تقارير وتحليلات «بيكر مكنزي»: تباطؤ أنشطة الإكتتاب في الشرق الأوسط وتأثر صفقات الطرح بسبب الأحداث الجيوسياسية .. وتحسن الصفقات العابرة للحدود بواسطة أموال الغد 20 يونيو 2018 | 4:13 م كتب أموال الغد 20 يونيو 2018 | 4:13 م صورة تعبيرية النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 انخفاض إجمالي حجم عمليات الاكتتاب العام العالمية بحدود الخمس.. وارتفاع الصفقات العابرة للحدود بواقع 15% نتيجة تحدي المصدرين لمخاوف الإجراءات الوقائية نيويورك تتقدم على هونجكونجولندن من حيث كونها الوجهة المفضلة للإدراج انخفاض قيمة أنشطة الاكتتاب العام في اﻟﺷرق اﻷوﺳط.. وتوقعات أن تشهد تحسناً في النصف الثاني 2018 عددالصفقات الملغاة يزيد عن النصف على النطاق العالمي أظهر تقرير حديث صادر عن شركة المحاماة العالمية «بيكر مكنزي» تباطؤ حركة سوق الاكتتاب العام في النصف الأول من العام 2018 بسبب المخاوف السياسية وتقلبات السوق مجدداً، وذلك في ظل انخفاض صفقات جمع رأس المال في منطقة آسيا المحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وقد بلغ عدد الصفقات الجديدة المدرجة 676 صفقة حتى الآن في النصف الأول منالعام 2018، متراجعة بنسبة 19%مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. كما انخفضت قيمة صفقات الاكتتاب العام المدرجةعلى النطاق العالمي بواقع 15%لتصل إلى 90 ملياردولارأمريكي، فيما انخفضت صفقات جمع رأس المال في الشرق الأوسط بنسبة 70%مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. كان للمخاوف المتعلقة بالظروف الجيوسياسية، لاسيما السياسات الوقائية للرئيس الأمريكي ترامب،فضلاًعن تعثر مفاوضات خروج بريطانيامن الاتحادالأوروبي، وحالة عدم اليقين السياسي التي طال أمدها في إيطاليا أثراً واضحاً على اتجاهات وشهية المستثمرين وتسببت في تراجع عمليات الطرح العام عموماً. كما تسببت حالة عدم استقرار السوق التي بلغت ذروتها مطلع العام 2017 ووصلت إلى مستوياتغير مسبوقة، في تفاقم التحديالمتمثلفيتحديدالوقتالمناسبللبدء في طرح عمليات الاكتتاب العام- وفقًا للتقرير. ومع ذلك، كان أداء صفقات الاكتتاب العام العابرة للحدود أفضل بكثير. وساهم الارتفاع الكبير في عمليات جمع رأس المال العابرة للحدود في كبرى أسواق رأس المال في أمريكاالشمالية في منح زخم هائل لهذه الصفقات، حيث أبدت جهاتالإصدار الخارجية ارتياحاً ملفتاً لإدراج أسهمها في بورصات الولايات المتحدة على الرغم من التدابير الوقائية والتحفظية السائدة في أروقة صنع القرار في الولايات المتحدة،وأن عدد صفقات الطرح العام التي تقل قيمتها عن نصف مليار دولار أمريكي قد تم طرحها بنجاح في الولايات المتحدة. تمكنت جهات الإصدار من جمع أكثرمن 16,6 ملياردولار، بزيادة بنسبة 15%مقارنة بالفترة ذاتها من العامالسابق. كما شهد عدد الصفقات العابرة للحدود تحسناً من نسبة 18%إلى نسبة 85%، مع إبرام ثلاثة من أضخم عشر عمليات للاكتتاب العام العابرة للحدود في أسواق أمريكا الشمالية. وقال كوينفان هايرنتز،رئيس أسواق رأس المال العالمية فيمكتببيكر مكنزي، “في الوقت الذي تتبنى جهات الإصدار المحلية نهج الانتظاروالترقب في ضوء الأوضاع السياسية المختلفة، تشهدالمخاوف من العولمة تراجعاً ملحوظاً، كما أن تأثير القومية الاقتصادية لم يصل إلى سوق الصفقات العابرة للحدود”. وأضاف، “يعكس تحسن نشاط الصفقات العابرة للحدود مستوى جيداً وسليماً من أداء أسواق الأسهم العالمية،على الرغم حالة الهدوء السائدة في الأسواق المحلية.” في حين استقطبت الولايات المتحدة 13 عملية من عمليات الطرح العام الصينية العابرة للحدود،لاتزال هونجكونجال وجهة المفضلة التي جذبت إليها 18 صفقة، وهذا بدوره أدى إلى ارتفاع قيمة مؤشربيكرمكنزي بشأن الصفقات العابرة للحدود إلى 17,4 بعد أن كان 13,2 في النصف الأول من عام 2017 ،أي أقل بقليل من أعلى مستوى مسجل عند 18,7 