حوارات الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط: خلق فرص للعمل والتوظيف هدف أساسى للاتحاد بواسطة أموال الغد 8 أكتوبر 2018 | 3:52 م كتب أموال الغد 8 أكتوبر 2018 | 3:52 م السفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 افتتح السفير ناصر كامل الأمين العام الجديد للاتحاد من أجل المتوسط ، اليوم الاثنين، اجتماعات حوار (أصحاب المصلحة)، والذى يعقد فى إطار المبادرة المتوسطية للتوظيف واجتماعات المنتدى الإقليمى الثالث للاتحاد من أجل المتوسط بمدينة برشلونة الإسبانية، لمناقشة أوجه الدعم والتكامل بين أصحاب المصلحة الرئيسيين فى المنطقة. وأكد السفير كامل- فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للحوار، بحضور يوهانس هان مفوض الاتحاد الأوروبى لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع، وممثلين عن المجتمع المدنى والقطاع الخاص، بما فى ذلك المروجين والمستفيدين من مشروع الاتحاد من أجل المتوسط- أهمية الجهود التى تقوم بها المفوضية الأوروبية لخلق فرص الأعمال، والتى تعد من أهم السبل الكفيلة بتحقيق التطور الاقتصادى بإقليم المتوسط. وقال “إنه ما من شىء أهم من خلق فرص العمل لتكون هدفا ومحورا فى ظل الاحتفال اليوم بالذكرى الـ10 لتأسيس الاتحاد من أجل المتوسط، مشددا على أهمية العمل الجاد بين دول الإقليم لخلق مزيد من فرص العمل، الأهمية لتحقيق الأمن والتطور ومواجهة التحديات فى المنطقة”. وأشار إلى أن المنطقة الأورومتوسطية بها أعداد كبيرة من العاطلين، سواء فى دول الجنوب أو فى دول الشمال أيضا، حيث أن معدلات البطالة فى 6 من دول شمال المتوسط تناهز 16%، موضحا أن الاتحاد من أجل المتوسط تخطى العديد من العقبات، وهو غنى بالشباب والموارد الطبيعية، لكن لا تزال هناك حاجة لجهد أكبر من كافة الأطراف، ومن بينها القطاع الخاص. وأضاف السفير كامل أن مناقشات اجتماعات اليوم فى برشلونة سوف تركز على دور القطاع الخاص، لافتا إلى أن المبادرة المتوسطية للتوظيف قامت بخلق 13 مشروعا، كما فرت العديد من فرص العمل وخلقت الأمل لدى الشباب فى الإقليم وحققت نجاحا فاق التوقعات عند تأسيسها.. متابعا “لن نناقش اليوم الواقع الاجتماعى للقطاع الخاص، بل يجب أن نتشارك فيه ونقوم بجهد للتطور، كما يجب أن نصل للمستفيدين والأطراف حتى يكون المشروع ناجحا”. كما أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل أن الاتحاد يركز على جذور المشكلات أكثر من الحديث عن كيفية إدارة أزمة الهجرة التى تعد موضوعا صعبا..مشيرا إلى أن الاتحاد يعمل على المساعدة فى خلق فرص عمل من خلال مبادرة التشغيل فى المتوسط واليوم وخلال حوار المبادرة الذى عقد صباح اليوم تم جمع 13 من الفاعلين وأصحاب المبادرات فى المنطقة فى هذا المجال ومن بينهم مؤسسة “إنجاز” التى تسهم فى خلق فرص عمل فى مصر. وقال كامل- ردا على أسئلة وكالة أنباء الشرق الأوسط حول الدور الذى يقوم به الاتحاد لمواجهة الهجرة غير الشرعية خلال لقائه عددا من الصحفيين على هامش أعمال المنتدى الإقليمى الوزارى الثالث للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد اليوم الاثنين ببرشلونة-: “إننا عندما نتحدث عن التلوث مثلا فى البحيرات مثل بحيرة المنزلة فى مصر فإن التلوث يسهم فى دفع الصيادين إلى أن يكونوا الأعداد الكبرى التى تفكر فى الهجرة إلى الضفة الأخرى من المتوسط..