال المساعدين المتواجدين حوله. وأوضح: “عندما نتحدث عن رؤية الرئيس السادات في السلام نرى أنها كانت مبنية عن تجربة الصراع وأثره، حيث أخذ الرئيس السادات هذا التوجه في بناء السلام الذي نعتبره عملا متفردا في عصره “. وأضاف أنه لم يكن يتصور البعض أنه عندما طرح الرئيس السادات فكرته للسلام أنها قد تكون مقبولة من الرأي العام في المنطقة، حيث أنه تحرك بإيجابية لرؤيته مدى خطورة الحروب على الدول ومستقبلها. وتابع: “إنه دفع الثمن ليس من خلال اغتياله كما يعتقد البعض، ولكن من خلال جهده حيث ظل يثابر عدة سنوات حتى توصل الى اتفاق سلام مستقر وثابت”. وأضاف أن “التجربة والقناعات التي تتشكل لدى القادة نتيجة تجربة الرئيس السادات قد تكون السبب في إيجاد الحلول أو في أن يكون السلام من أهم أجزاء البناء الإنساني لهذا القائد”. وأكد الرئيس أن بناء السلام الاجتماعي داخل الوطن الواحد يجنب الدولة الدخول في صراعات أخرى، حيث قد يلجأ الحاكم من أجل توحيد الرأي العام الداخلي في بلده أو لاكتساب مكانة أن يدخل في صراع، مشيرا إلى أنه من الهام أن يكون المسؤول أو الرئيس أو الحاكم حريصا جدا على تنمية وتطوير بناء السلام الاجتماعي داخل بلده”. وأوضح الرئيس أود أن أنقل تجربتنا في مصر، لكل الحضور معنا في المؤتمر، نحن حرصنا ونحن نواجه التطرف والإرهاب على ألا يترتب على هذا الأمر بناء عدائيات بقدر الإمكان، وذلك باستخدام الوسائل في أقل حدود استخدامها، حتى لا يكون لها تأثيرات جانبية”. وأضاف:”الشباب تحدثوا عن دور المرأة والشباب في المجتمع خلال المنتدى، أود أن أقول لكم نحن هنا في مصر، عندما تحدثنا عن دور المرأة، لم نتحدث بصيغة القوانين والإجراءات، ولكن تحدثنا بممارسات تستهدف المحاولة بالدفع بالمرأة للمكان الذي تستحقه، كما حاولنا إعطاء مثال أو نخطو خطوة حقيقية قوية لتقدير واحترام المرأة في مصر”. وتابع: “لدينا على سبيل المثال في الوزارة، عدد من السيدات المشاركات في الحكومة، 8 أو 9 سيدات، وسنسمح ونتيح الفرصة للمزيد، ولكن الفكرة في التوجه لدى القيادة، وبناء هذا التوجه لدى الرأي العام، فمن الممكن أن نضع أعدادا كبيرة ويكون هذا مجرد شكل، لكن نريد أن نبني ذلك في نفوس الناس من خلال الأحاديث المتكررة، وبناء وعي حقيقي على عدم التمييز بين الرجل والمرأة”. وأردف الرئيس قائلا: “عندما نقوم بهذا الأمر بالشكل المناسب على مدي سنوات متصلة، يترتب عليه أن ينمو ويزيد السلام الاجتماعي داخل المجتمع، ونفس الكلام أوجهه للشباب، كان عندي مشكلة، أن الشباب المصري، شباب نقي وقوي جدا ولديه إقدام شديد علي التغيير، وعائز يغير الواقع الذي يراه “سيئا”. وأشار إلى أن فكرة تنظيم مؤتمر للشباب لتبادل الحديث مع الشباب عن الواقع الذي نواجهه، اقترحها أحد الشباب في أول لقاء في نوفمبر 2016. وقال الرئيس “الحقيقة نتائج المؤتمر كانت هائلة، وقلنا نكمل وننظم مؤتمرات متواصلة كل شهر ونصف أو شهرين لشباب مصر، ثم تطور الموضوع ونظمنا منتدى شباب العالم الأول في 2017، ثم المنتدى الثاني الذي نتواجد فيه الآن من أجل بناء السلام الاجتماعي.. وأنت كمسئول في