منوعاتإطلاق حملة «احمي النفسية» للتوعية بالأمراض النفسية وأهمية الطب النفسي بواسطة أموال الغد 27 سبتمبر 2018 | 3:36 م كتب أموال الغد 27 سبتمبر 2018 | 3:36 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 3أعلنت الجمعية المصرية للطب النفسي، عن إطلاق حملة “احمى النفسية” للتوعية بالأمراض النفسية وأهمية الطب النفسية، وذلك بالاشتراك مع اتحاد الأطباء النفسيين العرب، ورعاية شركة ايفا فارما إحدى شركات الأدوية الوطنية.وقال الدكتور ممتاز عبد الوهاب رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، إننا نعانى من فى مصر من المفاهيم الخاطئة عن الطب النفسي والأمراض النفسية، والحملة نهدف لتحسين صورة الطب النفسي والمريض النفسي.وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذى عقد اليوم على هامش المؤتمر الخامس عشر لاتحاد الأطباء النفسيين العرب، أن هناك قاعدة تنص على أنه كلما تم التشخيص مبكرًا كلما أمكن التحسن والسيطرة على المرض النفسي، ولكن المشكلة أن المريض النفسي يذهب متأخرًا للطبيب بعد أن يذهب فى البداية للطب الشعبي والسحر وما شابه، ويؤدى ذلك إلى تعقد المرض.وأشار إلى أن الطب النفسي تواجهه مشكلة المعتقدات الخاطئة حول أدوية الأمراض النفسية، بأن الدواء يسبب إدمان ويؤثر على أعضاء الجسم، خاصة أن المرض النفسي قد يحتاج لفترات طويلة، وترك الدواء يسبب انتكاسات.وأوضح أن هناك الكثير من الأمراض العضوية يكون سببها مشاكل نفسية لم تحل، وأغلب علاج الأمراض تحتاج إلى علاج الجانب النفسي، موضحا أن المرض النفسي مرض قابل للشفاء، عكس المعتقدات الخاطئة، من أكثر فروع الطب تحقيقًا لنسب شفاء عالية إذا تم التشخيص المبكر وحصل على الدواء المناسب.وأضاف، إن هناك علامات تدل على الاضطراب النفسي أو السلوكي، منها تشوّش الفكر أو انحراف المزاج أو السلوك على نحو لا يتسق مع المعتقدات والقواعد الثقافية، مضيفًا أن أعراض ذلك الاضطراب ترتبط في معظم الأحيان بضائقة تصيب الفرد أو بأمر يؤدّي إلى تعطيل ملكاته الشخصية.وذكر أن هناك أعراض يمكن ملاحظتها تنتج عن الاضطرابات النفسية، وهى أعراض متنوعة، من بينها أعراض جسدية مثل حالات الصداع أو اضطراب النوم، وأعراض انفعالية كالشعور بالحزن أو الخوف أو القلق، وأعراض استعرافية كصعوبة التفكير بوضوح وظهور أفكار شاذة وحدوث اضطراب في الذاكرة، وأعراض سلوكية كانتهاج سلوك عنيف وعدم القدرة على أداء الوظائف الروتينية اليومية والإفراط في تعاطي مواد الإدمان، وأعراض إداركية كرؤية أو سماع أشياء لا يقدر الآخرون على رؤيتها أو سماعها.وأشار إلى أن تلك الأعراض تختلف من اضطراب لأخر، مطالبًا من تظهر لديه أحد تلك الأعراض والعلامات اللجؤ لمساعدة الطبيب المختص.وأوضح أن أشهر الاضطرابات النفسية، الاكتئاب، وإدمان المواد المخدرة، والفصام، والتخلّف العقلي، والانطواء على الذات في مرحلة الطفولة، والخرف وقال الدكتور امجد طلعت المدير العام بشركة ايفا فارما للأدوية، إن الحملة تهدف إلى تصحيح مفهوم المرض النفسي فى المجتمع المصري، وتشجيع المريض على التشخيص المبكر، وتوفير سبل تشخيص مبكر للمرض، إضافة إلى تحسين صورة المريض النفسي والطب النفسي.وأضاف أن الحملة ستعمل على رفع كفاءة الأطباء فى التعامل مع المرض، وتوفير علاجات مناسبة لمرضى الاضطرابات النفسية.وقال الدكتور هشام رامي السكرتير العام للجمعية المصرية للطب النفسي، إن استخدام الأدوية هو أحد الطرق الفعالة لعلاج الاضطرابات العقلية, مشيرًا إلى أهمية المزج بين العلاج بالأدوية والعلاج النفسي لعلاج حالات الاكتئاب.وشدد على ضرورة تغيير النظرة للأدوية النفسية والتعامل معها كأدوية الأمراض البدنية الأخرى، محذرًا من أن رفض المريض النفسي تناول الأدوية، يؤدى إلى تدهور حالته، مشيرا إلى أن استخدام الأدوية يؤدى إلى تخفيف الأعراض المختلفة أو منعها أو علاجها، بدءًا من المشاعر التي لا يمكن تحملها حتى الهلوسة, ويستند اختيار الأدوية على درجة الاضطراب العقلي وطبيعة الأعراض والعوامل الفردية من بين أمور أخرى.وأكد على ضرورة عدم التوقف عن تناول أدوية الاضطرابات النفسية إلا تحت اشراف الطبيب، مشيرًا إلى أن هناك أعراض تظهر على المريض عند التوقف عنها تسمى أعراض الانسحاب خاصة مع مضادات الاكتئاب، ولذلك لابد من التوقف التدريجي عن تناولها تحت إشراف الطبيب.وأشار أستاذ الطب النفسي الدكتور محمد رضا الفقي، إلى إن 90 % من الأمراض النفسية يمكن علاجهـا في حال التشخيص المبكر وفي حال مواظبة المريض على التقيد بالمواعيد المحددة له من قبل الطبيب المعالج، والانتظام في استخدام الدواء.وأضاف أن أبرز العوامل المؤثرة على الصحة النفسية طبقًا لمنظمة الصحة العالمية، تتمث فى الاعتلالات الجسميّة، وأمراض القلب، والاكتئاب، والأنماط الصحيّة غير السليمة، وتعاطي المخدرات والأدوية، بالإضافة إلى الفقر، والحروب، وفقدان الأمن، وانتشار اليأس، وتدني الدخل، وانتشار البطالة، وانتهاكات حقوق المرأة والطفل، وأساليب التنشئة الأسرية العنيفة وغير السليمة وغيرها.وأشار إلى أن جميع هذه العوامل البيئيّة والنفسيّة والاجتماعيّة من شأنها حرمان الأفراد من التمتع بالاستقرار النفسي والصحة النفسية، وبالتالي انتشار وظهور الانحرافات وحالات القلق والأنماط السلوكيّة غير السليمة وغيرها الكثير من الآثار السلبية.وأوضح ، أن أحدث الدراسات أكدت أن شخصية الطبيب المعالج وحنكته تؤثر بشكل كبير على علاج المريض