رياضة مدرب كرواتيا: بدأت من الصفر ولم أنتظر الهدايا بواسطة أموال الغد 14 يوليو 2018 | 12:56 م كتب أموال الغد 14 يوليو 2018 | 12:56 م زلاتكو داليتش النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 2 كانت مسيرة زلاتكو داليتش التدريبية انعكاساً لمشوار كرواتيا فى كأس العالم، فهى طويلة وشاقة وجديرة بالاحترام وتستحق التقدير ونال المدرب البالغ عمره 51 عاما خبرة من العمل مساعدا لميروسلاف بلاجيفيتش، الذى قاد منتخب الدولة الناشئة لقبل نهائى كأس العالم 1998، لكنه اتخذ قراره فى 2010 بالانتقال للعمل بالخليج، ورأى أن هذا هو السبيل الوحيد لإثبات جدارته كمدرب. وبعد سبع سنوات تولى قيادة منتخب كرواتيا الذى عانى من الفوضى وبدأ يعيد توحيد الصفوف ببطء ودفع اللاعبين لإخراج أفضل ما لديهم، حتى كللت جهوده بالتأهل لنهائى كأس العالم أمام فرنسا غدا الأحد. وقال داليتش، “أنا شخص يتحلى بالتفاؤل دائماً وأنظر لكل الأمور بشكل إيجابى، “واجهنا الكثير من المشاكل وإذا خلقت المزيد منها لما وصلنا للنهائى”. وأضاف داليتش، “ثقافتنا داخل المنتخب كانت بحالة يرثى لها، وقرر لاعبون مقاطعة قميص المنتخب، لكننا الآن فى نهائى كأس العالم ويحتفل المشجعون فى الشوارع، وإذا لعبت جزءا صغيرا فى هذا النجاح فأنا سعيد جدا”. ولعب داليتش دورا حاسما فى تغيير ثقافة الفريق لكنه واجه تحديا مختلفا فى روسيا عندما رفض نيكولا كالينيتش النزول بديلا فى المباراة الأولى أمام نيجيريا، بداعى أنه يعانى من إصابة بالظهر. وتعامل داليتش بصرامة مع الموقف عندما أعاد مهاجم ميلان إلى الديار بعد خمسة أيام من انطلاق البطولة لتتقلص تشكيلته إلى 22 لاعبا، لكنه أحكم قبضته على الفريق. وقال داليتش “من المحزن جدا ما حدث لكننى لن أمعن النظر فى هذه الأشياء، منذ اليوم الأول امتدحت ترابط ووحدة الفريق، لأن الفرق غير المتجانسة عادت للديار بالفعل وهم الآن فى الشواطئ”. ولطالما كانت كلمة الاحترام فى قاموس داليتش، وكانت محورية فى قراره بالانتقال للسعودية قبل ثمانى سنوات لتدريب الفيصلى وبعد ذلك درب اثنين من أكبر أندية المنطقة هما الهلال السعودى والعين الإماراتى. وأضاف “خلال مسيرتى وحياتى أحب أن أسلك الطريق الأصعب دائما والقتال بكل قوة”، وأردف “لم أكن أريد البقاء فى كرواتيا وأن أكون مدربا متوسط المستوى ينتظر الهدايا، المدربون الكروات لا يحظون باحترام فى أوروبا حتى اذا حققوا نتائج رائعة، يبحثون فقط عن الأسماء اللامعة”. وأكمل “لذا قررت أن أبدأ من الصفر، عندما تلقيت اتصالات من آسيا لم أتردد وكنت أدرك أننى سأتعامل مع لاعبين رائعين”، متابعاً، “دربت العين وهو ريال مدريد آسيا، وتأهلنا لنهائى دورى الأبطال وهى بطولة لا يستهان بها”. وعاد داليتش إلى بلاده ليتولى قيادة المنتخب فى أكتوبر الماضى بعد إقالة أنتى تشاتشيتش، ورفض أن يوقع على عقد حتى يضمن بلوغ نهائيات روسيا. وغدا سيختبر داليتش قدراته التدريبية أمام ديدييه ديشامب، الذى كان قائدا لفرنسا عند التتويج بكأس العالم 1998 واستهل مشواره التدريبى مع موناكو بدورى الدرجة الأولى الفرنسي، بعد اعتزاله اللعب مباشرة. وقال داليتش “لم يتم تقديم أى شيء لى على طبق من فضة، على عكس بعض المدربين فى أوروبا ممن حصلوا على وظائف كبيرة بفضل سمعتهم خلال فترة اللعب”، وأكمل “كنت أقول سابقا، اعطنى ريال مدريد أو برشلونة وسأفوز بألقاب، لكننى الآن فى نهائى كأس العالم”. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/657s