المواطنون يتحدون ارتفاع درجات الحرارة والصيام ويقبلون بكثافة على البنوك

شهدت الأيام القليلة الماضية ارتفاع شديد في درجات الحرارة لتتعدى الـ40 درجة، وذلك بالتزامن مع شهر رمضان الكريم التي وصلت ساعات الصوم فيه إلى اكثر من 15 ساعة، وهو ما يدفع المواطنين إلى تقليل المشاوير والأعمال التي يقومون بها خلال ساعات النهار، بناءاً على توجيهات وزارة الصحة بتفادي الإصابة بـ”الإجهاد الحرارى” الذي ينتج عند بذل مجهود شاق وفقدان كمية كبيرة من السوائل والأملاح عند التعرض للجو الحار لمدة طويلة.

وعلى الرغم من هذه الظروف الجوية المتزامنة مع أداء فريضة الصيام، لم يتأثر معدل توافد المواطنين على البنوك والحصول على الخدمات المتنوعة، بناءاً على استقصاء قام به فريق “أموال الغد” على عدد من فروع البنوك بشكل عشوائي في العديد من المناطق.

وجاءت مبررات موظفي خدمة العملاء في العديد من البنوك بعدم تأثر معدلات التوافد عليهم بل زيادتها مقارنةً بباقي أيام السنة، أن تقليص عدد ساعات العمل بالبنوك لتكون من الساعة التاسعة صباحاً حتي الثانية ظهراً بناءاً على تعليمات البنك المركزي، أحد أبرز الأسباب التي تدفع المواطنين للتوافد بشكل مكثف خلال الساعات المحددة لانجاز معاملاتهم البنكية، بجانب زيادة الطابع الاستهلاكي لدى الجمهور خلال الشهر الكريم وبالتالي زيادة المعاملات البنكية متمثلة في عمليات السحب.

وأضافوا أن الأيام القادمة ستشهد مواعيد صرف المعاشات والأجور وهو ما سيؤدي إلى زيادة معدلات التوافد بشكل أكبر لصرف المعاشات والأجور خاصة مع مستويات الأسعار السائدة، والظروف المعيشية الصعبة، الأمر الذي يجعلهم لايملكون رفاهية تأجيل صرف الأجور والمعاشات نتيجة للصيام وارتفاع درجات الحرارة

ولاحظ فريق “أموال الغد” خلال جولتهم في العديد من البنوك اقبال كثيف للمواطنين في مختلف فروع البنوك، وحدوث بعض المشكلات بأنظمة بعض الفروع نتيجة للضغط عليه باجراء عدد أكبر من المعاملات البنكة بشكل أكبر من المعتاد، كما تغلق البنوك أبوابها في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهراً مع وجود عدد كبير من العملاء داخل الفروع وهو ما يدفع الموظفين للاستمرار في أداء عملهم لأوقات أكثر من المقرر العمل فيها.