وبالتالى فإن العمل على مشروعات لمواجهة التلوث تسهم فى إيجاد حلول للهجرة ولكننا حتى الآن لسنا ضمن الحوارات بين الشمال والجنوب أو بين الاتحاد الأوروبى ودول جنوب المتوسط حول مسألة الهجرة”. وعما إذا كانت هناك المزيد من الخطوات السياسية لدعم مسيرة الاتحاد من أجل المتوسط.. أجاب الأمين العام بأن الدعم السياسى والذى يعكسه دورية انعقاد المنتدى الإقليمى على المستوى وزراء الخارجية بشكل سنوى بالإضافة إلى أنه خلال العام الماضى نظم الاتحاد حوالى خمسة اجتماعات وزارية آخرى وبصفة خاصة فيما يخص التجارة حيث أننا نعمل حاليا على إنشاء منطقة تجمع بين شمالى وجنوب المتوسط من أجل تكثيف الاستثمارات فى المنطقة بغية الوصول لإقامة منطقة تجارة حرة يورو متوسطية. وأكد كامل على أهمية انعقاد المنتدى والذى بات اجتماعا سنويا يعقد على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط “وهذا بالنسبة لى يعد رسالة”.. مشيرا إلى أن المنتدى يتزامن هذا العام مع الذكرى العاشرة لتأسيس الاتحاد من أجل المتوسط الذى حل محل عملية برشلونة التى تم إطلاقها فى عام 1995. ولفت إلى استمرار التعاون الأورو متوسطى فى جميع القطاعات والمجالات.. موضحا أن الاتحاد من أجل المتوسط الذى تم إطلاقه بباريس فى عام 2008 قد حقق خلال السنوات العشر الماضية تقدما كبيرا فى المجالات التى يعمل بها..مشيرا إلى أنه على المستوى السياسى فإن الاتحاد من أجل المتوسط مهتم ومنخرط فى كافة الحوارات بين وزراء الدول الأعضاء فى مجالات التجارة والبيئة والبنى التحتية والنقل والتغييرات المناخية والتعليم العالى. وقال: “قمنا خلال السنوات الثلاث الأخيرة بجمع حوالى 25 ألفا من أصحاب المصلحة من جميع أنحاء المنطقة ومساعدتهم على إقامة مشروعات وذلك إيمانا بأن المصير مشترك فى منطقة المتوسط”.. مشيرا إلى أنه يتم التركيز أيضا على دعم المرأة حيث نظم الاتحاد أمس الأول السبت مؤتمرا بلشبونة حول تمكين المرأة فى منطقة المتوسط وناقش المساواة والنوع. وأضاف: “إن المرأة تمثل أولوية فى أنشطة الاتحاد من أجل المتوسط”.. مشيرا إلى أن الاتحاد نجح حتى الآن فى إقامة 54 مشروعا للتعاون فى المنطقة تبلغ قيمتها ما يقرب من 6ر5 مليار يورو ونعمل كأداة لتسهيل المشروعات حيث نقوم بمرافقة هذه المشروعات التى تقام بالتعاون مع عدد من المؤسسات الإقليمية والدولية. وردا على سؤال حول ما حققه الاتحاد خلال السنوات الأخيرة.. قال كامل: “إننى فخور بما تحقق لأن هذه المؤسسة الصغيرة ذات الإمكانيات المتواضعة نجحت فى إقامة إطار مؤسسى لكل ما يتعلق بالاندماج الإقليمى كما أن كل ما يتعلق بالتعاون الأورو متوسطى يتم فى إطار تنسيقى تحت مظلة الاتحاد الذى يعد المؤسسة الوحيدة التى تساوى بين الشمال والجنوب وحتى فكرة وجود مقر للاتحاد ببرشلونة وأمين عام له من الجنوب(جنوب المتوسط) هو فى حد ذاته رسالة تعكس أن الدول الأعضاء على قدم المساواة فى اتخاذ القرارات. وأوضح أن الاتحاد نجح بشكل كبير فى تحقيق العديد من الإنجازات فيما يتعلق بالمشروعات المشتركة كما هو الحال بالنسبة لمعالجة البلاستيك فى المتوسط، وهو المشروع الضخم الذى أطلق بالتعاون مع إيطاليا كما نعمل مع الجانب الإيطالى لإيجاد إطار قانوني. وقال: “إن مشروع غزة الذى تم الإعلان عنه مع انطلاق الاتحاد من أجل المتوسط واجه صعوبات عدة خلال إطلاقه؛ بسبب مسائل سياسية ولكنه خلال العام الماضى تحرك المشروع لأن الظروف باتت ملائمة لأننا قمنا بتوضيح أهمية المشروع بالنسبة لحياة مليونى فلسطينى يعيشون بدون مياه شرب، وسنواصل المشروع”..