في النصف الأول من العام 2014. وعلى الرغم من انخفاض حجم الصفقات الذي شهدته منطقة آسياالمحيط الهادئ وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا قد تم تعويضه جزئياً من خلال تحسن صفقات جمع رأس المال العابرة للحدود في أمريكا الشمالية وعمليات الإدراج المحلي الأعلى مستوى في أمريكا اللاتينية. وفقدت منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا مركز الصدارة من حيث صفقات الإدراج المقدرة بمليار دولار أمريكي مقارنة مع أسواق أمريكا الشمالية، حيث لم تسجل سوى عمليتين فقط في النصف الأول من العام. ومعذلك،لاتزال أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أنشطة ولايزال حجم الصفقات العابرة للحدود مستقراً وثابتاً–وفقًا للتقرير. ارتفع عدد عمليات الاكتتاب العام الملغاة في النصف الأول من العام إلى أكثر من النصف ليصل إلى 11 صفقة مقارنة بعدد 23 صفقة ملغاة في النصف الأول منعام 2017، ويعود السبب في ذلك إلى أن المصدرين المحتملين ومستشاريهم قد أكتسبوا مهارة أكبر من حيث التصرف في ظل حالات عدم اليقين. وفي ضوء ذلك، يأمل صانعو الصفقات في انخفاض مستوى حالات التذبذب وعدم اليقين السائدة في السوق خلال النصف الثاني حتى يتسنى لهم الحصول على المزيد من الصفقات، إذ إن العوامل الاقتصادية الأساسية لاتزال قويةإلى حد معقول مع عدم توقع حدوث انخفاض في الاقتصاد العالمي حتى عام 2020. عمليات الاكتتاب العام في منطقة الشرق الأوسط أظهر نشاط الاكتتاب العام الكلي (الصفقات المحلية والعابرة للحدود) في الشرق الأوسط تباطوءاً نسبياً منذ بداية العام،حيث بلغت قيمة صفقات جمع رأسمال 263 مليون دولارأمريكي فقط (منخفضة بنسبة 70%مقارنة بالعام السابق) ناتجة عن إنجاز 6 عمليات للاكتتاب العام (منخفضة بنسبة 54%مقارنة بالعام السابق) في النصف الأول من عام 2018،وذلك مقارنة بمبلغ 872 مليون دولارأمريكي ناتجاً عن إبرام 13 صفقة في النصف الأول من عام 2017، ومبلغ 639 مليون دولارأمريكي ناتجاً عن 3 صفقات تم إبرامها في النصف الأول من عام 2016. وفي العام 2017،ارتفع إجمالي عدد الشركات المدرجة في الشرق الأوسط إلى أكثرمن ثلاثة أضعاف،مدعوماً بالتحسن العام في أوضاع السوق وثقة المستثمرين في المنطقة. وعلى الرغم من الانطلاقة البطيئة للنصف الأول من عام 2018،من المتوقع أن يرتفع نشاط الاكتتاب العام في النصف الثاني من العام نتيجة لحملة الخصخصة التي تشهدها المنطقة والتي ستؤدي إلى إدراج الشركات الحكومية وشبه الحكومية في السوق. وأضاف محمد الرشيد، أحد شركاء قسم أسواق رأس المال والدمج والشراء في مكتب “بيكر مكنزي” في المملكة العربية السعودية: “رغم أن عدد عمليات الاكتتاب الأولي خلال النصف الأول من هذا العام كان أقل من المتوقع، إلا أننا ما زلنا نعتقد أن هناك قابلية، خاصة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة”. واضاف ايضا: “يتضمن الطرح العام الأولي عددًا من المعاملات التي تهدف إلى الوصول إلى السوق في وقت لاحق من هذا العام ، على الرغم من أنه من المحتمل أن تمتد بعض هذه المعاملات إلى الربع الأول من عام 2019.” نيويورك، الوجهة المفضّلة للإدراج جاءت بورصةنيويورك (NYSE) وناسداك(Nasdaq)في الصدارة في مجال جذب كافة عمليات الاكتتاب العام من حيث الحجموالقيمة. وقد تعزز زخم صدارة سوق الولايات المتحدة من خلال سوق الصفقات العابرة للحدود التي ارتفع تقيمتها بنسبة 338%لتصل إلى 9,1 ملياردولارمن خلال 30 صفقة. وهذا بدوره أدىإلى ضعف الأداء في السوق المحلية، حيث انخفضت القيمة بنسبة 20%من خلال 148 صفقة مقارنة بـعدد 120 صفقة في الفترة ذاتها من العام السابق. كانت بورصة نيويور كالوجهة المفضلة لعمليات جمع رأسالما العابرة للحدود،كماظفرت البورصة أيضاً بعددمن صفقات الاكتتاب العام الناشئة عن قطاع التقنيات متقدمة بذلك على بورصة ناسداك. وكانت هونجكونج الوجهة الأكثرنشاطًا من