الدولة أو مسئولين يجب أن توجد منصات للحوار والتواصل وبناء الوعي الحقيقي الذي دائما اتكلم عنه، صحيح أن شبكات التواصل الاجتماعي والثورة التي تحدث في وسائل الاتصال كان لها عوامل إيجابية، لكن كان لها بعض السلبيات التي يجب أن نتجاوزها .. ولكي نتجاوز تلك السلبيات، كان لابد أن يكون هناك اتصال مباشر بين المسئولين والشباب من خلال هذا المنتدى، لكي نسمع بعضنا البعض ونشرح القضايا ونقول التحديات التي تقابلنا ونسمع رد الفعل من شبابنا “. وأضاف بالمناسبة أي إنسان سواء كان شابا أو كبيرا في السن، طالما أنك ستعقد معه حوارا منطقيا وموضوعيا ستجد أنه على استعداد للتجاوب ويتحمل معك .. ولقد تكلمنا عن البطالة، وصحيح هي في بلدنا لها عامل مهم جدا لأننا عندنا تحت سن الـ 40 ما يقرب من أكثر من 65 مليون نسمة، وهو رقم كبير جدا”. وتابع إذا كنا نتكلم عن البطالة، والعالم كله يتكلم أن أحد أسباب عدم الاستقرار الداخلي في بعض الدول أو الهجرة غير الشرعية هي البطالة، فهل يا ترى الدول المتقدمة مستعدة تتشارك مع الدول التي ليست لديها الفرصة والقدرة، وتعطيها جزءا من الفرصة المملوكة لديها في السوق العالمي لتوفر لأبنائنا وشبابنا وبناتنا فرصة عمل.. أم إذا كان الموضوع يرتبط بالمصالح نجد ردود الأفعال تكون مختلفة”. وأردف الرئيس: “أنا بطرح هذا الطرح لنا جميعا .. وإذا كان أنا عندي في مصر هنا تقريبا 800 أو 900 ألف، وقد يصل إلى المليون شاب كل سنة وشابة يخرجون إلى سوق العمل، فهل تتصور أن فرص العمل التي من الممكن أن تتوفر لهم كيف ومن أين، هل الدول المتقدمة التي ليست لديها تلك المشكلة، ولديها 4 % أو 5% نسبة بطالة فقط، عندها استعداد للمنح أو أن تتشارك مع الدول الأخرى مثل مصر وأفريقيا، بأن تعطيها الفرصة بأن يكون لديها مشروعات تشغل فيها شبابها من أجل حل المسألة وقال الرئيس: “إن الأمل لن يبنى فقط بالكلام، ولا نستطيع أن نقول لشباب مصر اطمئن كل شيء سيكون على ما يرام ولكن إسبر معنا قليلا .. أنا ممكن أصبر معك قليلا ولكن لا أستطيع الصبر معك للنهاية”. وأضاف السيسي إن المصالح الخاصة بالدول تدفعها إلى أن تتدخل في صراعات لأسباب خاصة بمصالحها؛ وهذا أمر يجب وضعه في الاعتبار، ومصالح الدول التي ترى أن الصراعات في الدول قد تكون مفيدة لها حتى لو كان ثمن ذلك بشر”. وحول الآليات الحالية لحل الصراعات.. قال السيسي: “تكلمت في هذه النقطة مع شباب مصر في مؤتمر سابق وقلت إنه قبل 1945، كان العالم مختلفا وكان القوي يستطيع أن يفعل أي شيء، ولكن اليوم بعدما تم تشكيل آليات الأمم المتحدة وأصبحت متواجدة، هذا الأمر تم السيطرة عليه بشكل كبير، وهذا يعد تطورا كبيرا في الإنسانية”. وتابع الرئيس خلال ال 40 عاما الماضية كنا بحاجة إلى تطوير آليات العمل التي تعمل من أجل منع الصراعات وإحلال السلام في العالم، أنا لم أتحدث عن المعايير المزدوجة والتي من الممكن أن تؤدى إلى نشوء الصراعات ” .. لافتا إلى أن ازدواج المعايير والالتفاف على آليات العمل الدولية لحل الصراعات يسهم في تناميها ، معتبرا أن آليات حل الصراعات في العالم تحتاج إلى تطوير منوها