مشيرا إلى أنه تم خلال القمة الأخيرة ببروكسل تخصيص 430 مليون يورو لهذا المشروع وبالفعل فإن الأعمال الأولية التى تخص البنية التحتية للمشروع بدأت بالفعل. ومن جانبه، قال مفوض الاتحاد الأوروبى لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع “إن المبادرة المتوسطية للتوظيف، هى النوع الذى نحتاجه لتقديمه للشباب بالإقليم، وهى تمثل أفضل ما يمكن أن يقوم به الاتحاد من أجل المتوسط.. وإننا بالمنطقة المتوسطية تقدمنا وشهدنا تطورات وواجهنا تحديات منذ إنشاء الاتحاد عام 2008، حيث ساهم فى إيجاد الحلول للعديد من التحديات والمشكلات التى تمس دول الإقليم شمالا وجنوبا”. وأشار إلى التحديات التى لا تزال تواجه دول الإقليم مع الاحتفال بالذكرى الـ10 لتأسيس الاتحاد من أجل المتوسط، سواء فى ليبيا أو الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وغيرها، وهى تحديات أدت لتنامى مشكلات الإرهاب والتطرف، ما يحتم تضافر الجهود بين كافة دول منطقة المتوسط، وهو بكل أسف أمر لا يفهمه جميع القادة فى دول أوروبا. وأضاف يوهانس هان أن التحديات ليست محددة داخل حدود بعض الدول دون غيرها، مبينا أن البطالة من بين، بل فى مقدمة تلك التحديات والمشكلات التى تستدعى تضافر جهود كافة الدول شمالا وجنوبا، حيث بلغ معدل البطالة بين الشباب بالمنطقة 30%.. لافتا إلى أن إقصاء المرأة من سوق العمل هو خسارة للاقتصاد، حيث أدى إلى نمو اقتصادى بطئ بالتجارة والاستثمار، ونشهد بمنطقة المتوسط أقل نسبة من التكامل الاقتصادى فى العالم. وشدد على أن إعطاء الجيل الشباب الفرص والإمكانات ليتطوروا سيجعلهم يخلقون مجتمعات أكثر تماسكا، وهذا من أهم الأهداف، مؤكدا أنه لا وجود لوصفة سحرية لحل مشكلة البطالة، وأنه لابد من إشراك القطاع الخاص وإيجاد الأطر القانونية المناسبة والشروط المناسبة لأصحاب العمل والشركات المتوسطة والصغرى لتكون محركا لخلق فرص العمل، وكذلك تحفيز الشركات لكى نعطى وجهة جديدة للأنشطة والأعمال فى أسواق جديدة، ونساهم فى التعددية الاقتصادية وتيسير الاقتراض لهذه المشروعات بالعملات المحلية. واختتم يوهانس هان كلمته بالتأكيد على أن المستقبل هو لمنطقة متوسطية نتشارك فيها جميعا أفرادا ومؤسسات، منوها إلى أن السياسة يمكنها فقط أن توفر إطارا للعمل والتنمية لكن على الاقتصاد أن ينتهز هذه الفرص. ويعد حوار (أصحاب المصلحة)، الذى يعقد للمرة الثالثة فى إطار المبادرة المتوسطية للتوظيف (ميد فور جوبز)، نهجا متكاملا يتعامل مع جانبى العرض والطلب فى سوق العمل من خلال استهداف ثلاث قضايا أساسية، هي: التوظيف، ووساطة العمل، والبنية التحتية التى تسهم فى تمكين الأعمال. ومن المقرر أن تنطلق أعمال المنتدى الإقليمى الثالث للاتحاد من أجل المتوسط على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكرى فى وقت لاحق اليوم.. ويعقد المنتدى برئاسة فيديريكا موجرينى الممثل السامى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية، وبحضور وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى، وباستضافة جوزيف بوريل وزير الشؤون الخارجية والتعاون فى إسبانيا، وناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط. ويهدف المنتدى إلى تقييم عمل الاتحاد خلال السنوات العشر الماضية، ومناقشة آفاق العمل المستقبلى للمنظمة فى ظل التحديات والفرص الراهنة.. ويعد المنتدى هو الثالث من نوعه بعد الدورتين الأولى والثانية، حيث انعقدت الأولى فى نوفمبر 2015 بالتزامن مع الذكرى العشرين لعملية برشلونة، والثانية فى يناير 2017، حيث اعتمد الوزراء خارطة طريق جديدة للعمل من