أزمة الأسواق الناشئة وقضية «التلاعب بالبورصة» تهوى برأس المال السوقي107 مليار جنيه في الربع الثالث

تكبدت البورصة المصرية خسائر قدرها 107 مليار جنيه خلال تعاملات الربع الثالث والمنتهي في 30 سبتمبر 2018، ليغلق رأس المال السوقي عند 803.860 مليار جنيه، مقابل 910.827 مليار جنيه بنهاية يونيو الماضي، بانخفاض قدره 12% مقارنة عن الربع السابق له.

ومن جانبهم أرجع خبراء سوق المال الخسائر الكبيرة التي تكبدتها البورصة المصرية خلال تعاملات الـ3 شهور الماضية، بالتزامن مع تدني أحجام التداول في ظل سيطرة تعاملات الأفراد على اداء السوق، مقابل تخارج مستثمرين ومؤسسات اجنبية بضغط من التقلبات التي تشهدها الاسواق العالمية خاصة الازمة التي تواجهها الاسواق الناشئة لاسيما فيما يتعلق بأسعار الفائدة وإنعكاس ذلك على خطط الصناديق الاجنبية نحو التخارج من تلك الاسواق لحين وضوح الرؤية، بالإضافة إلى تداعيات الأخبار المتعلقة بقضية ” التلاعب في البورصة” وتأثيرها المباشر على ثقة المستثمرين وعلى أداء عدد من الشركات المدرجة .

 وتوقع الخبراء أن يشهد الربع الاخير من العام الجاري هدوء نسبي على صعيد الأسواق الناشئة تتخلله إعادة تقييم المستثمرين الأجانب لتلك الأسواق وعودة نشاطهم الاستثماري بصورة تدريجية.

أضافوا أن السوق المصرية تأتي على رأس تلك الاسواق خاصة في ظل النظرة الايجابية المستمرة للمؤسسات والمستثمرين الاجانب بدعم من تحسن أغلب المؤشرات الاقتصادية لاسيما معدل التضخم ومضي الحكومة قدما في استكمال برامج الاصلاح الاقتصادي وانخفاض نسبة المخاطرة التي تشجع فئة كبيرة من المستثمرين نحو ضخ مزيد من الاستثمارات.

أشاروا إلى أن أبرز المحفزات التي تشهدها السوق المصرية تتمثل في بدء التطبيق الفعلي لبرنامج الطروحات الحكومية خاصة بعد تأجيلها في أكثر من مناسبة، بالاضافة الى سرعة الاجراءات الحالية بشأن تفعيل اليات جديدة مثل الشورت سيلينج وصانع السوق خاصة مع انخفاض قيمة الأصول المتداول حاليًا مما يجعلها أكثر جاذبية للاستثمار.

تطور مؤشرات السوق

تراجع مؤشر إيجي إكس 30 خلال تعاملات الفترة ليغلق عند مستوى 14,616 نقطة مسجلا تراجعا بلغ 10.59 % ، بينما على جانب الأسهم المتوسطة فقد مالت إلى الانخفاض حيث سجل مؤشر إيجي إكس 70 تراجعا بنحو 11.46 % مغلقا عند مستوى 712 نقطة، أما مؤشر إيجي إكس 100 فسجل تراجعا بنحو 12.19 % مغلقا عند مستوى 1,811 نقطة.

قيم وأحجام التداول

بلغ إجمالي قيمة التداول خلال الثلاثة شهور نحو 75.1 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 12,000 مليون ورقة منفذة على 1,255 ألف عملية وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 91.9 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 15,736 مليون ورقة منفذة على 1,598 ألف عملية خلال الثلاثة شهور السابقة.

أما بورصة النيل، فقد سجلت قيمة تداول قدرها 76.4 مليون جنيه وكمية تداول بلغت 86.9 مليون ورقة منفذة على 7,230 عملية خلال الثلاثة شهور.

هذا وقد استحوذت الأسهم على 65.04 % من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة. في حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 34.96 % خلال الثلاثة شهور.

تعاملات المستثمرين

سجلت تعاملات المصريين نسبة 75.19 % من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 18.88 % والعرب على 5.93 %، وذلك بعد استبعاد الصفقات.

وقد سجل الأجانب غير العرب صافي بيع بقيمة 5,516.60 مليون جنيه خلال الثلاثة شهور، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 1,468.35 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات.

والجدير بالذكر أن صافي تعاملات الأجانب غير العرب قد سجلت صافي شراء قدره 6,236.66 مليون جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافي شراء قدره 1,118.14 مليون جنيه خلال نفس الفترة، وذلك بعد استبعاد الصفقات.

واستحوذت المؤسسات على 62.17 % من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 37.83 % .

وقد سجلت المؤسسات صافي شراء بقيمة 245.29 مليون جنيه خلال الثلاثة شهور، وذلك بعد استبعاد الصفقات