بان القوة لم تعد المعيار الوحيد لحلها. وتابع أريد أن أختم كلامي بشأن الوضع في مصر ، لكل الموجودين معنا في المنتدى أنا تكلمت عن بناء السلام الاجتماعي .. وأريد أن أقول للحضور منذ 5 أعوام كان المجتمع المصري في حالة انقسام شديد ولكن تجربتنا أثبتت أن حقيقة التآخي والعيش المشترك والتعامل بشكل متساو مع كل المجتمع هو أحد عناصر بناء السلام الاجتماعي الحقيقي”. وأشار الرئيس إلى حادثة أمس الأول وهي الاعتداء على الأشقاء والمواطنين المصريين ..قائلا : “نحن في مصر لا نميز بالدين بين مسلم ومسيحي ولكن هو مصري ، وعند سقوط المصري لحادث إرهابي يؤلمنا ويؤلم كل المصريين ، وأنا على استعداد أن تتجهوا للرأى العام في الشارع المصري وأن تسالوه عن رد فعلهم عن أية حادثة تستهدف أشقاءنا ومواطنينا من المسيحيين”.. مشيرا إلى أن استهداف مسجد وكنيسة رد الفعل والتأثير واحد على الاثنين وهذا الموضوع لم يكن موجودا قبل ذلك. وقال حين تكون هناك رؤية مبنية على قيم ومبادىء وقناعات لقيادات الدول بأن تتعامل مع مواطنيها دون تمييز سواء بين رجل وامرأة وبين الأديان الكل سواء وهو ليس بمجرد كلام ولكنها ممارسات يجب أن تنفذ وتتحول إلى سياسات وآليات عمل مستقرة في الدولة حتى يكون لها الاستدامة ولا تنتهي بانتهاء أحد”. وأضاف السيسي لدينا قوانين تنظم البناء الموحد من بينها بناء الكنائس في مصر، حيث مضى 150 عاما قبل أن نخرج هذا القانون حتى نعمل استقرارا في هذا الأمر وننهيه قبل ذلك، لم تكن هناك دولة وأقصد هنا مصر تفكر في بناء دور عبادة للمواطنين غير المساجد، والآن أصبحت الدولة معنية في أن تبني في كل مجتمع جديد كنائس لمواطنيها لأن لهم الحق في العبادة كما يعبد الجميع”. وتابع لو في مصر أديان أخرى كنا سنقوم ببناء دور عبادة لهم، لو في يهود سوف نبني لهم، وأية ديانات أخرى سنفعل لأن ذلك من حق المواطن أن يعبد كما يشاء أو لا يعبد، ذلك أمر لا يجوز التدخل فيه”. وقال حين أطلقنا في مصر تصحيحا أو تصويبا للخطاب الديني تكلمت على أن الصراعات كلها متمركزة في هذه المنطقة، بغض النظر عن فكرة المؤامرة، لابد من أن نتوقف عن هذا الحجم الضخم من الصراعات في المنطقة وأكبر نسبة للاجئين والضحايا” .. مضيفا أن الرؤية ومشاهدة الواقع بدون أي غرض وراء إطلاق مبادرة تصويب الخطاب الديني. وأضاف إن تصويب الخطاب الديني أحد أهم المطالب التي تحتاجها المنطقة وفي العالم الإسلامي على الإطلاق لا يمكن أن تكون مفردات وأفكارا كان يتم التعامل بها من ألف سنة وكانت صالحة في عصرها ، ونقول أنها يمكن أن تكون صالحة في هذا العصر”. وواختتم الرئيس كلمته بالقول “إننا لا نتحدث عن تغيير دين ولكن عن كيفية إقناع أصحاب العقول والرأي والمعنيين بهذا الأمر بأن هناك مشكلة حقيقية في خطابه وفهمه للدين الذي يتعامل به في هذا العصر ، لابد من إيجاد مفردات لخطاب ديني تتناسب مع هذا العصر ، ويمكن بعد مرور 50 عاما نحتاج إلى تطويرها أيضا بتطور المجتمعات”. وفي النهاية أقول للشباب “سعدت للغاية بهذا الحوار الثري وأشكر الجميع”. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/3bc8