أجل المتوسط بهدف تعزيز التعاون الإقليمى فى المنطقة. وقبل 10 سنوات، أطلق رؤساء الدول والحكومات الأوروبية المتوسطية الاتحاد من أجل المتوسط فى باريس على خلفية عملية برشلونة وجمع 43 دولة فى شراكة مبنية على التعاون بهدف معالجة التحديات المشتركة التى تواجه المنطقة الأورومتوسطية، ومن بينها التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتدهور البيئة، بما فى ذلك تغير المناخ والطاقة والهجرة والإرهاب والتطرف، وكذلك تعزيز الحوار بين الثقافات. ويعد الاتحاد من أجل المتوسط منظمة لتعزيز التعاون والحوار الإقليميين، فضلا عن تنفيذ مشاريع ومبادرات ملموسة ذات تأثير ملموس على الاستهجان مع التركيز على الشباب من أجل معالجة الأهداف الاستراتيجية الثلاثة بالمنطقة (الاستقرار، التنمية البشرية، والتكامل).. وبعد عامين من إطلاقه تم إنشاء أمانة الاتحاد من أجل المتوسط فى عام 2010، والتى يتولى قيادتها حاليا السفير ناصر كامل، كمنصة لتفعيل القرارات التى تتخذها الدول الأعضاء وتنفيذ المشاريع الإقليمية الاستراتيجية من خلال منهجية محددة تقوم على الشبكات الديناميكية المتعددة الشركاء وتبادل أفضل الممارسات والأدوات المبتكرة. وتهدف أنشطة الاتحاد إلى المساهمة فى الاستقرار الإقليمى من خلال صلتها بالبعد الإنمائى عبر التركيز على التنمية البشرية وتشجيع التنمية الإقليمية المستدامة، حيث تساهم مشاريع الاتحاد من أجل المتوسط ومبادراته فى الاستقرار والتكامل الإقليميين، سواء من خلال المبادرة الرئيسية الشاملة لمختلف القطاعات المعنية بتوفير فرص العمل (المبادرة المتوسطية للتوظيف) أو نتيجة التأثير الاجتماعى الاقتصادى للبنية التحتية الاستراتيجية ومشاريع التنمية الحضرية المبتكرة من خلال مبادرة تمويل المشاريع الحضرية. ويعتبر الاتحاد من أجل المتوسط بفضل تكوينه الجغرافى وحوكمته المؤسسية ومنهجيته، المنظمة المثلى التى تأخذ فى اعتبارها أولويات كل من الاتحاد الأوروبى، كما تجسدها سياسة الجوار الأوروبية المنقحة والاستراتيجية العالمية للسياسة الخارجية والأمنية وبلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط وشرقه؛ إذ يعمل الاتحاد بشكل استباقى لتحقيق مستويات أعلى من التكامل والتعاون فى المنطقة من خلال منهجية محددة أسفرت عن نتائج إيجابية من حيث الحوار السياسى وتنفيذ مبادرات على مستوى المنطقة يلعب فيها الشباب دورا أساسيا. وبرصيد يضم 50 مشروعا يحمل ختم المنظمة وأكثر من 300 منتدى للوزراء والخبراء حضرها 25 ألف صاحب مصلحة منذ عام 2012، تؤكد أنشطة الاتحاد من أجل المتوسط برهانا ساطعا على الإيمان القوى بأن التحديات الإقليمية تتطلب حلولا إقليمية، وبأنه لا يوجد أمن بلا تنمية. ويبنى الاتحاد من أجل المتوسط هويته حول بعد سياسى، وهى الاجتماعات الوزارية واجتماعات الممثلين الحكوميين التى تحدد أولويات العمل من خلال اعتماد أجندة إقليمية مشتركة.. يجتمع وزراء الخارجية مرة كل عام فى المنتدى الإقليمى للاتحاد من أجل المتوسط لتحديد المجالات والأولويات الاستراتيجية، وتحدد القرارات التى يعتمدها الوزراء الـ43 بتوافق الآراء نطاق تلك الأجندة المشتركة وأهدافها. وعلى المستوى الاقتصادى، نجح الاتحاد فى إقامة 50 مشروعا للتعاون الإقليمى بميزانية تزيد على 5 مليارات يورو تتركز بشكل أساسى فى مجالات النمو الشامل، وإمكانية توظيف الشباب، وتمكين المرأة، وحركة الطلاب، والتنمية الحضرية المستدامة، والعمل المناخى. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/4tcf