حيث جذب صفقات الاكتتاب العام العابرة للحدود مستأثرة بنسبة 36% من تلك الصفقات، حيث لايزال توجه الشركات الصينية المحلية لإدراج أسهمها في هذه البورصة ثابتاً. من ناحية ثانية، بدت سوق لندن بأنها الأكثر تحملاً لعبء تراجع أنشطة الصفقات نتيجة مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتهديدات العولمة والتجارة الحرة الأوسع نطاقاً، حيث انعكس ذلك بانخفاض قيمة وحجم الصفقات المسجلة لديها. كما شهدت عمليات جمع رأس المال تراجعاً بنسبة 50%خلالالنصفالأولمنعام 2018 لتصلإلى 4,6 مليار دولار أمريكي في حين انخفض عددالإصدارات بنسبة 9%ليصل إلى 32 صفقة. وعلى الرغم من ذلك،احتفظت بورصة لندن بمكانتها كوجهة رائدة للاكتتاب العام في المنطقة،على الرغم من الصفقة الأضخم التي تم إبرامها لهذا العام كانت من نصيب بورصة فرانكفورت. انتعاش عمليات الاكتتاب العام في الهند فيمايتعلق بالدول الحاضنة لعمليات الطرح العام، كانت الولايات المتحدةالأكثرنشاطا من حيث عدد عمليات الطرح العام التي بلغت 107 صفقات تلتها الهند برصيد 95 صفقة ومن ثم الصين برصيد 77 صفقة. كماجاءت الولايات المتحدة في الصدارة من حيث عمليات جمع رأس المال بمبلغ 20,8 مليار دولارأمريكي، تلتهاالصين بمبلغ 13,2 ملياردولار أمريكي ومن ألمانيابمبلغ 8,7 ملياردولار. وارتفعت صفقات الاكتتاب العام في الهند بشكل ملحوظ نظراً لأن الهند تعتبر سوقاً تشهد نمواً مستمراً على مدى السنوات الأخيرة. وقد انعكس ذلك من خلال الزخم القوي لعمليات الإدراج المحلية، ومن المتوقع حفاظها على هذا الأداء حتى الربع الأخير، وهو موعد بدء الانتخابات. وتأتي أكبرالشركات المصدرة لصفقات الاكتتاب العام العابرة للحدود من الصين برصيد 31 صفقة، منها ما مجموعه 18 صفقة أدرجت في بورصة هونجكونجو الباقي في الولايات المتحدة. القطاعات المستهدفة تراجع عدد الصفقات المبرمة في القطاع المالي، غير أن هذا القطاع سرعان ما استرد زخمه والعودة للصدارة كأكثرالقطاعات نشاطاً من حيث قيمة وحجم الصفقات المسجلة في النصف الأول. تم إبرام صفقات بقيمة 20,7 ملياردولارأمريكي، وهي أقل بنسبة 33%مقارنة بالنصف الأول من عام 2017 برصيد 115 صفقة، بعد أن كانت 119 صفقة. وشهد القطاع المالي إبرام اثنتين من أكبر عشر صفقات للاكتتاب العام تعودان لشركتي أكسا إكويتابل هولدينجز ودي دبليو اس جروب. وكانت القطاعات الأخرى الوحيدة التي جمعت أكثرمن 10 مليارات دولار أمريكي في النصف الأول هي قطاع التكنولوجيا المتطورة والرعايةالصحية. كان قطاع التكنولوجيا المتطورة (أعلى بنسبة 44%) والرعايةالصحية (أعلى بنسبة 45%) والقطاع العقاري (أعلى بنسبة 86%) هي القطاعات الوحيدة التي تمكنت الشركات خلالها من جمع المزيد في النصف الأول من هذا العام مقارنة بالعام السابق. كما شهدت عمليات الاكتتاب العام المدعومة بأسهم الملكية الخاصة ورأس المال الاستثماري انخفاضاً بنسبة 46%منحيثالحجمو 13%من حيث القيمة،بالإضافة إلى فقدانهاحصة من الطرح العام الكلي. تعكس هذه الشريحة تباطوءاًفي عمليات التخارج الاستثماري لكل من صفقات أسهم الملكية الخاصة ورأس المال الاستثماري،مدفوعة بالصناديق الاستثمارية المحتفظة بأصول لآجال أستحقاق أطول بهدف إجراءتحسينا تتشغيلية لزيادة القيمة بدلاً من الاعتمادعلى الأموال المقترضة والهندسة المالية لتحقيقالعائد. أنشطة الاكتتاب العام للمصدرين الشرق أوسطيين السنة قيمة صفقات الاكتتاب العام المحلية (بملايين الدولارات) حجم صفقات الاكتتاب العام المحلية قيمة صفقات الاكتتاب العام العابرة للحدود (بملايين الدولارات) حجم صفقات الاكتتاب العام العابرة للحدود النصف الأول 2013 1,664 8 463 4 النصف الأول 2014 2,083 8 292 5 النصف الأول 2015 1,371 5 517 7 النصف الأول 2016 639 3 النصف الأول 2017 356 4 463 9 النصف الأول 2018 127 3 292 3 اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/o3c6